مظاهرة إيرانية في كأس العالم لدعم حضور النساء المباريات

مشجعون يرفعون لافتة لمساندة النساء الإيرانيات في ملعب سان بطرسبرغ (أسوشيتد برس)
مشجعون يرفعون لافتة لمساندة النساء الإيرانيات في ملعب سان بطرسبرغ (أسوشيتد برس)
TT

مظاهرة إيرانية في كأس العالم لدعم حضور النساء المباريات

مشجعون يرفعون لافتة لمساندة النساء الإيرانيات في ملعب سان بطرسبرغ (أسوشيتد برس)
مشجعون يرفعون لافتة لمساندة النساء الإيرانيات في ملعب سان بطرسبرغ (أسوشيتد برس)

نقلت سيدات إيران احتجاجهن على عدم السماح لهن بحضور مباريات كرة القدم داخل البلاد منذ عام 1980 إلى كأس العالم ، حيث رفعن لافتات تطالب بدعم حضورهن المباريات في البلاد خلال انتصار إيران بهدف نظيف على المغرب في أولى مباريات الفريقين في كأس العالم في روسيا.
ولأول مرة في تاريخ البطولة نظمت سيدات إيران ما يشبه المظاهرة داخل الملعب عبر رفع لافتات في ملعب سان بطرسبرغ عاصمة روسيا الثقافية تطالب بحضورهن المباريات في إيران.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن سارة (34 عاما) وهي عضو في مجموعة تدعى "افتحوا الملاعب" تعمل في إيران لإلغاء الحظر على حضور السيدات المباريات الرياضية قولها "إيران لا تريد رؤية سيدات سعيدات في المدرجات. إنهم قلقون بشان ما نريده".
وتم منع حضور النساء من الفعاليات الرياضية بعد عام من الثورة الإسلامية في 1979 لكن السلطات في العام الماضي رفعت الحظر عن حضور مباريات الكرة الطائرة وذلك بعدما أمضت طالبة إيرانية- بريطانية تدعى غونشي غافامي أكثر من ثلاثة أشهر في السجن، والكثير منها في الحبس الانفرادي ، لأنها حاولت حضور مباراة للكرة الطائرة.
ويأمل الكثيرون أن يكون قرار رفع الحظر عن حضور النساء مباريات الكرة الطائرة بمثابة إشارة إلى أن النساء سيسمح لهن قريباً بمتابعة رياضتهن المفضلة في البلاد.
وأضافت سارة: "لقد أصبحت النساء الإيرانيات أكثر عرضة للخطر بسبب الوضع الاقتصادي الضعيف، دعونا نكون أحراراً ، دعونا نشاهد الألعاب التي نحبها".

التحايل على الحظر
وذهبت بعض النساء بتحدي الحظر بطرق مبتكرة ، حيث ارتدت بعضهن ملابس الرجال ووضع لحى وشعر مستعار لدخول المباريات بينما اعتقلت السلطات بعض النساء ممن تم اكتشافهن خلال المباريات.
ويقول نشطاء إن رفع حظر حضور السيدات السعوديات للملاعب زاد الضغط على السلطات الإيرانية.
وقالت مريم ، وهي ناشطة إيرانية في مجال الحقوق المدنية عاشت في الولايات المتحدة طوال السنوات الست الماضية: "هذا مهين لنا".
وكانت مريم واحدة من المحتجات في ملعب سان بطرسبرغ خلال مباراة المغرب التي فازت بها إيران بهدف نظيف في اللحظات الأخيرة.
وقبل انطلاق نهائيات كأس العالم ، أصدرت فرقة "أبغيز" الإيرانية الغنائية أغنية لدعم السماح للنساء بالدخول إلى ملاعب كرة القدم. كلماتها تقول "المقعد الفارغ بجانبك هو مكاني /وجودي إلى جوارك هو حقك وحقي!"
وعندما زار جياني إنفانتينو ، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ، طهران في مارس / آذار الماضي اعتُقلت السلطات 35 امرأة بسبب محاولتهن الدخول إلى ملعب أزادي الأكبر في العاصمة الإيرانية. وقال إنفانتينو إنه أثار مسألة الحظر مع السلطات الإيرانية وحثها على إعادة النظر في الأمر.


