البنك الدولي يمول مشروعاً ضخماً للطاقة الشمسية في المغرب

البنك الدولي يمول مشروعاً ضخماً للطاقة الشمسية في المغرب
TT

البنك الدولي يمول مشروعاً ضخماً للطاقة الشمسية في المغرب

البنك الدولي يمول مشروعاً ضخماً للطاقة الشمسية في المغرب

أعلن البنك الدولي موافقته على تقديم تمويل جديد بقيمة 125 ألف دولار، لدعم مشروع «نور ميدلت» الضخم للطاقة الشمسية وسط المغرب. وأشار إلى أن هذا التمويل يشمل مساهمة لصندوق التكنولوجيا الخضراء بقيمة 25 مليون دولار.
ويعتبر مشروع «نور ميدلت» ثاني أكبر مشروع يطلقه المغرب في إطار مخططه للطاقة الشمسية، بعد مشروع «نور ورزازات» الذي دخلت محطته الأولى حيز التشغيل نهاية 2016، ويرتقب أن يكتمل إنجاز محطته الرابعة والأخيرة بداية العام المقبل، ليكون أكبر مشروع من نوعه في العالم.
أما مشروع «نور ميدلت» فيطمح أن يكون أكبر من مشروع «نور ورزازات»، إذ يرتقب أن يوفر عند اكتماله قدرة إنتاجية تناهز 800 ميغاوات، مقابل 580 ميغاوات بالنسبة لمشروع ورزازات.
ويمتد مشروع «نور ميدلت» على مساحة 4242 هكتارا في موقع يبعد نحو 20 كيلومترا عن مدينة ميدلت، في سهل ملوية العليا وسط البلاد. ويتكون المشروع من محطتين: «نور ميدلت 1» و«نور ميدلت 2» بقدرة 400 ميغاوات للواحدة. وتستعمل كلتا المحطتين تكنولوجيا مختلطة تجمع بين تقنية الخلايا الشمسية وتكنولوجيا الطاقة الشمسية الحرارية المركزة.
وتقدر الكلفة الاستثمارية للمشروع بنحو 21 مليار درهم (2.23 مليار دولار)، موزعة بين استثمارات البنيات التحتية بقيمة مليار درهم (106.4 مليون دولار)، وتكلفة بناء المحطات المقدرة بنحو 20 مليار درهم (2.13 مليار دولار). وتتنافس على إنجاز المشروع ثلاث مجموعات من الشركات الدولية، جرى انتقاؤها خلال مرحلة أولية في إطار منافسة دولية مفتوحة. وتقود هذه المجموعات كل من شركة «أكوا باور» السعودية، وشركة «كهرباء فرنسا»، وشركة «إنجي» الفرنسية. ويرتقب أن تحسم السلطات المغربية في الأسابيع المقبلة في عروض هذه المجموعات الثلاث، لتنطلق أشغال إنجاز المحطة الأولى «نور ميدلت 1» قبل نهاية العام الحالي.
ويهدف المغرب إلى تلبية 42 في المائة من حاجياته من الكهرباء باستعمال الطاقة النظيفة في أفق 2020. وحدد هدفا لسنة 2030 رفع هذه الحصة إلى 52 في المائة.
وبالإضافة إلى مشروعي ورزازات وميدلت الضخمين، أطلق المغرب مجموعة من المشروعات المتوسطة في مجال الطاقة الشمسية، منها مشروع «نور العيون» و«نور بوجدور» في المحافظات الصحراوية الموجودان قيد الإنشاء. كما أطلق مجموعة من المشروعات الكبرى في مجال استغلال طاقة الرياح.
وأعد المغرب إطارا قانونيا جديدا يشجع القطاع الخاص على الاستثمار في الطاقات المتجددة، ويسمح له بضخ إنتاجه في الشبكة الوطنية، أو بيعه عبر التعاقد المباشر مع كبار المستهلكين. ولتحفيز الاستثمار في الطاقات المتجددة أبرم المغرب اتفاقيات ثنائية مع عدة دول أوروبية، بالإضافة إلى اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي، بهدف تصدير إنتاجه من الكهرباء. ويرتبط المغرب بخطين من الجهد العالي مع إسبانيا عبر مضيق جبل طارق، إضافة إلى إطلاق مشروع ربط جديد مع البرتغال عبر المحيط الأطلسي، الشيء الذي يمكنه من الربط بالشبكة الأوروبية للكهرباء.



معنويات متأرجحة للشركات اليابانية تصعب من مهمة «المركزي»

مشاة يمرون أمام محال تجارية في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
مشاة يمرون أمام محال تجارية في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
TT

معنويات متأرجحة للشركات اليابانية تصعب من مهمة «المركزي»

مشاة يمرون أمام محال تجارية في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
مشاة يمرون أمام محال تجارية في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)

أظهر مسح ربع سنوي أجراه البنك المركزي الياباني تحسناً طفيفاً في توقعات الشركات، لا سيما في الصناعات الثقيلة الرئيسية، مثل صناعة السيارات والوقود الأحفوري والآلات، بينما تراجعت في صناعة الخدمات.

ومن شأن نتائج استطلاع «تانكان» التي أصدرها بنك اليابان يوم الجمعة، وهو المسح الاقتصادي القصير الأجل للشركات، أن يؤثر على قرار البنك بشأن رفع سعر الفائدة الرئيسي، الأسبوع المقبل.

