المصافحة التاريخية... والسعوديون في موسكو

المصافحة التاريخية... والسعوديون في موسكو
TT

المصافحة التاريخية... والسعوديون في موسكو

المصافحة التاريخية... والسعوديون في موسكو

حظيت المصافحة التاريخية التي تمت بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون في سنغافورة، على اهتمام قراء موقع «الشرق الأوسط» الأسبوع الماضي.
وتصدرت قصص عدة مرتبطة بالقمة قائمة الموضوعات الأكثر قراءة، وغالبيتها عن التحضيرات. فعلى سبيل المثال، موضوع بعنوان «لماذا رفض كيم استخدام قلم أميركي للتوقيع على الوثيقة المشتركة؟» وموضوع بعنوان «تعرَّف على الفندق الذي يقيم به الزعيم الكوري الشمالي في سنغافورة»، بالإضافة إلى قصة بعنوان «ماذا تعرف عن حراس كيم جونغ أون الشخصيين؟».
وحقق فيديو المصافحة التاريخية بين الزعيمين ما يقرب من 50 ألف مشاهدة على مختلف المنصات على رأسها «تويتر».
صورة قمة السبع
من ناحية أخرى، بعيداً عن كيم، استحوذ ترمب أيضاً على اهتمام قراء الموقع، لكن بقصة مختلفة عن قمة السبع التي شهدت خلافات علنية وصلت إلى حد تبادل الاتهامات بين الزعماء المشاركين فيها عبر «تويتر». والقصة المقصودة جاءت بعنوان «قصة الصورة الأبرز في قمة مجموعة السبع»، وهي الصورة التي نشرها مكتب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وبدت فيها ومعها زعماء قمة السبع يحاصرون ترمب ويواجهونه؛ مما أثار جدلاً كبيراً ودفع باقي الزعماء لنشر لقطات أخرى للمشهد نفسه لإبراز أدوارهم، والحديث عما كان يدور بينهم لحظة التقاطها.
حملة علاقات عامة
على صعيد الرأي، جاء مقال للكاتب عبد الرحمن الراشد بعنوان «هل فشلت مقاطعة قطر؟» في صدارة المقالات الأكثر قراءة.
وتناول الراشد في مقاله الجهود التي تبذلها مؤسسات الإعلام في قطر ضمن حملة علاقات عامة لادعاء عدم تأثرها بالمقاطعة العربية لها، وذلك على رغم من محاولاتها الحثيثة لدى الولايات المتحدة لإنهاء المقاطعة. وقدم فريق المالتيميديا في الموقع الأسبوع الماضي فيديوهات مميزة عدة، كان على رأسها فيديو خاص من موسكو قبل المباراة الافتتاحية للمونديال بين روسيا والسعودية، وظهر في الفيديو مدى الحماس الذي أظهره المشجعون السعوديون قبل اللقاء وهتافاتهم وأناشيدهم لمنتخب بلادهم، وحقق فيديو موسكو 70 ألف مشاهدة على مختلف المنصات.
قمة مكة
وعلى «تويتر» شاهد متابعو «الشرق الأوسط» عبر حسابها فيديو بعنوان «جانب من قمة مكة التي قدمت حزمة من المساعدات الاقتصادية للأردن يصل إجمالي مبالغها إلى 2.5 مليار دولار أميركي» 55 ألف مرة. كما تمت مشاهدة فيديو بعنوان «إيران تعترف بعلاقتها بتفجيرات 11 سبتمبر» 45 ألف مرة عبر مختلف المنصات وهو فيديوغرافيك من إنتاج فريق الموقع. وفي «تويتر» كانت التغريدة الأكثر تفاعلاً خلال أسبوع عن قمة مكة، وتقول: «صور خادم الحرمين وملك الأردن وأمير الكويت ونائب رئيس الإمارات خلال قمة مكة التي ناقشت سبل دعم الأردن للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يمر بها».


