الشناوي يخطف قلوب المصريين في أول إطلالة «عالمية»

مثابرة الحارس الشاب قادته لجائزة «أفضل لاعب» في مباراة أوروغواي

الشناوي حقق تألقاً كبيراً أمام أوروغواي («الشرق الأوسط»)
الشناوي حقق تألقاً كبيراً أمام أوروغواي («الشرق الأوسط»)
TT

الشناوي يخطف قلوب المصريين في أول إطلالة «عالمية»

الشناوي حقق تألقاً كبيراً أمام أوروغواي («الشرق الأوسط»)
الشناوي حقق تألقاً كبيراً أمام أوروغواي («الشرق الأوسط»)

شاءت الظروف والأقدار أن يلعب الحارس محمد الشناوي أساسيا وينال جائزة «أفضل لاعب» في مباراة مصر وأوروغواي بمونديال روسيا 2018 لكرة القدم، رغم خوضه مباريات معدودة مع فريقه الأهلي ومنتخب الفراعنة.
قبل المونديال، كانت أسهم حارس الزمالك أحمد الشناوي مرتفعة للدفاع عن ألوان مصر في أول كأس عالم لها منذ 1990، بيد أنه تعرض لإصابة قوية في الركبة. وقبل المونديال الروسي، لم يكن الحارس المخضرم عصام الحضري (45 عاما) موفقا في مباراة بلجيكا الودية، فيما خسر الحارس الثالث شريف إكرامي مكانه في الأهلي لمصلحة الشناوي، وأبعد مدرب الفراعنة الأرجنتيني هيكتور كوبر الحارس محمد عواد عن التشكيلة النهائية.
قال الشناوي (29 عاما) العائد إلى الأهلي في 2016، لموقع «في الجول» في مايو (أيار) الماضي: «أعتقد أنني اجتهدت كثيرا في الفترة الماضية وقدمت مستويات رائعة مع الأهلي ونجحنا في التتويج بلقب الدوري، وبالتالي كنت على يقين بأن مجهودي لن يضيع وسأحصل على الفرصة للوجود مع المنتخب».
وتابع: «هدفي الرئيسي هو أن أكون حارسا للفريق في المونديال. أقاتل للعب المونديال أساسيا، وهو حلم حياتي الذي أسعى إليه».
حقق الشناوي هدفه، واختاره كوبر أساسيا في المباراة الأولى ضد أوروغواي، على حساب الحضري الذي سيصبح أكبر لاعب في تاريخ البطولة في حال مشاركته. لم يخيب الآمال أمام المنتخب الأميركي الجنوبي، وقدم مستويات لافتة قبل أن يتلقى هدفا قاتلا في الدقيقة 89 كان كافيا لخسارة الفراعنة المباراة التي غاب عنها نجمهم المصاب محمد صلاح.
سارع الحضري إلى تهنئة زميله الذي اختير أفضل لاعب في المباراة، وكتب على «تويتر»: «ألف مبروك يا شناوي (رجل المباراة)... كلنا إيد واحدة». تدخل الشناوي في الشوط الثاني ليحرم لويس سواريز المنفرد، وانتزع الكرة من بين قدميه حارما نجم برشلونة الإسباني من هدفين محققين. تابع حارس طلائع الجيش وحرس الحدود وبتروجيت السابق تألقه في الشوط الثاني، فصد كرة طائرة استعراضية لإدينسون كافاني هداف باريس سان جرمان الفرنسي في أواخر المباراة، وكان قريبا من إبعاد ضربته الحرة الصاروخية قبل أن ينوب عنه القائم.
وفي وقت كانت فيه المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، ارتقى المدافع الأوروغوياني خوسيه خيمينيز فوق المدافع أحمد حجازي ولاعب الوسط محمد النني، وزرع هدف الفوز في الدقيقة 89 إلى يسار الشناوي.
قال الأخير بعد المواجهة: «أود أن أشكر كل اللاعبين في الفريق. لقد قاموا بكل ما يمكن القيام به ونفذوا الخطة التي وضعها المدرب هيكتور كوبر. كان يمكن أن نخرج بنتيجة أفضل»، بينما امتدحه زميله في الأهلي والمنتخب إكرامي قائلا: «أفضل لاعب عن جدارة يا صديقي (...) سنقاتل للنهاية».
نال الشناوي كثيرا من الإشادات من المتابعين. اللاعب الدولي السابق أحمد حسام «ميدو» عدّه «حارسا عملاقا»، على غرار الحارس المصاب أحمد الشناوي الذي قال: «مباراة كبيرة والقادم أفضل: وبداية موفقة لمحمد الشناوي».
أما حارس منتخب مصر في مونديال 1990 أحمد شوبير فغرد: «رجل المباراة محمد الشناوي حارس رائع وتصديات كبيرة»، بينما عدّ نجم خط الوسط الدولي السابق أحمد حسن أنه رغم الخسارة، فإنه «أداء مشرف... شهادة ميلاد لحارس جيد محمد الشناوي».
الطريف أن هداف مونديال 1986 الإنجليزي غاري لينيكر والمعلق الحالي لشبكة «بي تي» البريطانية، والذي يتابعه أكثر من 7 ملايين شخص على «تويتر»، أتى على ذكر الشناوي الجمعة الماضي؛ فأثناء المباراة، غرد المهاجم الإنجليزي السابق: «تلقيت إخطارا بأن الشناوي يتابعني الآن. يخوض حاليا مباراة مصر. مهارة رائعة أن يغرد والقفازات بيده. يغرد ويصد»، قبل أن يدرك أنه الحارس المصاب أحمد الشناوي وليس محمد الشناوي.
يملك الشناوي ثقة كبيرة بنفسه، وينقل عنه الصحافي إبراهيم فايق أنه عندما كان بديلا في الأهلي لشريف إكرامي ولا يخوض منافسات دوري أبطال أفريقيا: «فوجئت بأنه قال لي (سألعب في كاس العالم)».
عاد الشناوي الذي يرى في الألماني مانويل نوير مثله الأعلى، إلى الأهلي عن طريق المدرب الهولندي مارتن يول الذي وعده بالمشاركة، لكن رحيل الأخير وضعه على دكة البدلاء. إصراره ومثابرته وظروف باقي الحراس في المنتخب أوصلته إلى عرين الفراعنة، وهو مرشح للدفاع عنه في المباراة الثانية ضد روسيا في 19 يونيو (حزيران) الحالي.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.