كروس: إنجازاتي هذا الموسم بدأت بدوري الأبطال وستنتهي بلقب المونديال

نجم ألمانيا يؤكد أن السكن المتواضع لمعسكر المنتخب في مدرسة لن يؤثر على معنويات الفريق

TT

كروس: إنجازاتي هذا الموسم بدأت بدوري الأبطال وستنتهي بلقب المونديال

أسهم كروس (28 عاما) في قيادة فريق ريال مدريد للتتويج للمرة الثالثة عشر بدوري أبطال أوروبا بالفوز على ليفربول 3/ 1 يوم 26 مايو (أيار) الماضي قبل 22 يوماً فقط من مباراة المنتخب الألماني الافتتاحية أمام المكسيك.
وقال كروس في مؤتمر صحافي أمس الخميس: «ابنِ لنفسك هدفاً كبيراً، وعندما تصل إليه يجب أن تبني لنفسك هدفاً آخر». وأضاف: «يتطلب الأمر بعض الأيام. بالطبع تريد أن تترك نفسك لتهدأ بعد دوري أبطال أوروبا، ولكن مرة أخرى المشاركة في كأس العالم دافع كبير، التوجه لكأس العالم بمثل هذا الفريق العظيم الذي نمتلكه شيء يجلب الافتخار». وأكد: «بالتأكيد الدافع موجود وأتطلع للمباريات». وتوج كروس بأربعة ألقاب لدوري أبطال أوروبا 2013 - مع بايرن ميونيخ وبعد ذلك 2016 و2017 و2018 مع ريال مدريد. وساعد المنتخب الألماني أيضاً في الفوز بكأس العالم 2014، كل هذا جعله قائداً حقيقياً للمنتخب الألماني.
وقال كروس: «أود أن أقول للاعبين إن الإرادة مهمة للغاية في مثل هذه البطولات. ولكن الثقة بالنفس هي أهم شيء يجب توافره». وأضاف: «إذا فزتَ من قبل فبالتالي ستمتلك الثقة. وأعتقد أن الجميع هنا لديهم إما الرغبة والثقة أو القدرة على الوصول للنهاية». واعتبر كروس أن إنجازاته هذا الموسم بدأت بدوري الأبطال، ويعتقد أنها ستنتهي بالفوز بكأس العالم. وقال: «كل فريق سيكون في أعلى درجات تحفيزه أمامنا. عندما تكون حاملاً للقب، تكون هدفاً للقنص. عليك أن تكون مستعداً لهذا». وسيكون كروس واحداً من تسعة لاعبين يشاركون مع المنتخب الألماني بالمونديال الروسي بعد أربع سنوات من الفوز مع الفريق بلقب مونديال 2014.
ويستهلّ المنتخب الألماني حملة الدفاع عن لقبه يوم الأحد المقبل أمام المنتخب المكسيكي في موسكو - وهو سبب آخر يجعل كروس متحفزاً للعب مباريات كرة قدم حقيقية. وقال كروس: «المباراة الأولى دائماً ما تكون مهمة، ونوعية منافسنا الأول سبب كافٍ لنا للتركيز». وتحدث لاعب خط الوسط عن المنتخب المكسيكي بشكل جيد. وأضاف: «المكسيك فريق جماعي جيد للغاية. من الصعب تحديد لاعب واحد. ولا يستحق المنتخب المكسيكي أن يحدد بلاعب واحد».
وقبل أربع سنوات أقام المنتخب الألماني في أحد الفنادق فئة الخمس نجوم على جزيرة صغيرة تطل على الأدغال والبحر في البرازيل ما ألهم الفريق للفوز بلقب كأس العالم لكرة القدم 2014. لكن هذه المرة يقيم أبطال العالم في فندق مشيد بالطوب الأحمر في قرية فاتوتينكي على الطريق السريع المؤدي إلى العاصمة الروسية موسكو محاطاً بالعشرات من المباني الشاهقة. وقال يواخيم لوف مدرب ألمانيا إن مبنى فندق فاتوتينكي على حافة القرية يمتلك «سحر مدرسة رياضية»، وهو أفضل من الفنادق الرائعة التي يقطن بها باقي المرشحين للقب. وتزين صور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسلفه بوريس يلتسن جدران المبنى الذي تتشابه طريقة بنائه مع حقبة الاتحاد السوفياتي السابق فيما يشبه القلعة. لكن بالنسبة للوف ولاعبيه فإن تراجع الرفاهية مقارنة بنسخة 2014 في البرازيل لن يسبب مشكلة أو يكون مبررا لأي إخفاق.
وقال لاعب الوسط توني كروس للصحافيين أمس: «مدرسة رياضية نعم لكننا هنا للعب الرياضة أيضاً». وأثار كروس لاعب ريال مدريد ضحك زميله جيروم بواتنغ عندما قال: «أعتقد أن الأمر على ما يرام. يمكننا قضاء وقتنا هنا بممارسة نوعين أو ثلاثة من الأنشطة التي يمكن أن نمارسها. الأمر على ما يرام تماماً. الأمر بالتأكيد على ما يرام والرغبة في قضاء إجازة عقب نهاية البطولة باتت قوية».
