خبير قانوني ألماني: كتاب هتلر «كفاحي» لا ينطوي على تحريض شعبي

خبير قانوني ألماني: كتاب هتلر"كفاحي" لاينطوي على تحريض شعبي
خبير قانوني ألماني: كتاب هتلر"كفاحي" لاينطوي على تحريض شعبي
TT

خبير قانوني ألماني: كتاب هتلر «كفاحي» لا ينطوي على تحريض شعبي

خبير قانوني ألماني: كتاب هتلر"كفاحي" لاينطوي على تحريض شعبي
خبير قانوني ألماني: كتاب هتلر"كفاحي" لاينطوي على تحريض شعبي

قال خبير قانوني ألماني، إن السلطات الألمانية في ولاية بافاريا لن تستطيع منع نشر كتاب «كفاحي» للزعيم النازي أدولف هتلر بعد انتهاء فترة الملكية الفكرية للكتاب عام 2015.
ورأى خبير العقوبات الجنائية الألماني ميخائيل روزنتال، اليوم الخميس، في مدينة كارلسروه جنوب ألمانيا، أنه من غير الممكن الدفع بحجة أن هذا الكتاب يمثل تحريضا شعبيا، «خاصة إذا صدر مصحوبا بتعليق توضيحي».
وأكد روزنتال أن لغة الكتاب أصبحت ضعيفة من وجهة نظر قراء اليوم، وأن أسلوبه لا يؤدي إلى «تكدير السلم العام»، وهي التهمة التي تستند إليها السلطات في حظر نشر الكتاب بعد انتهاء فترة الملكية الفكرية، مضيفا: «هذا الكتاب يتسبب في الاستخفاف بالآخرين، ولكنه لا يحرض».
يأتي ذلك في ظل عزم حكومة ولاية بافاريا، بصفتها الوريث القانوني لدار نشر «إيهر فيرلاج»، الاستمرار في منع نشر الكتاب بعد انتهاء المدة القانونية للملكية الفكرية التي حددت بعام 2015.
وكانت الحكومة قد أعلنت، أول من أمس الثلاثاء، عزمها منع نشر الكتاب ولو كان يحمل التعليق الذي وضع بدعم من الحكومة. ويرى روزنتال أن هذا القرار غير قابل للتطبيق، وقال إن الطبعة التي تحمل التعليق تخلو من أي ضرر.
ويذكر أن كتاب «كفاحي» ويتألف من مجلدين، يجمع بين عناصر السيرة الذاتية لهتلر والشرح التفصيلي لنظرياته النازية. نشر المجلد الأول في عام 1925 والثاني عام 1926. حرره برنارد شتمبفل الذي قتل ليلة السكاكين الطويلة حين نفذ النظام النازي عملية التطهير في ألمانيا بين 30 يونيو (حزيران) و2 يوليو (تموز) 1934.



الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
TT

الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)

أظهرت طريقة فحص جديدة تجمع بين التحليل بالليزر والذكاء الاصطناعي إمكانية التعرف على أولى علامات الإصابة بسرطان الثدي؛ ما قد يُسهم في تحديد الإصابة في مرحلة مبكرة جداً من المرض.

وتكشف التقنية غير الجراحية التي طوّرها فريقٌ من الباحثين من جامعة إدنبرة بالتعاون مع عددٍ من باحثي الجامعات الآيرلندية، عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من المرض، التي لا يمكن اكتشافها بالاختبارات الحالية، وفق الفريق البحثي.

وقال الدكتور آندي داونز، من كلية الهندسة في جامعة إدنبرة، الذي قاد الدراسة: «تحدث معظم الوفيات الناجمة عن السرطان بعد تشخيصٍ متأخرٍ بعد ظهور الأعراض، لذلك يمكن لاختبارٍ جديدٍ لأنواع متعدّدة من السرطان أن يكتشف هذه الحالات في مرحلة يُمكن علاجها بسهولة أكبر».

وأضاف في بيان، الجمعة، أن «التشخيص المبكّر هو مفتاح البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، وأخيراً لدينا التكنولوجيا المطلوبة. نحتاج فقط إلى تطبيقها على أنواع أخرى من السرطان وبناءِ قاعدة بيانات، قبل أن يمكن استخدامها بوصفها اختباراً لكثيرٍ من الأورام».

ويقول الباحثون إن طريقتهم الجديدة تُعدّ الأولى من نوعها، ويمكن أن تحسّن الكشف المبكر عن المرض ومراقبته وتمهد الطريق لاختبار فحص لأشكال أخرى من السرطان.

نتائجُ الدراسة التي نشرتها مجلة «بيوفوتونيكس» اعتمدت على توفير عيّنات الدم المستخدمة في الدراسة من قِبَل «بنك آيرلندا الشمالية للأنسجة» و«بنك برِيست كانسر ناو للأنسجة».

ويُمكن أن تشمل الاختبارات القياسية لسرطان الثدي الفحص البدني أو الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو تحليل عينة من أنسجة الثدي، المعروفة باسم الخزعة.

وتعتمد استراتيجيات الكشف المبكّر الحالية على فحص الأشخاص بناءً على أعمارهم أو ما إذا كانوا في مجموعات معرّضة للخطر.

باستخدام الطريقة الجديدة، تمكّن الباحثون من اكتشاف سرطان الثدي في أقرب مرحلة ممكنة من خلال تحسين تقنية التحليل بالليزر، المعروفة باسم مطيافية «رامان»، ودمجها مع تقنيات التعلّم الآلي، وهو شكلٌ من أشكال الذكاء الاصطناعي.

وقد جُرّبت طرق مماثلة لفحص أنواع أخرى من السرطان، ولكن أقرب وقت يمكن أن يُكتشف فيه المرض كان في المرحلة الثانية، كما يقول الباحثون.

وتعمل التقنية الجديدة عن طريق تسليط شعاع الليزر أولاً على بلازما الدم المأخوذة من المرضى. ومن ثَمّ تُحلّل خصائص الضوء بعد تفاعله مع الدم باستخدام جهازٍ يُسمّى مطياف «رامان» للكشف عن تغييرات طفيفة في التركيب الكيميائي للخلايا والأنسجة، التي تُعدّ مؤشرات مبكّرة للمرض. وتُستخدم بعد ذلك خوارزمية التعلم الآلي لتفسير النتائج، وتحديد السمات المتشابهة والمساعدة في تصنيف العينات.

في الدراسة التجريبية التي شملت 12 عينة من مرضى سرطان الثدي و12 فرداً آخرين ضمن المجموعة الضابطة، كانت التقنية فعّالة بنسبة 98 في المائة في تحديد سرطان الثدي في مرحلة مبكرة جداً من مراحل الإصابة به.

ويقول الباحثون إن الاختبار يمكن أن يميّز أيضاً بين كلّ من الأنواع الفرعية الأربعة الرئيسة لسرطان الثدي بدقة تزيد على 90 في المائة، مما قد يُمكّن المرضى من تلقي علاج أكثر فاعلية وأكثر شخصية، بما يُناسب ظروف كل مريض على حدة.