تركيا: القبض على عناصر من «داعش» في حملات أمنية

تركيا: القبض على عناصر من «داعش» في حملات أمنية
TT

تركيا: القبض على عناصر من «داعش» في حملات أمنية

تركيا: القبض على عناصر من «داعش» في حملات أمنية

في حملة جديدة تستهدف خلايا تنظيم «داعش» الإرهابي في تركيا ألقت قوات مكافحة الإرهاب القبض على 18 من المشتبه في انتمائهم إلى التنظيم في مدينتي إسطنبول وإزمير غرب البلاد.
وذكرت مصادر أمنية، أمس، أن قوات مكافحة الإرهاب ألقت القبض على 18 شخصاً يشتبه بأنهم من أعضاء تنظيم «داعش» الإرهابي في مدينتي إسطنبول وإزمير، اللتين تعدان من أكبر المدن التركية، في عمليتين متزامنتين بالتعاون مع جهاز المخابرات. وأضافت المصادر أنه تم القبض على 10 من المشتبه بهم في إزمير بينما أُلقي القبض على 8 آخرين في مداهمات لعدد من العناوين في إسطنبول.
وقالت المصادر إن المعلومات أشارت إلى أن المشتبه بهم كانوا يقدمون دعماً مالياً للتنظيم الإرهابي وسافروا إلى مناطق صراع في سوريا والعراق، وعادوا منها، وكانوا يتلقون تدريباً على تنفيذ تفجيرات انتحارية، وأشارت المصادر إلى أن الشرطة لا تزال تبحث عن 3 آخرين تدور حولهم الشبهات.
والأسبوع الماضي ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 9 آخرين من عناصر التنظيم الإرهابي في إسطنبول تبيّن أنهم كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية في أنحاء مختلفة من البلاد.وتشدد السلطات التركية حملاتها على تنظيم داعش والعناصر التي يشتبه في انتمائها إليه، في ظل استعداد البلاد للانتخابات البرلمانية والرئاسية المبكرة التي ستُجرى يوم الأحد المقبل. ومنذ أكثر من عامين بدأت تركيا تنفيذ عمليات أمنية أُلقي خلالها القبض على آلاف من عناصر «داعش» غالبيتهم من الأجانب، كما تم ترحيل أكثر من 5 آلاف وسجن أكثر من 3 آلاف آخرين. ونفّذ تنظيم داعش الإرهابي في الفترة من 2015 إلى مطلع عام 2017 سلسلة عمليات إرهابية في تركيا أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص وإصابة العشرات، آخرها هجوم على ملهى ليلي في إسطنبول في الأول من يناير (كانون الثاني) 2017 قُتل فيه 39 شخصاً، وأصيب 69 آخرون. على صعيد آخر، ألقت قوات الأمن التركية، أمس (السبت)، القبض على 19 شخصاً بينهم مرشح عن حزب الشعوب الديمقراطي (مؤيد للأكراد) للانتخابات البرلمانية ضمن التحقيقات المتعلقة بهجوم استهدف مساء الخميس، أنصاراً لحزب العدالة والتنمية الحاكم بولاية شانلي أورفا (جنوب البلاد). وأصدرت النيابة العامة في شانلي أورفا، قراراً بالقبض على 23 شخصاً في إطار التحقيقات المتعلقة بالهجوم، الذي أسفر عن مقتل 4 أشخاص بينهم شقيق إبراهيم خليل يلديز، مرشح حزب العدالة والتنمية، وإصابة 8 آخرين. وتم في هذا إلقاء القبض على المرشح للانتخابات البرلمانية إسماعيل قبلان، فضلاً عن 18 آخرين بينهم مسؤولو أقضية تابعين لحزبي الشعوب الديمقراطي والمناطق الديمقراطية بتهم صلتهم بالإرهاب. ولم تحدد السلطات التركية بعد مَن المسؤول عن الهجوم، بانتظار نتائج التحقيقات.


مقالات ذات صلة

جيش مالي يعتقل قيادياً في «داعش» ويقتل بعض معاونيه

أفريقيا مواطنون ماليون يحتفلون بعودة جنود من الجيش من معارك ضد الإرهاب (الجيش المالي)

جيش مالي يعتقل قيادياً في «داعش» ويقتل بعض معاونيه

نفذ الجيش المالي عملية عسكرية «خاصة» على الحدود مع النيجر، أسفرت عن اعتقال قيادي بارز في «تنظيم داعش في الصحراء الكبرى».

الشيخ محمد (نواكشوط)
أفريقيا النقيب إبراهيم تراوري القائد العسكري الحالي في بوركينا فاسو (متداولة)

استراتيجية الأمن في تجنيد ميليشيات رخيصة تتحول إلى كارثة في أفريقيا

دفع تسليح المدنيين الذين يفتقرون إلى التدريب الجيد ولا يحترمون حقوق الإنسان، القوات المسلحة في بوركينا فاسو ودول أفريقية أخرى إلى حافة حرب أهلية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
آسيا تُظهر هذه الصورة مشهداً لموقع تم فيه إلقاء عبوة ناسفة على حشد خلال مهرجان سنوي في تايلاند... الجمعة 13 ديسمبر 2024 (أ.ب)

مقتل ثلاثة أشخاص بانفجار قنبلة خلال مهرجان في تايلاند

أعلنت الشرطة التايلاندية السبت اعتقال شخصين بعد انفجار قنبلة الجمعة خلال إحياء مهرجان بالقرب من الحدود مع بورما؛ ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
المشرق العربي جانب من لقاء وزير الدفاع التركي الأحد مع ممثلي وسائل الإعلام (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

أُلقي القبض على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي جنوب تركيا، عام 2013

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.