وقال كروس إن مساعد المدرب توماس شنايدر لم يجد ماء في غرفته عند وصول الفريق لمقر الإقامة في وقت سابق هذا الأسبوع، وأكد أن بعض المشكلات لا تزال بحاجة للحل. وأضاف: «من الطبيعي عندما تصل تجد كل شيء جديداً. بعض الأشياء لا تعمل بشكل جيد. توماس شنايدر لم يجد ماء في غرفته لكن كان لدي أنا. لكن الأشياء الأساسية جيدة. لا يوجد ما نشكو منه ولن نستخدم هذا الأمر كمبرر».
ويهدف المنتخب الألماني لمواصلة سلسلة انتصاراته في المباريات الافتتاحية بالبطولات الكبرى تحت قيادة المدرب لوف. وفاز المنتخب الألماني بالخمس مباريات ولم يسمح بتلقي أية أهداف بينما سجل 13 هدفاً في مبارياته الافتتاحية بيورو 2008 و2012 و2016 ومونديالي 2010 و2014 منذ أن تولى لوف تدريب الفريق في 2006. وقال لوف قبل المباراة أمام المكسيك بملعب لوجنيكي: «كل شيء يركز على يوم الأحد». وفاز المنتخب الألماني بمباراة وحيدة في آخر ست مباريات، كانت أمام المنتخب السعودي 2/ 1 يوم الجمعة الماضي، ولكن، في السابق، دائما ما يرتفع الأداء في البطولات الرسمية الكبرى.
وقال بواتينغ في مؤتمر صحافي أمس: «يمكنك أن ترى في آخر مباراة ودية أننا نفتقر لشيء ويمكنك أن ترى أننا لم نكن نمتلك النيران التي نحتاجها لكأس العالم. وهذا شيء طبيعي لأن هذه الأشياء تجريبية في التدريبات. يجب أن تقاتل لأجل كل بوصة». وأضاف: «نحن معروفون بأننا فريق صاحب بدايات جيدة في أي بطولة. من المهم بالنسبة لنا أن نفوز بالمباراة الأولى لنا. والنتيجة الجيدة ستعطينا أيضاً ثقة لبقية مباريات البطولة». وأضاف توني كروس: «نعلم أنه يجب علينا أن نستجمع قوانا. ولكننا نتطلع، أخيرا، لبداية المونديال».
وفاز المنتخب الألماني بأول مباراتين افتتاحيتين له في المونديال برباعية نظيفة، أمام أستراليا في 2010 وأمام البرتغالي في 2014، وقبل حقبة لوف فاز المنتخب الألماني على نظيره السعودي بثمانية أهداف نظيفة في مونديال 2002. وكانت آخر مرة فشل فيها المنتخب الألماني في الفوز بمباراته الأولى قبل 32 عاما وبالتحديد في عام 1986، عندما تعادل مع منتخب أوروغواي 1/ 1، وكانت آخر هزيمة أمام المنتخب الجزائري 1/ 2 في 1982.
وعن التغييرات التي حرص على إجرائها بالفريق في العامين الماضيين، قال لوف: «لا يمكن الوقوف عند حد معين. نحتاج دائما للتغييرات». ويقود لوف المنتخب الألماني في سادس بطولة كبيرة منذ توليه المسؤولية في 2006 علماً بأنه كان مساعداً لمواطنه يورغن كلينسمان الذي قاد الفريق للمركز الثالث في مونديال 2006. وخلال هذه البطولات الخمس السابقة (يورو 2008 و2012 و2016 ومونديال 2010 و2014)، بلغ المنتخب الألماني الدور قبل النهائي على الأقل في كل منها. كما ضاعف لوف الضغوط على بعض نجوم الفريق البارزين من خلال بطولة كأس القارات 2017 بروسيا حيث خاض هذه البطولة بمجموعة من الوجوه الشابة ونجوم الصف الثاني مع منح الراحة لمعظم نجومه الأساسيين. ومع فوزه باللقب في كأس القارات، فرض كثير من اللاعبين الفائزين مع الفريق بهذا اللقب أنفسهم بقوة على قائمة المنتخب في المونديال الروسي.


مقالات ذات صلة

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة سعودية من الاحتفالات التي شهدتها العاصمة السعودية الرياض بعد الفوز بالاستضافة المونديالية (رويترز)

حكام الإمارات يهنئون الملك سلمان وولي عهده بـ«استضافة المونديال»

هنأ حكام الإمارات، القيادة السعودية بمناسبة الفوز باستضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.