أدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، صلاة العيد، في الحرم المكي بمكة المكرمة، أمس، بحضور آلاف المصلين الذين اكتظ بهم فناء المسجد الحرام والساحات المحيطة به.
كما أدى السعوديون صلاة عيد الفطر المبارك بمختلف مناطق ومحافظات المملكة، في أجواء آمنة يتقدمهم أمراء المناطق ونوابهم الذين استقبلوا المهنئين بالعيد في وقت لاحق أمس. وفي المدينة المنورة أدى أكثر من مليون مصل صلاة عيد الفطر المبارك في المسجد النبوي.
وأدى الصلاة مع خادم الحرمين الشريفين كل من رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، سعد الحريري، والقائد العسكري للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الفريق أول متقاعد راحيل شريف، إلى جانب عدد كبير من الأمراء والعلماء والمشايخ وكبار المسؤولين.
وأكد خطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن حميد، الذي أم المصلين، أن المملكة العربية السعودية تدرك أنه لا سبيل لمواجهة المشكلات المحيطة في الإقليم، إلا بالوحدة والتضامن. وقال إن «بلاد الحرمين الشريفين بقيادتها وحكمتها، تدرك أنه لا أمن ولا استقرار ولا تنمية في محيط يعج بالقلاقل والأزمات». وأضاف: «لا طريق للخلاص، والسلامة، والرخاء، إلا بالاتحاد، والتضامن، والصدق في التصدي للمشكلات والأزمات».
وأشاد الشيخ بن حميد، بما تقوم به السعودية من مبادرات تركز في ثوابتها على الدين الحنيف. وقال إن هذه المبادرات تتمثل «في الإعانة والإغاثة والدعم، وتأكيد اللحمة، والأخوة، والتصدي للفساد والإرهاب والمساعدة في الأزمات»، مشيراً إلى سجل السعودية الحافل، بـ«مبادرات الخير والإصلاح لدعم الأشقاء العرب والمسلمين»، مؤكداً أنها «حقائق ثابتة لا تقبل المزايدة».
وقال إن «من هذه النماذج والمواقف والمبادرات، اجتماع قمة مكة المكرمة في العشر الأخيرة من رمضان المعظم لدعم دولة شقيقة، ومساعدتها في خروجها من أزمتها، وقبله تحويل قمة الظهران إلى قمة القدس، تأكيداً وتذكيراً لقضيتنا الأولى والكبرى فلسطين».
وأضاف الشيخ بن حميد «إنها محضن العرب والمسلمين، وحصنهم المنيع في اجتماعات مباركة، ومحادثات، ومباحثات لبحث السبل الكفيلة لحل كل مشكلة والتغلب على كل ظروف صعبة ورؤية عميقة تقوم على التضامن، والتنسيق، والهم المشترك، والعمل المشترك»، وتابع: «هذه الدولة المباركة هي صمام الأمان للقضايا العربية والإسلامية، في حرص تام على احترام العلاقات مع الأشقاء في قياداتها وشعوبها إنها طوق النجاة لأشقائها، فصفحات عطاءاتها مليئة بالمواقف المشرفة في دعم الأشقاء ونصرتهم مهما كانت التحديات، ومهما كلف التصدي لها من ثمن، وذلك كله من غير من ولا انتظار مقابل».
وأشار إمام وخطيب المسجد الحرام إلى ما يؤديه رجال القوات المسلحة والأمن، من تفانٍ قائلاً إن بطولاتهم، واستبسالهم، ويقظتهم، ومواقفهم الشجاعة المشهودة... تبقي هذه البلاد عزيزة محفوظة آمنة مطمئنة. وأضاف: «إنهم مصدر عز وفخار فهم صمام الأمان في حماية ديار الإسلام - بلاد الحرمين الشريفين، ومهد مقدسات المسلمين، وسيظلون تاج الرؤوس».
وكان خادم الحرمين الشريفين، غادر مكة المكرمة في وقت لاحق من صباح أمس متوجهاً إلى جدة؛ بعد أن قضى ما تبقى من شهر رمضان المبارك بجوار بيت الله الحرام. وقبل مغادرته استقبل رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، سعد الحريري، والقائد العسكري للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الفريق أول متقاعد راحيل شريف، والأمراء والعلماء والمشايخ والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين الذين قدموا لتهنئته بعيد الفطر المبارك.
وكان في وداع الملك سلمان لدى مغادرته مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، والأمير عبد الله بن بندر بن عبد العزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، وعدد من المسؤولين.
وقد وصل خادم الحرمين الشريفين إلى جدة في وقت لاحق أمس.
8:17 دقيقة
خادم الحرمين الشريفين يتقدم المصلين لأداء صلاة العيد في المسجد الحرام
https://aawsat.com/home/article/1302246/%D8%AE%D8%A7%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81%D9%8A%D9%86-%D9%8A%D8%AA%D9%82%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D9%84%D9%8A%D9%86-%D9%84%D8%A3%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D9%85
خادم الحرمين الشريفين يتقدم المصلين لأداء صلاة العيد في المسجد الحرام
استقبل المهنئين ووصل إلى جدة قادماً من مكة بعد قضاء العشر الأواخر من رمضان بجوار الكعبة المشرفة
خادم الحرمين الشريفين يتقدم المصلين لأداء صلاة العيد في المسجد الحرام
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة