دراسة: خوارزميات «تلغرام» تروج للمحتوى المتطرف

شعار منصة «تلغرام» (رويترز)
شعار منصة «تلغرام» (رويترز)
TT
20

دراسة: خوارزميات «تلغرام» تروج للمحتوى المتطرف

شعار منصة «تلغرام» (رويترز)
شعار منصة «تلغرام» (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن منصة التواصل الاجتماعي «تلغرام» تستخدم خوارزمية تروج للمحتوى المتطرف.

وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد وجد التقرير، الصادر عن مركز قانون الحاجة الجنوبي (SPLC) وهي منظمة أميركية غير ربحية متخصصة في حقوق المواطنين، أن ميزة «القنوات المماثلة» التي تم تقديمها العام الماضي، توصي بقنوات متطرفة حتى للمستخدمين الذين يتصفحون مواضيع بعيدة تماماً؛ مثل تلك المتعلقة بالمشاهير أو التكنولوجيا.

كما قال أحد فريق الدراسة، وهو ديفيد ميمون من جامعة ولاية جورجيا، لـ«بي بي سي»، إن هناك عشرات الآلاف من القنوات التي تقدم كل شيء يشجع على الجريمة من الأدوات التي يستخدمها المحتالين إلى الأسلحة.

وأضاف أن «تلغرام» هي بالتأكيد واحدة من أهم المنصات التي يستخدمها المجرمون الآن للتحضير لجرائمهم.

ومن جهتها، تقول منصة «تلغرام» إن مستخدميها «يُعرض عليهم فقط المحتوى الذي اختاروا التفاعل معه»، وإنها تزيل ملايين القطع من المحتوى الضار يومياً.

ويخضع مؤسس «تلغرام»، الملياردير الروسي بافيل دوروف، للتحقيق الرسمي في فرنسا للاشتباه بتورطه في «إدارة منصة على الإنترنت تسمح بمعاملات غير مشروعة، وبالاتجار في المخدرات وممارسة الاحتيال وتصوير اعتداءات جنسية على أطفال»، وهي الاتهامات التي نفاها.

ويبلغ عدد مستخدمي «تلغرام» ما يقرب من مليار شخص.


مقالات ذات صلة

السماح لمؤسس تطبيق «تلغرام» بمغادرة فرنسا بشكل مؤقت

أوروبا مؤسس تطبيق «تلغرام» بافيل دوروف عقب وصوله لمحكمة في باريس، 24 ديسمبر (كانون الأول) 2024 (أ.ف.ب) play-circle

السماح لمؤسس تطبيق «تلغرام» بمغادرة فرنسا بشكل مؤقت

سمحت السلطات الفرنسية لمؤسس تطبيق «تلغرام» بافيل دوروف بمغادرة البلد مؤقتاً رغم اتهامه بارتكاب مخالفات متعددة مرتبطة بتمكين الجريمة المنظمة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
آسيا الصحافية الروسية ناديجدا كيفوركوفا أمام المحكمة في بداية جلسة محاكمتها بتهمة «تبرير الإرهاب» (أ.ف.ب)

محكمة روسية تتهم صحافية بارزة بـ«تبرير الإرهاب» بسبب منشورين على شبكات التواصل

وجَّهت جهات الادعاء الروسية، الثلاثاء، تهمة «تبرير الإرهاب» للصحافية البارزة ناديجدا كيفوركوفا، في مستهل جلسات محكمة مثيرة للجدل.

رائد جبر (موسكو )
أوروبا العلامة التجارية لتطبيق «تلغرام» (أرشيفية - رويترز)

موسكو تتوعد «بالرد» بعد حجب وسائل إعلام روسية على «تلغرام»

توعدت موسكو، اليوم (الأحد)، «بالرد» على الحجب الظاهر لوسائل إعلام رسمية روسية على منصة «تلغرام» للتواصل الاجتماعي في العديد من دول الاتحاد الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا مظاهرات أوكرانية في كييف تطالب بتبادل الأسرى (أ.ف.ب)

أوكرانيا: القوات الروسية أعدمت 5 من أسرى الحرب

قال مفوض البرلمان الأوكراني لحقوق الإنسان، ديميترو لوبينيتس، اليوم الأحد، إن القوات الروسية أعدمت 5 من أسرى الحرب الأوكرانيين.

«الشرق الأوسط» (كييف)
تكنولوجيا شعار تطبيق «تلغرام» (رويترز)

«تلغرام» تتعهد تعزيز مكافحة المحتويات المتعلقة بجرائم تستهدف الأطفال

تعهدت منصة «تلغرام» للمراسلة مكافحة المحتوى المتعلق بالجرائم التي تستهدف الأطفال، والعمل بصورة نشطة لرصده وحذفه ومنعه بالتعاون مع جمعية «إنترنت واتش فاونديشن».