مقالات ذات صلة

محمد عفيف... صوت «حزب الله» وحائك سياسته الإعلامية

المشرق العربي المسؤول الإعلامي في «حزب الله» محمد عفيف خلال مؤتمر صحافي بالضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب) play-circle 00:40

محمد عفيف... صوت «حزب الله» وحائك سياسته الإعلامية

باغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله» محمد عفيف تكون إسرائيل انتقلت من اغتيال القادة العسكريين في الحزب إلى المسؤولين والقياديين السياسيين والإعلاميين.

بولا أسطيح (بيروت)
يوميات الشرق «SRMG Labs» أكثر الوكالات تتويجاً في مهرجان «أثر» للإبداع بالرياض (SRMG)

«الأبحاث والإعلام» تتصدّر مهرجان «أثر» للإبداع بـ6 جوائز مرموقة

حصدت «SRMG Labs»، ذراع الابتكار في المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)، 6 جوائز مرموقة عن جميع الفئات التي رُشّحت لها في مهرجان «أثر» للإبداع.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق تضم المنطقة المتكاملة 7 مباني استوديوهات على مساحة 10.500 متر مربع (تصوير: تركي العقيلي)

الرياض تحتضن أكبر وأحدث استوديوهات الإنتاج في الشرق الأوسط

بحضور نخبة من فناني ومنتجي العالم العربي، افتتحت الاستوديوهات التي بنيت في فترة قياسية قصيرة تقدر بـ120 يوماً، كواحدة من أكبر وأحدث الاستوديوهات للإنتاج.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم سيارة عليها كلمة «صحافة» بالإنجليزية بعد تعرض فندق يقيم فيه صحافيون في حاصبيا بجنوب لبنان لغارة إسرائيلية في 25 أكتوبر (رويترز)

اليونيسكو: مقتل 162 صحافياً خلال تأديتهم عملهم في 2022 و2023

«في العامين 2022 و2023، قُتل صحافي كل أربعة أيام لمجرد تأديته عمله الأساسي في البحث عن الحقيقة».

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي صحافيون من مختلف وسائل إعلام يتشاركون موقعاً لتغطية الغارات الإسرائيلية على مدينة صور (أ.ب)

حرب لبنان تشعل معركة إعلامية داخلية واتهامات بـ«التخوين»

أشعلت التغطية الإعلامية للحرب بلبنان سجالات طالت وسائل الإعلام وتطورت إلى انتقادات للإعلام واتهامات لا تخلو من التخوين، نالت فيها قناة «إم تي في» الحصة الأكبر.

حنان مرهج (بيروت)

كيف يؤثر «غوغل ديسكوفر» في زيادة تصفح مواقع الأخبار؟

شعار شركة «غوغل» عند مدخل أحد مبانيها في كاليفورنيا (رويترز)
شعار شركة «غوغل» عند مدخل أحد مبانيها في كاليفورنيا (رويترز)
TT

كيف يؤثر «غوغل ديسكوفر» في زيادة تصفح مواقع الأخبار؟

شعار شركة «غوغل» عند مدخل أحد مبانيها في كاليفورنيا (رويترز)
شعار شركة «غوغل» عند مدخل أحد مبانيها في كاليفورنيا (رويترز)

أوردت تقارير، في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أن ناشري الأخبار كثّفوا ظهورهم على «غوغل ديسكوفر» بهدف زيادة حركات المرور على مواقعهم، وهذا بعدما تراجعت وسائل التواصل الاجتماعي عن دعم ظهور الأخبار منذ مطلع العام. إذ اتجهت «غوغل» إلى نموذج الملخّصات المعزّز بالذكاء الاصطناعي بديلاً عن ترشيح روابط الأخبار من مصادرها، ما أدى إلى تراجع الزيارات تدريجياً. غير أن خبراء ناقشوا الأمر مع «الشرق الأوسط» عدُّوا هذا الاتجاه «رهاناً محفوفاً بالمخاطر، وقد لا يحقق نموذج عمل مستداماً». أبحاث أجرتها «نيوز داش»، وهي أداة متخصصة في تحسين محركات البحث (SEO) موجهة للناشرين والمواقع الإخبارية، أظهرت أن «غوغل ديسكوفر» بات يمثل في المتوسط 55 في المائة من إجمالي حركة المرور الآتية من «غوغل» للناشرين، مقارنة بـ41 في المائة، في دراسة سابقة، ما يعني أن «ديسكوفر» أضحى القناة الكبرى التي تجلب الزيارات إلى مواقع الأخبار.

