مسار للمشاة الذين يستخدمون الهاتف المحمول أثناء السير في الصين

استخدام الهاتف  أثناء السير
استخدام الهاتف أثناء السير
TT

مسار للمشاة الذين يستخدمون الهاتف المحمول أثناء السير في الصين

استخدام الهاتف  أثناء السير
استخدام الهاتف أثناء السير

خصصت مدينة «شيان» في شمال الصين مسارا للمشاة الذين يستخدمون الهاتف المحمول أثناء السير في أيام العطلة الأسبوعية التي يشتد فيها زحام المشاة وبخاصة في المراكز التجارية.
ويؤدي استخدام الهاتف المحمول أثناء السير سواء للحديث أو تصفح الإنترنت في بعض الأحيان إلى مواقف صعبة مثل اصطدام الشخص المنهمك في استخدام الهاتف بسيارة أو بأحد المشاة الآخرين وغير ذلك، حسب وكالة الأنباء الألمانية.وافتتح أحد مراكز التسوق في المدينة المسار المخصص للمشاة مستخدمي الهاتف المحمول على طريق «يانتا رود» حيث يبلغ طوله 100 متر وعرضه 80 سنتيمترا ويوفر مساحة واسعة للمشاة أثناء استخدام الهاتف. وتم تمييز هذا المسار برسم صورة هاتف محمول وعليها عبارة «سلفونز» أي «هواتف خلوية» على أرض الطريق، في حين أن المسار الآخر الذي لا يسمح فيه لمستخدمي الهواتف المحمولة بالسير فيه، فيحمل صورة هاتف محمول وعليها علامة إكس.
وكما كان الحال في أول حارة لمستخدمي الهاتف المحمول في الصين بمدينة «شونغ شينغ» عام 2014، فإن المسار الجديد يستهدف ضمان سلامة المشاة الذين يستخدمون الهاتف المحمول أثناء السير. وبحسب التقارير فإن المدن تحتاج إلى أفراد أمن باستمرار لتوجيه سائقي المركبات بعيدا عن الرصيف المزدحم بالمشاة غير المنتبهين.
ورغم أن هذه الفكرة تبدو مثيرة للضحك بالنسبة للبعض من خارج الصين، فإن الولايات المتحدة اختبرت هذه الفكرة عندما خصصت حارة مماثلة للمشاة مستخدمي الهاتف المحمول عام 2014 في العاصمة الأميركية واشنطن كجزء من تجربة اجتماعية لحساب قناة «ناشيونال جيوغرافيك» التلفزيونية.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».