اتفاق بين الاتحاد الأوروبي والتعاون الإنمائي الألماني لتطوير عشوائيات في القاهرة

جانب من إحدى العشوائيات في مصر («الشرق الأوسط»)
جانب من إحدى العشوائيات في مصر («الشرق الأوسط»)
TT

اتفاق بين الاتحاد الأوروبي والتعاون الإنمائي الألماني لتطوير عشوائيات في القاهرة

جانب من إحدى العشوائيات في مصر («الشرق الأوسط»)
جانب من إحدى العشوائيات في مصر («الشرق الأوسط»)

وقع أمس الاتحاد الأوروبي اتفاقا مع الهيئة الألمانية للتعاون الدولي في إطار التعاون الإنمائي المصري - الألماني لتنفيذ برنامج يمتد خمس سنوات يركز على تحسين الظروف المعيشية لسكان المناطق العشوائية في مصر.
وكشف جيمس موران خلال مؤتمر صحافي عقد أمس، عن برنامج لتطوير خمس مناطق عشوائية بالقاهرة الكبرى بتمويل من الاتحاد الأوروبي يبلغ 20 مليون يورو، وأضاف أن البرنامج يتماشى مع سياسة الحكومة المصرية لتحسين المناطق العشوائية ومعالجة مشكلة البطالة مع التركيز على مساعدة المرأة والشباب وسوف يركز البرنامج على الاحتياجات المجتمعية.
وأوضح موران أن هذا البرنامج جزء من برنامج حزمة الربيع المقدم من الاتحاد الأوروبي بتمويل قدره 90 مليون يورو، والذي جرى توقيعه في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي من قبل كاثرين أشتون الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، والدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء.
ويجري تنفيذ البرنامج بتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي والحكومة الألمانية، وهو جزء من برنامج التنمية بالمشاركة في المناطق الحضرية الذي يعمل في مصر منذ عام 2004 لتحسين المناطق العشوائية ويقوم على إدارته برنامج التعاون الإنمائي الألماني والذي يقوم حاليا بتنفيذ برنامج مماثل بالنيابة عن الاتحاد الأوروبي في أربع مناطق أخرى بمحافظتي القاهرة والجيزة، ويستمر هذا البرنامج على مدار أربع سنوات بدأت في عام 2012.
وقالت مستشارة وزير التخطيط المصري الدكتورة نهال المغربل، إن مشروع تطوير خمس مناطق عشوائية قيمته ليست في حجمه بقدر الأثر الكبير الذي يحدثه في هذه المناطق كبداية نحو تطوير العشوائيات في مصر بشكل عام، مؤكدة ضرورة الاستفادة من هذه المشروعات التنموية.



قطاع التعدين السعودي يوفر فرصاً استثمارية للشركات البرازيلية

وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال لقائه الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل (واس)
وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال لقائه الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل (واس)
TT

قطاع التعدين السعودي يوفر فرصاً استثمارية للشركات البرازيلية

وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال لقائه الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل (واس)
وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال لقائه الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل (واس)

بحث وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف مع الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل، السبت، الفرص الاستثمارية الواعدة التي يوفرها قطاع التعدين السعودي أمام الشركات البرازيلية، والخطط التوسعية للمستثمرين البرازيليين في المملكة.

وكانت السعودية قد استحوذت، مؤخراً، على حصة 10 في المائة في شركة «فالي» للمعادن الأساسية، من خلال شركة «منارة للمعادن»، وهي مشروع مشترك بين «صندوق الاستثمارات العامة» وشركة «معادن».

كما بحث اللقاء أهمية استخدام التقنيات الحديثة في المشاريع التعدينية، بما يؤدي إلى كفاءة الإنتاج ويعزز الاستدامة البيئية، وصولاً إلى الحياد الكربوني في العقود المقبلة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «فالي»، خلال الاجتماع، إنه جرى تقديم دعم كبير للشركة عند استثمارها في المملكة، حيث تم تسهيل ممارستها للأعمال، خصوصاً عند إنشائها مشروع تكوير الحديد بمنطقة رأس الخير (شرق المملكة).

وتمتلك البرازيل ثروة تعدينية هائلة، وخبرة واسعة في التنقيب عن المعادن واستغلالها، ما يجعلها شريكاً مهماً للمملكة في قطاع التعدين، خصوصاً أن البلدين تربطهما علاقات ثنائية راسخة تمتد لأكثر من 50 عاماً، ترتكز في الجانب الاقتصادي على تعاونٍ مهمٍ في قطاعي الطاقة والمعادن.

وتعمل المملكة على تطوير قطاع التعدين، واستكشاف واستغلال ثروات معدنية دفينة في أراضيها، تقارب قيمتها 9.4 تريليون ريال؛ وذلك لتعظيم استفادة الاقتصاد الوطني من التعدين، وليكون ركيزة ثالثة في الصناعة، وترى السعودية أن تعزيز التعاون الدولي وبناء الشراكات، ضرورة ملحة لتطوير القطاع ومواجهة تحديات سلسلة توريد المعادن.

ولجذب المستثمرين لقطاع التعدين اتخذت المملكة إجراءات لتحسين البيئة الاستثمارية، منها تعديل نظام الاستثمار التعديني، وإطلاق ممكنات وحوافز في قطاع التعدين بما في ذلك التمويل المشترك بنسبة 75 في المائة للنفقات الرأسمالية، وإعفاء من الرسوم الضريبية لمدة 5 سنوات، وملكية أجنبية مباشرة بنسبة 100 في المائة. وفي أبريل (نيسان) 2024 أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية عن برنامج تمكين الاستكشاف، وخصصت 182 مليون دولار لتقليل مخاطر الاستثمارات في الاستكشاف.

ولمساعدة المستثمرين على اتخاذ قراراتهم الاستثمارية بوضوح والتزاماً بمعايير الشفافية في بيئة الاستثمار التعدينية؛ تتيح المملكة جميع البيانات الجيولوجية التي يتم تحديثها بشكل مستمر بناءً على نتائج برنامج المسح الجيولوجي العام، لتضاف للمعلومات الجيولوجية التي يمتد عمرها لأكثر من 80 عاماً، وتتاح جميع البيانات على منصة رقمية.

وأعلنت السعودية، مؤخراً، عن تأسيس البرنامج الوطني للمعادن، الذي سيكون أداة قوية وداعمة لتعزيز جودة وكفاءة سلاسل الإمداد من المعادن، وضمان استمرارية توريدها للصناعات المحلية والمشاريع الكبرى؛ حيث تستهدف المملكة استثمار 120 مليار ريال في صناعات المعادن الأساسية والاستراتيجية.