جدير بالذكر أن «غوغل ديسكوفر» هو موجز للمقالات يظهر على نظامي «أندرويد» و«آبل» عند فتح «غوغل» للتصفّح. ووفق محرّك البحث، فإن المقالات المُوصى بها تُحدَّد وفقاً لاهتمامات المستخدم وعمليات البحث السابقة، ومن ثم، فإن ما يظهر لدى المستخدم من ترشيحات هو موجز شخصي جداً، لذا يحقق مزيداً من الجذب.

محمد الكبيسي، الباحث ومدرب الإعلام الرقمي العراقي المقيم في فنلندا، أرجع تكثيف بعض المواقع الإخبارية وجودها على «غوغل ديسكوفر» إلى احتدام المنافسة الرقمية بين المنصّات للوصول إلى الجمهور. وأوضح: «منطقياً، تسعى مواقع الأخبار إلى الظهور على منصات متعدّدة، مما يعزز فرص الوصول والتفاعل مع الأخبار دون الحاجة للبحث المباشر».

وحدَّد الكبيسي معايير ظهور المقالات على «غوغل ديسكوفر» بـ«جودة المحتوى، والتحديث المستمر، وتوافق SEO، والملاءمة مع اهتمامات المستخدمين وسلوكهم السابق في استخدام وسائل الإنترنت، إضافة إلى الالتزام بمعايير الإعلام والصحافة المهنية».

ومن ثم، بعدما رأى الباحث العراقي تكثيف الاهتمام بأداة «غوغل ديسكوفر» حلاًّ مؤقتاً للمرحلة الحالية، شرح أنه «يمكن القول عموماً إن (غوغل ديسكوفر) قد يُسهم في زيادة معدلات الزيارات للعديد من المواقع الإخبارية، لكن ذلك يعتمد على أهمية المحتوى وملاءمته اهتمامات الجمهور». أما عن الحلول المستدامة فاقترح الكبيسي على صُناع الأخبار تحقيق المواءمة مع تطوّرات المنصات ومواكبة التحديثات؛ لتجنب التبِعات التي قد تؤدي إلى تقليل الظهور أو انخفاض معدلات الوصول».

من جهته، يقول الحسيني موسى، الصحافي المتخصص في الإعلام الرقمي بقناة الـ«سي إن إن» العربية، إن «غوغل ديسكوفر» لا يقبل أي مقالات؛ لأن لديه معايير صارمة تتعلق بجودة المحتوى ومصداقيته. وتابع أن «الظهور على (غوغل ديسكوفر) يشترط تقديم معلومات دقيقة تلبّي اهتمامات المستخدمين وتُثري معرفتهم، مع استخدام صور عالية الجودة لا تقل عن 1200 بيكسل عرضاً، وعناوين جذابة تعكس مضمون المقال بشكل شفاف بعيداً عن التضليل». ثم أضاف: «يجب أن تكون المواقع متوافقة مع أجهزة الهواتف الذكية؛ لضمان تجربة مستخدم سلسة وسريعة، مع الالتزام الكامل بسياسات (غوغل) للمحتوى».

وعلى الرغم من أن معايير «غوغل ديسكوفر» تبدو مهنية، عَدَّ موسى أن هذا «الاتجاه لن يحقق مستقبلاً الاستقرار للناشرين... وصحيح أن (غوغل ديسكوفر) يمكن أن يحقق زيارات ضخمة، لكن الاعتماد عليه فقط قد لا يكون واقعاً مستداماً».

ورأى، من ثم، أن الحل المستدام «لن يتحقق إلا بالتنوع والتكيف»، لافتاً إلى أنه «يُنصح بالتركيز على تقديم محتوى ذي قيمة عالية وتحويله إلى فيديوهات طولية (فيرتيكال) مدعومة على منصات التواصل الاجتماعي لجذب المزيد من المتابعين وبناء قاعدة جماهيرية وفية».