إسرائيل تخلي بؤرة استيطانية جنوبي الضفة بعد معركة قضائيةhttps://aawsat.com/home/article/1298176/%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%AA%D8%AE%D9%84%D9%8A-%D8%A8%D8%A4%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D9%81%D8%A9-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9
إسرائيل تخلي بؤرة استيطانية جنوبي الضفة بعد معركة قضائية
الشرطة الإسرائيلية تجبر مستوطنين على إخلاء منازل استيطانية في جنوب الضفة الغربية (إ.ب.أ )
القدس:«الشرق الأوسط»
TT
القدس:«الشرق الأوسط»
TT
إسرائيل تخلي بؤرة استيطانية جنوبي الضفة بعد معركة قضائية
الشرطة الإسرائيلية تجبر مستوطنين على إخلاء منازل استيطانية في جنوب الضفة الغربية (إ.ب.أ )
أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها تقوم بإخلاء منازل استيطانية في جنوب الضفة الغربية اليوم (الثلاثاء)، بعد أن اعتبرت المحكمة الإسرائيلية العليا أن هذه المنازل غير قانونية كونها مبنية على أراض فلسطينية خاصة.
ويأتي إخلاء وهدم 15 منزلا في بؤرة «نتيف هآفوت» الاستيطانية بعد معركة قانونية استمرت أكثر من عشر سنوات سعى فيها سبعة فلسطينيين، بمساعدة منظمة غير حكومية مناهضة للاستيطان، إلى إعادة الأراضي.
وفي سبتمبر (أيلول) 2016، أيدت المحكمة الإسرائيلية العليا جانب الفلسطينيين وأمرت بإخلاء 17 مبنى، وتم إخلاء اثنين منها بالفعل.
يشار إلى أن نتيف هآفوت هي بؤرة استيطانية، بمعنى أنه تم إنشاؤها دون موافقة الحكومة.
ويتم إنشاء معظم المستوطنات في الضفة الغربية بدعم من الحكومة، مع بنائها إلى حد كبير على أراضٍ لا تعتبرها إسرائيل ملكا للفلسطينيين.
ويدعو أنصار الاستيطان إلى بناء 350 مسكنا جديدا في المنطقة ردا على ذلك، ومن ناحيتها قالت منظمة «السلام الآن» غير الحكومية المناهضة للاستيطان، والتي قدمت التماسات إلى المحكمة العليا إلى جانب ملاك الأراضي الفلسطينيين، أمس الاثنين: «نأمل أن تبعث عمليات الإخلاء هذه برسالة واضحة بأن الجريمة لا تفيد، وأن كل من يبني على أرض دون تصريح أو حتى يشتريها أولا سوف يضطر في النهاية إلى الرحيل».
وأفادت المنظمة: «إننا ندعو الأجهزة الأمنية ذات الصلة إلى السماح لملاك الأراضي الفلسطينيين الشرعيين، الذين انتظروا لمدة 17 عاما، بالعودة إلى أراضيهم عقب عمليات الإخلاء».
تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.
وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.
وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.
وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.
11500 انتهاك
على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.
ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.
وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.
ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.
وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.
انتهاكات في الحديدة
ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.
ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.
وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.
وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.
ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.