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: انتقادات لداعية ديني استضاف مطربي مهرجانات في برنامجه

إحدى حلقات البرنامج مع المطرب سعد الصغير (يوتيوب)
إحدى حلقات البرنامج مع المطرب سعد الصغير (يوتيوب)
TT
20

مصر: انتقادات لداعية ديني استضاف مطربي مهرجانات في برنامجه

إحدى حلقات البرنامج مع المطرب سعد الصغير (يوتيوب)
إحدى حلقات البرنامج مع المطرب سعد الصغير (يوتيوب)

تعرض الداعية المصري الدكتور مبروك عطية لانتقادات عدة ومطالبات بالتحقيق معه وإسقاط أستاذيته جراء استضافته عدداً من مطربي المهرجانات والفنانين بمصر عبر بودكاست «كلام مبروك»، الذي يعرض عبر إحدى المنصات العربية خلال شهر رمضان الحالي 2025.

وأثار البرنامج الذي يقدمه داعية وأستاذ بجامعة الأزهر، جدلاً واسعاً عبر التعليقات والآراء «السوشيالية»، ما بين مؤيد ومعارض للفكرة، خصوصاً أن الداعية المصري عُرِفَ ببرامجه الدينية والاجتماعية على مدار مشوار طويل قدم خلاله برامج تلفزيونية عدة من بينها «الموعظة الحسنة»، و«اعرف دينك»، بخلاف حلوله ضيفاً على كثير من البرامج الأخرى يتنوع محتواها ما بين الفتاوى الدينية وعرض للمشكلات الأسرية في محاولة لإيجاد حل لها، كما شملت التعليقات أيضاً، تساؤلات حول السبب وراء اتجاه عطية لهذه النوعية من البرامج.

وكان بين ضيوف «كلام مبروك» مطربا المهرجانات حسن شاكوش وعمر كمال والمطرب الشعبي سعد الصغير، والأخير تعرض لانتقادات «سوشيالية» لتلاوته آيات قرآنية خلال وجوده ضيفاً على البرنامج، كما كان، من بين ضيوف البودكاست أيضاً، الفنانون إسلام إبراهيم ووفاء عامر وانتصار ومادلين طبر ورانيا فريد شوقي، وغيرهم.

ووجّه الشيخ الأزهري أحمد تركي، انتقادات للدكتور مبروك عطية، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية سابقاً؛ لما يقدمه من محتوى عبر البرنامج، قائلاً عبر حسابه الرسمي بموقع «فيسبوك»: «أستاذيتك في الأزهر توجب عليك الحفاظ على القيم الدينية والوطنية والهوية الصحيحة، وحوارك مع التافهين يُسقط أستاذيتك، فالعلم الديني ليس فقط امتلاك المعلومات والحصول بها على الشهادات والأستاذية، إنما هو أيضاً تسخيره لدعم القيم والخير، وليس لنشر الابتذال».

الدكتور مبروك عطية (حسابه بموقع فيسبوك)
الدكتور مبروك عطية (حسابه بموقع فيسبوك)

وفي ختام منشوره، وجّه تركي حديثه للإمام الأكبر شيخ الأزهر، مطالباً بتحويل الداعية المصري للتحقيق ومحاسبته لمخالفته مقتضى رسالته ووظيفته.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن برنامج «كلام مبروك» تم تصويره خلال انتشار جائحة «كورونا» لصالح منصة عربية قبل سنوات، وفق مصادر أكدت أن هدف البرنامج محاورة الضيوف من الفنانين من منظور اجتماعي، ودمج الدين بالحياة الاجتماعية، وتصحيح بعض المعلومات الخاطئة خلال الحوار بسهولة ويسر في حضور عدد من الجمهور أثناء التصوير.

من جانبه، أعرب وكيل وزارة الأوقاف المصرية سابقاً، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الدكتور سالم عبد الجليل، عن رفضه لما يحدث بشكل قاطع، ووصفه بأنه «سقطة لا يمكن أن تغتفر»، موضحاً أن «عالم الدين لا بد أن يحاور علماء من مجالات مختلفة لإيصال فكر مغاير للناس من خلال مناظرات ومعلومات واختلافات في الرأي ينتج عنها علم غزير يفيد المشاهد».

وأكد عبد الجليل أنه لم يشاهد حلقات «كلام مبروك»، لكن المحتوى في حد ذاته يرسخ لفكر معين لدى الجمهور، ويؤثر على تفكير الناس بشكل سلبي، وفق تصريحاته لـ«الشرق الأوسط»، متسائلاً: «ما الداعي من وجود برنامج بهذا الشكل، ولماذا لم يتدخل الأزهر الشريف؟».

وعَدّ عبد الجليل «المطالبة بإسقاط أستاذية عطية أمراً طبيعياً»، مضيفاً: «بل لا بد من إعلان الأزهر موقفه بشكل صريح تجاه هذا البرنامج غير المنطقي»، مشيراً إلى أن الناس البسيطة التي تبحث عن العلم والمعرفة، وغيرهم من النماذج التي تضيف للمجتمع، هم أولى بالاستضافة والفرصة للحديث من غيرهم.

وتعليقاً على انتقاد بعض الآراء للمطرب الشعبي سعد الصغير بعد تلاوته لآيات من القرآن الكريم خلال حلقته في البرنامج، قال عبد الجليل: «القرآن ليس حكراً على أحد، بشرط التزام الآداب في الترتيل والأداء».