مالي: مقتل 3 جنود و13 «إرهابياً» في عملية عسكرية

TT

مالي: مقتل 3 جنود و13 «إرهابياً» في عملية عسكرية

قتل 3 جنود ماليين على الأقل و13 «إرهابياً» أول من أمس، في وسط مالي في هجوم صدّه الجيش، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع المالية.
وأوضحت الوزارة، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أن الجيش المالي «صدّ هجوماً إرهابياً فجر أول من أمس في بوني بدائرة دوينتزا ضمن منطقة موبتي. وقتلت قوات الجيش المالي 13 إرهابياً وضبطت أسلحة وذخيرة».
وكان مصدران عسكريان أعلنا لوكالة في وقت سابق مقتل جنديين و«13 إرهابياً» في هجومين منفصلين ضد الجيش في بوني (وسط).
وقال سكان بوني لوكالة الصحافة الفرنسية، إنهم شاهدوا مروحيات تحلق في أجواء المنطقة، وأن الهدوء عاد لاحقاً.
ووقع شمال مالي مطلع 2012 تحت سيطرة مجموعات متطرفة؛ فرَّق قسماً كبيراً منها تدخل عسكري شن مطلع يناير (كانون الثاني) 2013 بمبادرة من فرنسا.
ورغم اتفاق السلام في مالي الموقع في مايو (أيار) ويونيو (حزيران) 2015، استمرت أعمال العنف واتسعت من الشمال إلى وسط البلاد وجنوبها ثم إلى بوركينا فاسو والنيجر، وسط توترات ونزاعات بين مجموعات مختلفة.
إلى ذلك، كشف تقرير صحافي أن جنود الجيش الألماني المتمركزين في مالي أنقذوا إجمالي 43 جريحاً في الفترة بين ربيع عام 2017 وشهر يونيو (حزيران) عام 2018.
وذكرت صحيفة «بيلد أم زونتاج» الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر أمس أن ذلك يظهر ميزانية استخدام فريق المروحية الذي تتم الاستعانة به في أفريقيا. يشار إلى أن الجيش الألماني يشارك في بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي «مينوسما» التي من شأنها أن تساعد البلاد على الاستقرار. ويستعين الجيش الألماني حاليا في مالي بمروحيات قتالية وطائرات نقل مروحية. يذكر أن منطقة شمال مالي سقطت في أيدي أصوليين ومجموعات متمردة أخرى بشكل مؤقت عقب انقلاب عسكري عام 2012، ولم يتم التمكن من استعادة السيطرة على هذه المناطق إلا عقب تدخل عسكري فرنسي حال دون غرق البلاد في الفوضى.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.