ويظهر الاستطلاع الفارق بين الشركات التي تقول إنها متفائلة حيال أوضاع الأعمال وتلك المتشائمة. وقوضت نتيجة الاستطلاع الأحدث توقعات زيادة سعر الفائدة، كما تأرجح الين الياباني خلال الأسبوع؛ حيث بلغ معدل تداول الدولار الأميركي أمام الين 152.9 ين يوم الأربعاء، وهو معدل قريب لأعلى مستوى خلال أسبوعين. ونما اقتصاد اليابان بوتيرة سنوية معدلة بلغت 1.2 في المائة في الربع السابق، مدفوعاً بإنفاق استهلاكي مستدام.

وارتفعت المعنويات الإجمالية للشركات، للمصنعين وغير المصنعين إلى 15 نقطة من 14 نقطة في مسح سابق. وارتفع مؤشر معنويات كبرى الشركات الصناعية إلى 14 نقطة في ديسمبر (كانون الأول)، من 13 نقطة في سبتمبر (أيلول) الماضي، ويرجع ذلك جزئياً إلى استئناف مصنعي السيارات الإنتاج عقب فضائح شهادات اختبارات السيارات في الصناعة. كما تحسّنت شركات الإنشاءات والعقارات.

وفي حين أن شركات تصنيع السيارات وغيرها من الصناعات الأخرى الكبيرة أحرزت تقدماً، تراجعت المعنويات بين تجار التجزئة وغيرهم في صناعة الخدمات؛ حيث انخفضت إلى 33 نقطة من 34 نقطة رغم أنها ما زالت في منطقة إيجابية. وتراجع مؤشر تجار التجزئة بشكل حاد إلى 13 نقطة من 28 نقطة.

وفي الأسواق، تراجعت عائدات السندات الحكومية اليابانية متوسطة وطويلة الأجل يوم الجمعة مع تراجع احتمالات قيام بنك اليابان المركزي برفع أسعار الفائدة في اجتماعه للسياسة النقدية الأسبوع المقبل.

وانخفض العائد على السندات الحكومية اليابانية لأجل عامين نقطة أساس واحدة إلى 0.565 في المائة، والعائد على السندات لأجل خمس سنوات نقطتين أساس إلى 0.69 في المائة.

وقال ميكي دين، كبير استراتيجيي أسعار الفائدة في اليابان لدى «إس إم بي سي نيكو» للأوراق المالية: «تراجعت رهانات رفع أسعار الفائدة من جانب بنك اليابان المركزي، في حين دعمت عمليات شراء السندات التي يقوم بها بنك اليابان أيضاً المعنويات».

وأفادت «رويترز»، يوم الخميس، بأن بنك اليابان المركزي يميل إلى إبقاء أسعار الفائدة ثابتة مع تفضيل صناع السياسات قضاء المزيد من الوقت في التدقيق في المخاطر الخارجية والمؤشرات بشأن توقعات الأجور في العام المقبل. وجاء ذلك في أعقاب تقرير لوكالة «بلومبرغ» نيوز يوم الأربعاء أن بنك اليابان يرى «تكلفة ضئيلة» في الانتظار لرفع أسعار الفائدة.

وأشارت التوقعات إلى احتمال بنسبة 22.86 في المائة لرفع بنك اليابان أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 0.5 في المائة هذا الشهر، واحتمال بنسبة 65.5 في المائة لهذه الخطوة في اجتماعه في يناير (كانون الثاني).

من جانبه، أغلق المؤشر «نيكي» الياباني منخفضاً يوم الجمعة مع اتجاه المتعاملين لجني الأرباح عقب صعود استمر 4 جلسات بعد أن رفعت البيانات الاقتصادية الأميركية الرهانات على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.

وهبط المؤشر «نيكي» 0.95 في المائة إلى 39470.44 نقطة، لكنه كسب 1.94 في المائة خلال الأسبوع. ودفعت مكاسب يوم الخميس المؤشر القياسي إلى أعلى مستوى في شهرين. وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.95 في المائة إلى 2746.56 نقطة، لكنه ارتفع 1.68 في المائة خلال الأسبوع.

وقال تاكيهيكو ماسوزاوا، رئيس التداول في «فيليب سيكيوريتيز اليابان»: «أدى ضعف إغلاق الأسواق الخارجية خلال ساعات الليل إلى انخفاض المعنويات، ما دفع المستثمرين إلى بيع الأسهم لجني الأرباح». وأضاف: «أرادت السوق تعديل مراكزها قبل عطلة نهاية الأسبوع».

وتجاوز المؤشر «نيكي» يوم الخميس مستوى 40 ألف نقطة الرئيسي للمرة الأولى منذ 15 أكتوبر (تشرين الأول). وتراجعت مؤشرات وول ستريت الليلة السابقة، إذ قيم المتعاملون المؤشرات الاقتصادية الرئيسية قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.

وأظهر تقرير وزارة العمل الأميركية، يوم الخميس، أن أسعار المنتجين ارتفعت 0.4 في المائة على أساس شهري في نوفمبر (تشرين الثاني)، مقارنة بتقديرات ارتفاع 0.2 في المائة، وفقاً لخبراء اقتصاد استطلعت «رويترز» آراءهم.

وتراجعت جميع مؤشرات القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو للأوراق المالية البالغ عددها 33 باستثناء ثلاثة. ومن بين 1644 سهماً في السوق الرئيسية في بورصة طوكيو، ارتفع 32 في المائة وانخفض 64 في المائة، بينما استقر 3 في المائة.