6 مصافحات غيَّرت وجه التاريخ

مصافحة ياسر عرفات لإسحاق رابين (أ.ف.ب)
مصافحة ياسر عرفات لإسحاق رابين (أ.ف.ب)
TT

6 مصافحات غيَّرت وجه التاريخ

مصافحة ياسر عرفات لإسحاق رابين (أ.ف.ب)
مصافحة ياسر عرفات لإسحاق رابين (أ.ف.ب)

شكَّلت مصافحة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في سنغافورة اليوم (الثلاثاء)، لحظة تاريخية، حيث كانت أول اجتماع على الإطلاق بين رئيس أميركي في السلطة وزعيم كوري شمالي.
وكثيراً ما أثارت مصافحات الرئيس الأميركي، المحرجة أحياناً، مع قادة العالم، السخرية، لكن العديد يأملون بأن تفضي تلك التي جمعته مع كيم بعد شهور من الدبلوماسية إلى سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية.
وبالإضافة إلى مصافحة ترمب وكيم، هناك 5 مصافحات أخرى هزت العالم وهي:
1 - مصافحة كيم جونغ أون لمون جاي إن:
في 27 أبريل (نيسان) 2018 التقى كيم جونغ أون بالرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، عند خط ترسيم الحدود العسكرية الفاصل بين الكوريتين، وتصافحا في اجتماع شكل ثمرة تحسن العلاقات في شبه الجزيرة بعد دورة الألعاب الأولمبية التي نظمتها سيول في وقت سابق من العام.
وعبر كيم الحدود لاحقاً لعقد قمة مع الرئيس الكوري الجنوبي، حيث كان بذلك أول قائد من بيونغ يانغ تطأ قدمه الشطر الجنوبي منذ انتهاء الحرب الكورية بهدنة قبل 65 عاماً.
واتفق الزعيمان على السعي لتحقيق سلام دائم ونزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية بشكل كامل.

2 - مصافحة باراك أوباما لراؤول كاسترو:
خلال حفل تأبين نيلسون مانديلا في العاشر من ديسمبر (كانون الأول) 2013، سلطت الأضواء على مصافحة الرئيس الأميركي باراك أوباما للكوبي راؤول كاسترو في أول لقاء علني من نوعه بين زعيمي البلدين الجارين بعد سنوات من العداوة.
وتحسنت العلاقات في غضون أشهر، قبل أن تتم إعادة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل في يوليو (تموز) 2015، واتخاذ خطوات لم يكن من الممكن توقعها في الماضي لإصلاح العلاقات.
وزار أوباما، كوبا، في 2016 في خطوة هي الأولى من نوعها لرئيس أميركي منذ 88 عاماً.
وخففت واشنطن من شدة الحظر الذي تفرضه منذ عقود على الجزيرة الخاضعة للحكم الشيوعي، في حين استأنفت خطوط الطيران الأميركية الرحلات المباشرة إلى هافانا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016.

3 - مصافحة الملكة إليزابيث الثانية لمارتن ماكغينيس:
في لحظة تاريخية في عملية السلام في آيرلندا الشمالية، التقت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية بالقائد السابق للجيش الجمهوري الآيرلندي مارتن ماكغينيس، بعد سنوات من الأعمال القتالية مع القوات البريطانية.
وكان الجيش الجمهوري الآيرلندي قد سعى إلى وضع حد للحكم البريطاني للمنطقة وضمها إلى جمهورية آيرلندا.
وأصبح ماكغينيس لاحقاً من الشخصيات التي ساعدت في التفاوض على إنهاء العنف.
وصافح ماكغينيس، الذي كان نائب الوزير الأول في آيرلندا الشمالية، الملكة، أثناء زيارتها المقاطعة في 27 يونيو (حزيران) 2012.
وكانت تلك لفتة باتجاه المصالحة التي لم تكن تعتبر ممكنة نظراً لتاريخ ماكغينيس القتالي والعمليات الأمنية البريطانية.

4 - مصافحة عرفات لرابين:
بعد شهور من المفاوضات السرية في النرويج، وقف رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في الحديقة الجنوبية في البيت الأبيض في 13 سبتمبر (أيلول) 1993 للتوقيع على اتفاقية أوسلو.
وبعد ذلك، عانق الرئيس الأميركي بيل كلينتون الزعيمين في وقت تصافح عرفات ورابين.
ومنح الاتفاق، الذي أُجهض لاحقاً، حكماً ذاتياً للأراضي الفلسطينية المحتلة دون إقامة دولة منفصلة.
ونتيجة لهذه المصافحة تم اغتيال رابين بعد سنتين على أيدي يهودي معارض للاتفاقية.

5 - مصافحة السادات لبيغن:
وصل الرئيس المصري السابق أنور السادات إلى إسرائيل في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 1977 في زيارة كانت الأولى لرئيس عربي إلى الدولة العبرية.
وتم بث صور السادات وهو يصافح رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها مناحيم بيغن حول العالم. وأسفرت الزيارة عن توقيع معاهدة السلام بينهما.
وتسببت هذه المعاهدة في غضب شعبي كبير، وكانت السبب في اغتيال السادات عام 1981.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.