غموض يكتنف مهمة غريفيث حول الحديدة

قوات «الشرعية» تطهّر جيوب المدينة... وفرار حوثي شمال المطار

عربة عسكرية لقوات الشرعية تصوب نيرانها تجاه مواقع الحوثيين في الحديدة (أ.ف.ب)
عربة عسكرية لقوات الشرعية تصوب نيرانها تجاه مواقع الحوثيين في الحديدة (أ.ف.ب)
TT

غموض يكتنف مهمة غريفيث حول الحديدة

عربة عسكرية لقوات الشرعية تصوب نيرانها تجاه مواقع الحوثيين في الحديدة (أ.ف.ب)
عربة عسكرية لقوات الشرعية تصوب نيرانها تجاه مواقع الحوثيين في الحديدة (أ.ف.ب)

يواصل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث مساعيه في صنعاء لإقناع قادة الجماعة الحوثية بخطته الطارئة لتسليم الحديدة ومينائها سلمياً، وسط تسريبات تفيد بأن زعيم الجماعة لا يزال ينتظر وصول التعليمات الإيرانية بخصوص الموافقة أو الرفض.
واتهمت الحكومة اليمنية، الجماعة الانقلابية بالتعنت، ودعتها إلى انتهاز العرض الأممي الذي حمله غريفيث إلى صنعاء والمسارعة الفورية للانسحاب من الحديدة ومينائها وتسليم الأسلحة الثقيلة والصواريخ وخرائط الألغام البرية والبحرية. وتوعدت الحكومة في بيان رسمي، بأنها ماضية في العملية العسكرية التي أطلقتها بدعم من تحالف دعم الشرعية لاستكمال التحرير، كما دانت قيام الميليشيات بترويع سكان الحديدة، بخصوص زرع الألغام واتخاذ المدنيين دروعا بشرية.
وفي حين لم يصدر تعليق رسمي من المبعوث الأممي حول موقف الحوثيين من الخطة المقترحة، نفى قادة في الجماعة وجود أي موافقة على المقترح، ورفضوا في بيان أي حل جزئي يقتصر على الحديدة.
ميدانيا، أحكمت قوات الجيش اليمني تطويق مطار الحديدة وسط فرار جماعي للميليشيات من الجهة الشمالية، حسبما أفادت مصادر ميدانية. كذلك، ذكرت مصادر مسؤولة لـ«الشرق الأوسط» أن «لواء العمالقة السادس» المشارك ضمن القوات المشتركة يعمل على تفكيك جيوب الميليشيات في الحديدة.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.