إردوغان يترشح رسميا لرئاسة تركيا وعينه على صلاحيات رئيس الوزراء

عبد الله غل يشترط «صلاحيات كاملة» لترؤس الحكومة.. و أرينج وشاهين أبرز المرشحين لخلافته

إردوغان يترشح رسميا لرئاسة تركيا وعينه على صلاحيات رئيس الوزراء
TT

إردوغان يترشح رسميا لرئاسة تركيا وعينه على صلاحيات رئيس الوزراء

إردوغان يترشح رسميا لرئاسة تركيا وعينه على صلاحيات رئيس الوزراء

حسم رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان الجدل حول طموحاته السياسية بإعلان حزب العدالة والتنمية الحاكم ترشيحه لرئاسة الجمهورية بطموحات تتعدى الصلاحيات المحدودة دستوريا، بهدف لعب الدور نفسه الذي بدأه قبل 11 عاما، لكن من منصب آخر.

وكان واضحا من خطاب «قبول الترشيح» الذي أدلى به إردوغان نيته تخطي هذه الصلاحيات، سواء من حيث العمل على تعديل الدستور، أو من خلال فرض أمر واقع بصفته الرجل الأقوى في الحزب الحاكم الذي وقع أعضاؤه الـ311 جميعا خطاب الترشيح المرسل إلى البرلمان، مع أنه يكفي 20 توقيعا فقط ليصبح الترشيح قانونيا.

ولمح إردوغان إلى أن انتخاب الرئيس مباشرة لا بد من أن يعطيه صلاحيات أكبر من تلك التي يمتلكها اليوم الرئيس التركي عبد الله غل. وقال إردوغان إن «انتخاب رئيس الجمهورية من قبل الشعب مباشرة، وليس من قبل البرلمان، ليس مجرد تغيير إجرائي، أو تغيير لشكل الإدارة، وإنما هو نهاية لتاريخ الوصايات».

ويطرح ترشيح إردوغان إلى الرئاسة مسألة جدية، تتعلق باستمرار نفوذه في الحزب والحكومة، بعد أن رفض رئيس الجمهورية عبد الله غل عرضا لتولي رئاسة الحزب والحكومة بعد انتخاب إردوغان على الطريقة الروسية. وقالت مصادر مقربة من الرئيس التركي لـ«الشرق الأوسط» إن غل يتعرض لضغوط هائلة تحضه على الاستمرار في العمل السياسي من خلال ترؤس الحزب والحكومة، مشيرة إلى أنه لأول مرة «لم يقفل الباب تماما» أمام هذا الاحتمال قائلا لمحدثيه إنه «يمكن أن يتكلم في الأمر مع إردوغان لاحقا». وأوضحت المصادر أن موقف غل واضح، وهو أنه «قد يقبل برئاسة الحكومة والوزراء بشرط أن يتمتع بصلاحيات المنصب الكاملة لا أن يكون تابعا».

ومع استبعاد عودة غل إلى رئاسة الحكومة، بعد أن حل في هذا المنصب لفترة بدلا عن إردوغان الذي كان يواجه مشاكل قانونية في بداية حياته في السلطة عام 2003، تتجه الأنظار إلى خليفة إردوغان في الحزب والحكومة. لكن هذا السؤال ينتظر ظهور نتائج الانتخابات الرئاسية في 10 أو 24 أغسطس (آب) المقبل، ذلك أن إردوغان ينوي خوض الانتخابات وهو ما يزال في منصب رئيس الوزراء، على الرغم من دعوات معارضيه لاستقالته «تكافؤا للفرص»، فالدستور التركي يسمح له بالبقاء في منصبه حتى انتخابه لأنه ينص على أنه إذا انتخب رئيسا تنتهي فورا وبصورة تلقائية علاقته مع الحزب الذي ينتمي إليه، وتسقط عضويته في البرلمان، وبالتالي رئاسته للحكومة لأنه يشترط في رئيس الحكومة أن يكون نائبا.

وقالت مصادر قريبة من إردوغان لـ«الشرق الأوسط» إن نائب رئيس الوزراء بولند أرينج هو أكثر المرشحين لإكمال ولاية إردوغان، بانتظار الانتخابات البرلمانية التركية عام 2015. ويؤشر تولي أرينج لهذا المنصب إلى عدم تخلي إردوغان عن احتمال عودة غل إلى رئاسة الحكومة والحزب، ذلك أن أرينج لن يترشح حكما لعضوية البرلمان في الانتخابات المقبلة لأن النظام الداخلي لحزب العدالة يعطيه الحق في ثلاث ولايات في البرلمان فقط. أما في حال فشل المفاوضات مع غل، فتقول مصادر تركية بارزة لـ«الشرق الأوسط» إن نائب رئيس الحزب محمد علي شاهين سيكون الأوفر حظا لترؤس الحزب والحكومة.