مقالات ذات صلة

450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عربية الدكتور جورج كلاس وزير الشباب والرياضة اللبناني (الشرق الأوسط)

وزير الرياضة اللبناني: استضافة مونديال 2034 تجسيد للقيم السعودية «الثلاث» 

وجّه وزير الشباب والرياضة اللبناني، الدكتور جورج كلاس، تهنئة حارة إلى السعودية بعد نجاحها في الفوز بحق استضافة وتنظيم بطولة كأس العالم 2034.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية استاد المربع الجديد (واس)

استاد المربع الجديد... أيقونة الملاعب السعودية في مونديال 2034

يبرز استاد المربع الجديد بصفته أحد الملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم 2034 ومن المرتقب أن يؤدي دوراً أساسياً في نجاح هذا الحدث الرياضي العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية مواطنون لحظة الإعلان عن فوز السعودية بتنظيم مونديال 2034 (واس)

ملك الأردن: استضافة السعودية للمونديال مبعث فخر للعرب

هنأ الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة فوز المملكة باستضافة بطولة كأس العالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

جبل طارق تتّهم إسبانيا بـ«انتهاك صارخ للسيادة البريطانية»

أفراد من الجمارك الإسبانية في مركبهم (أ.ف.ب)
أفراد من الجمارك الإسبانية في مركبهم (أ.ف.ب)
TT

جبل طارق تتّهم إسبانيا بـ«انتهاك صارخ للسيادة البريطانية»

أفراد من الجمارك الإسبانية في مركبهم (أ.ف.ب)
أفراد من الجمارك الإسبانية في مركبهم (أ.ف.ب)

اتّهمت جبل طارق، الجمعة، إسبانيا بارتكاب «انتهاك صارخ للسيادة البريطانية» بعد واقعة على أحد شواطئها تعرّض خلالها عناصر في الجمارك الإسبانية لهجوم من المهربين، وأطلقت خلالها أعيرة نارية.
وقال رئيس الوزراء في جبل طارق فابيان بيكاردو إن «الأدلة المتّصلة بهذه الواقعة تبيّن انتهاكا صارخا للسيادة البريطانية، في واقعة قد تكون الأكثر جدية وخطورة منذ سنوات عدة».
وسجّلت الواقعة صباح الخميس حين تعطّل طراد تابع للجمارك الإسبانية خلال ملاحقته أشخاصا يشتبه بأنهم مهرّبو تبغ قبالة سواحل جبل طارق، وفق ما قال مصدر في وكالة الضرائب الإسبانية المكلّفة الشؤون الجمركية لوكالة الصحافة الفرنسية.
وبعدما لفظت الأمواج العاتية الطراد على الشاطئ، حاصر عدد من الأشخاص العنصرين اللذين كانا على متنه وعمدوا إلى رشقهما بصخور، بعضها تخطّت زنتها ثلاثة كيلوغرامات، وفق المصدر. فرد العنصران بإطلاق «أعيرة نارية في المياه في محاولة لإبعاد» أولئك الذين يرمون الصخور.
تعرض أحد العنصرين لكسر في الأنف، فيما تعرّض الآخر لكسور في الوجه ووضعه يتطّلب جراحة، وفق المصدر.
على وسائل التواصل الاجتماعي تم تداول فيديوهات يبدو أنها تظهر أعيرة نارية يتم إطلاقها خلال الواقعة، لكن لم يتّضح مصدرها.
وقال بيكاردو «إذا تأكد أن مسؤولين إسبانيين أطلقوا النار من أسلحتهم في جبل طارق، فإن عملا كهذا سيشكل انتهاكا خطيرا للقانون». ووصف الواقعة بأنها عمل «متهور وخطير، خصوصا في منطقة ذات كثافة سكانية نظرا لقربها من مبانٍ سكنية في المنطقة».
واعتبرت حكومتا جبل طارق والمملكة المتحدة أن الوقائع «ستتطلب دراسة متأنية لطبيعة الرد الدبلوماسي ومستواه».
واستخدمت شرطة جبل طارق وجنودها أجهزة الكشف عن المعادن في إطار البحث عن مظاريف الرصاصات على الشاطئ، وفق مشاهد بثها تلفزيون جبل طارق.
وجبل طارق عبارة عن جيب بريطاني صغير في الطرف الجنوبي لإسبانيا، ولطالما شكلّ مصدرا للتوتر بين مدريد ولندن.
على الرغم من تخلي إسبانيا عن جبل طارق لبريطانيا في العام 1713، لطالما سعت مدريد لاستعادة هذه المنطقة التي يدور نزاع شائك حولها منذ عقود. وبلغت التوترات ذروتها في العام 1969 حين أغلق نظام الديكتاتور فرانشيسكو فرانكو الحدود التي لم تُفتح كلياً إلا في العام 1985.