ألمانيا: اعتقال عصابة من «دجالي الحب» على الإنترنت

يبتزون النساء بالمال

ألمانيا: اعتقال عصابة من «دجالي الحب» على الإنترنت
TT

ألمانيا: اعتقال عصابة من «دجالي الحب» على الإنترنت

ألمانيا: اعتقال عصابة من «دجالي الحب» على الإنترنت

تحول البث المباشر لبرنامج تلفزيوني ألماني، يحقق في قضية الدجل في الحب على الإنترنت، إلى مسلسل بوليسي حي، حينما تدخل رجال الشرطة لاعتقال الأفارقة الذين يروون للبرنامج مغامراتهم كـ«دجالين في الحب».
جرت الحادثة في مقهى ضخم على بحيرة «آخنر فاير» في مدينة كولون، واقتاد رجال الشرطة الأفارقة الخمسة مقيدين إلى المركز.
وتتهم النيابة العامة الغانيين الخمسة لكونهم جزءا من شبكة للدجل بالحب على الإنترنت والابتزاز. ويفترض أن الخمسة كانوا يقيمون علاقات عاطفية مع ألمانيات وحيدات على الإنترنت ويختلقون مختلف الأعذار للحصول على المال منهن.
وقال متحدث باسم النيابة العامة إن معظم الضحايا من النساء الألمانيات الوحيدات والساذجات من عمر يزيد على 45 سنة، إضافة إلى بعض الذكور اليائسين من إقامة علاقة عاطفية. وأكد المتحدث أنه لم يكن يتوقع أن تكون النساء بهذه السذاجة للوقوع في أحابيل «دجالي الحب». ويبدو أن كل ما تم اكتشافه في كولون لا يعدو كونه «نقطة ماء على صفيح ساخن»، بحسب تعبير المتحدث.
ويشكل الغانيون الخمسة من كولون جزءا من شبكة عالمية تنشط على الإنترنت تحت اسم «لوف سكامر». ولا يجري الحديث هنا عن مبالغ صغيرة يجري ابتزازها بالحيلة من الآخرين، لأن إحدى الضحايا من الألمانيات دفعت ما مجموعه 55 ألف يورو لدجال حب من أكرا.
وكان أحد الغانيين الخمسة اعترف في حديث هاتفي مع البرنامج التلفزيوني باستخدام نصوص من روايات وأفلام عاطفية معروفة يستخدمونها للإيقاع بالقلوب الحالمة بالحب. وأضاف أنه يختلق الأعذار كل مرة، ويقيم مكالمات هاتفية مطولة، ويستمر في الكذب إلى أن يحصل على المبلغ الموعود. واعتبر الشاب ما يفعله، هو وأصدقاؤه، نوعاً من العدالة الاجتماعية، لأنهم «الفقراء» الذين يستحصلون المال من «الأثرياء».


مقالات ذات صلة

أميركا توجه اتهامات لروسي إسرائيلي لارتباطه ببرمجيات الفدية «لوكبت»

الولايات المتحدة​ أظهرت بيانات حديثة ارتفاع التأثير المالي لاختراقات البيانات في عام 2024 بشكل كبير (شاترستوك)

أميركا توجه اتهامات لروسي إسرائيلي لارتباطه ببرمجيات الفدية «لوكبت»

قالت وزارة العدل الأميركية إن الولايات المتحدة وجّهت اتهامات إلى رجل يحمل الجنسيتين الروسية والإسرائيلية، مضيفة أنه مطور برمجيات طلب الفدية «لوكبت».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق شعار منصة «تلغرام» (رويترز)

دراسة: خوارزميات «تلغرام» تروج للمحتوى المتطرف

كشفت دراسة جديدة أن منصة التواصل الاجتماعي «تلغرام» تستخدم خوارزمية تروج للمحتوى المتطرف.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم تتلقى امرأة المساعدة عندما أحرق مدنيون غاضبون جثث أفراد عصابة مشتبه بهم في هايتي (رويترز)

العالم يخسر المعركة ضد الجريمة المنظمة

العصابات الدولية تعيد تشكيل خريطة الجريمة باستخدام التكنولوجيا والمخدرات، في وقت تبدو فيه الحكومات متأخرة عن مواكبة هذا التطور.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الهجمات الإلكترونية تكلف الشركات 1.9 % من إيراداتها في المتوسط (رويترز)

الهجمات الإلكترونية تكلف الشركات البريطانية 55 مليار دولار في 5 سنوات

قالت شركة «هاودن» لوساطة التأمين، إن الهجمات الإلكترونية كلفت الشركات البريطانية نحو 44 مليار إسترليني (55.08 مليار دولار) في السنوات الخمس الماضية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني (رويترز)

موظف بنك يخترق الحسابات المصرفية لمليوني وآلاف السياسيين والمشاهير في إيطاليا

اعتذر أحد البنوك في إيطاليا علناً بعد اعترافه بأن موظفاً تمكن من الوصول إلى حساب رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني.

«الشرق الأوسط» (روما)

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.