قمصان حمراء، وأعلام، وصافرات تشجيع، وبالونات حمراء، كانت مسيطرة على مشهد احتفال المصريين بعيد الفطر هذا العام حيث تبدت على وجوه الصغار والكبار فرحة غامرة بوصول المنتخب المصري لكأس العالم بعد غياب 28 عاما. وعقب الصلاة تبادل المصلون التهاني بالعيد وتشاركوا الدعاء لمصر بالفوز والتوفيق في كأس العالم.
بقميص كتب عليه «محمد صلاح»، صلى الثلاثيني محمد سعيد وأسرته صلاة العيد مرتدين زي المنتخب المصري وأمسك الأطفال بالصافرات مهللين «مو صلاح... مصر»، يقول سعيد لـ«الشرق الأوسط»: «طلب مني أبنائي زي المنتخب بدلا من ملابس العيد، ووجدتها فرصة في ظل ارتفاع أسعار الملابس الجاهزة بشكل جنوني، ورغم ذلك سعادتنا وحماسنا للمباريات جعل للعيد فرحة مختلفة». وفي أحد مقاهي شارع الألفي بوسط القاهرة، قام الشاب مالك أحمد، 25 عاما، بتوزيع الأعلام المصرية الصغيرة على المارة وبحماس شديد، قال: «هذه أول مرة في حياتي أرى مصر في كأس العالم، وأنا من عشاق محمد صلاح وأتمنى له وللمنتخب تحقيق معجزة ورفع اسم مصر، هذا هو العيد بالنسبة لي». في حين ساهم عدد من الشباب صاحب المقهى في تظليل المقاهي بمظلات من القماش لتضمن توفير أماكن للجمهور.
شوارع القاهرة تحديدا بدت خاوية عقب صلاة العيد في ظل درجة حرارة تخطت 40 درجة مئوية، فيما احتشد الشباب والأطفال على المقاهي لحجز مقاعد قبل الزحام في حين بدت دور السينما خاوية بعكس المعتاد في أول أيام العيد من كل عام.
كذلك بدت الحدائق والمتنزهات خاوية في مختلف أنحاء مصر، أما عن ظاهرة التحرش التي تزداد في فترات الأعياد، فصرحت الدكتورة نجلاء العادلي، رئيسة غرفة عمليات المجلس القومي للمرأة، بأن المجلس أقام غرفة عمليات لمتابعة حوادث التحرش، التي لم تسجل هذا العام سوى حالتين فقط من مختلف أنحاء مصر. وقال مصدر أمني بالقاهرة، لـ«الشرق الأوسط»: «لم ترد أي بلاغات تحرش حتى الآن في وسط القاهرة، وفي الإسكندرية والساحل الشمالي ترك المصريون نسيم البحر وفضلوا الجلوس بالمقاهي والتشجيع في مجموعات كبيرة مرتدين (قميص محمد صلاح رقم 10)».
في الأندية المصرية اصطحب الأعضاء أسرهم والتفوا حول الشاشات العملاقة وكان ذلك ملحوظا في الناديين الأشهر في مصر الأهلي والزمالك، وحرص رواد الناديين على ارتداء زي المنتخب المصري وحمل الأعلام الضخمة. كما شهد مركز شباب الجزيرة زحاما وإقبالا كبيرا من الشباب والفتيات وكان مشهدا لافتا توافد عشرات منهم على كورنيش الزمالك متجهين للمركز. وقد تراجع هذا العام الإقبال على شراء كعك العيد حيث ارتفعت أسعاره وتراوح سعر العبوة الصغيرة بـ300 جنيه، أما الأكبر فوصل ثمنها 600 جنيه، ووصل في بعض المحال سعر العبوة ليتخطى حاجز 1500 جنيه، ما دعا عددا كبيرا من ربات البيوت للاستغناء عن الكعك الذي يعد أحد تقاليد العيد عند المصريين منذ آلاف السنين، وقالت السيدة مروة سالم، لـ«الشرق الأوسط»: «قررت أنا وصديقاتي أن نستبدل الكعك هذا العام بقطع الكاب كيك، والزلابيا (لقمة القاضي) التي يحبها الأطفال وذلك لعدم قدرتنا على شراء الكعك الجاهز أو تجهيز الكعك في المنزل كما كانت تفعل الأمهات والجدات». وأضافت ضاحكة: «الست المصرية لا يستعصي عليها شيء حتى في الغلاء نجد البديل والمهم أن مصر بخير».
9:24 دقيقة
أجواء العيد في مصر تكتسي روح مونديال روسيا
https://aawsat.com/home/article/1301841/%D8%A3%D8%AC%D9%88%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%AA%D9%83%D8%AA%D8%B3%D9%8A-%D8%B1%D9%88%D8%AD-%D9%85%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7
أجواء العيد في مصر تكتسي روح مونديال روسيا

صلاة العيد في الإسكندرية
- القاهرة: داليا عاصم
- القاهرة: داليا عاصم
أجواء العيد في مصر تكتسي روح مونديال روسيا

صلاة العيد في الإسكندرية
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة