اعتقال سائق بن لادن في درنة

قوات حفتر تشن غارات على «الهلال النفطي» استعداداً لعملية برية

اعتقال سائق بن لادن في درنة
TT

اعتقال سائق بن لادن في درنة

اعتقال سائق بن لادن في درنة

كشفت مصادر مطلعة أن قوات الجيش الوطني الليبي تمكنت من الدخول إلى آخر معاقل المتطرفين في مدينة درنة شرق البلاد، واعتقلت سفيان بن قمو، أحد زعماء الجماعات الإرهابية والسائق السابق لزعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن.
وقالت المصادر إن بن قمو الذي سيخضع للتحقيق بمقر قائد الجيش خليفة حفتر، في الرجمة، خارج مدينة بنغازي، عمل سائقاً لأسامة بن لادن خلال وجوده في السودان، وشارك في كثير من العمليات والمواجهات ضد قوات الجيش الوطني. وهو ينتمي إلى درنة التي أسس فيها «جماعة أنصار الشريعة» المتطرفة، وكان ينظر إليه على أنه أحد أبرز عناصر الإرهاب المطلوبين في ليبيا.
في غضون ذلك، واصلت قوات الجيش الوطني، أمس، شن غارات جوية على الميليشيات المسلحة في منطقة الهلال النفطي استعداداً لتنفيذ عملية برية. ونقل العميد أحمد المسماري، الناطق باسم قوات الجيش الوطني، عن غرفة عمليات القوات الجوية الوسطى، أن «مقاتلات الجيش شنت غارات على مواقع وتجمعات العدو في منطقة العمليات العسكرية من رأس لانوف حتى مشارف مدينة سرت».
وفي المقابل، زعم إبراهيم الجضران، قائد الميليشيات التي هاجمت منطقة الهلال النفطي، أن حقول وموانئ النفط مفتوحة وتحت شرعية حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فائز السراج ومؤسسة النفط الليبية.
وظهر الجضران أمس في كلمة مصورة وجدد اتهاماته للجيش الوطني بممارسة «الإرهاب». وفى تأكيد على تبرؤ حكومة السراج من الجضران، قال أسامة حمّاد وزير ماليتها إن منطقة الهلال النفطي تعرضت لهجوم إرهابي، ودعا كل أبناء الشعب الليبي إلى التصدي لهذه الأعمال.
...المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»