وكان حزب العدالة والتنمية أعلن أمس عن ترشيح إردوغان لرئاسة البلاد قبل يومين من إقفال باب الترشح للانتخابات. وقدم الحزب ترشيح إردوغان ممهورا بتوقيع جميع نواب الحزب الـ311 في البرلمان التركي. وأُعلن إردوغان رسميا مرشحا عن حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه في حضور أكثر من أربعة آلاف مناصر اجتمعوا في أنقرة مع بعض دموع التأثر التي ذرفتها زوجته أمينة. وفي خطاب وجهه إردوغان معلنا قبوله الترشيح رسم معالم رئاسته المقبلة وحددها بعنوانين رئيسيين، الأول القضاء نهائيا على نفوذ حركة «الخدمة» التي يترأسها حليفه السابق الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، والثاني تعزيز صلاحيات الرئاسة. وقال إردوغان «إننا لم نخض غمار السياسة طمعا في منصب، أو موقع، أو منفعة، ولكن رغبة في سبيل الله، والشعب، ومن أجل الوطن، والعَلَم، والاستقلال، ومستقبل البلاد». وأضاف أن «تركيا وطن للجميع، وليس لمن صوت لحزبنا، وأن حكومتنا عملت دائما من أجل الجميع»، واصفا تركيا بـ«البلاد الرائعة، فهي بلاد من أحب حزب (العدالة والتنمية) ومن كرهه على حد سواء، والحزب يسعى دائما لصون حرية البلاد، وتحقيق مصالحها من أجل 77 مليون مواطن تركي».

ورأى إردوغان أن «انتخاب رئيس الجمهورية من قبل الشعب مباشرة، وليس من قبل البرلمان، ليس مجرد تغيير إجرائي، أو تغيير لشكل الإدارة، وإنما هو نهاية لتاريخ الوصايات. علينا أن ندرك الأمر على هذا النحو». وأضاف «العاشر من أغسطس (آب) المقبل لن يشهد فقط انتخاب الرئيس الثاني عشر للجمهورية التركية، وإنما سيشهد لأول مرة انتخاب الرئيس بشكل مباشر من الشعب، وهو ما يعد نهاية لفترة الوصاية السوداء، وعلى الجميع أن يعلم أنه لو قرر الشعب انتخابي رئيسا للجمهورية التركية، فسأكون رئيسا جامعا بين الشعب، والدولة، وعينا على مصالح الدولة، وسندا للديمقراطية، والشعب. سأكون رئيسا لجميع المواطنين، وليس رئيسا لحزب، أو فئة معينة، ولا داعي لأن يقلق أي أحد، سواء من صوتوا لي، أو من لم يصوتوا».

ولفت إردوغان إلى أن «هناك وظيفة من الدرجة الأولى ملقاة على عاتق رئيس الجمهورية بخصوص كل المحاولات التي تستهدف وحدة الأمة، وأمنها الوطني، وأنه لن يتهاون على الإطلاق حيال الكيان الموازي المتغلغل داخل الدولة، بل سيواصل مكافحة ذلك الكيان، الذي يُستخدم كأداة لاستهداف استقلال البلاد.. كما أن تركيا لن تتنازل قيد أنملة عن مكافحته، وستقضي على ذلك الكيان القذر تماما وبسرعة في إطار القانون».

وشدد إردوغان على أن «من يعتقد أن حزب (العدالة والتنمية) سيزول عقب غياب (رجب طيب إردوغان)، فإنه لم يستوعب جيدا القضية التي يمضي الحزب في سبيلها»، مؤكدا أن منصب رئاسة الجمهورية لن يكون بالنسبة له محطة استراحة أبدا، وأن «مسيرة عملية السلام الداخلية ستستمر مهما كان الثمن، فتركيا لا مناص لها من الأخوة والسلام»، متابعا «أنا واثق أن هناك أبطالا سيحملون هذه القضية من بعدنا، كما أن الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية ليس وداعا، أو ختاما، أو نهاية، وإنما فاتحة لمرحلة جديدة».

وقال نائب رئيس كتلة حزب العدالة والتنمية، نور الدين جانيكلي، الذي سلم الملف الذي يحتوي على طلب ترشيح إردوغان لرئاسة الجمهورية، إلى رئيس البرلمان التركي جميل جيجك إن «دستور عام 1982 منح رئيس الجمهورية صلاحيات تنفيذية واسعة، لكن لم تتمكن مؤسسة رئاسة الجمهورية من ممارسة تلك الصلاحيات، لأنها لم تكن منتخبة شعبيا، بل مكتفية بالتمثيل الرمزي، وإن الديمقراطيات المتينة ينتخب فيها الرئيس من قبل الشعب بشكل مباشرة». ولفت جانيكلي إلى أن ترشيح حزب العدالة والتنمية، لإردوغان، عضو البرلمان التركي عن ولاية اسطنبول، للانتخابات الرئاسية، جرى بعد جولات تشاورية، وتشاركية شاملة، أفضت إلى إجماع حول شخص الأخير. وقال جانيكلي «العادة جرت في تركيا على انتخاب رئيس يفرض على الشعب من قبل طبقة معينة، مثل ما قام به حزبا الشعب الجمهوري، والحركة القومية التركية المعارضان»، في إشارة إلى مرشح الحزبين التوافقي أكمل الدين إحسان أوغلي.

وفور إعلان ترشيحه، وجه إردوغان أول كلام جارح لمنافسه الرئيس أكمل الدين إحسان أوغلي، المثقف السبعيني المعروف باعتداله والذي اختاره حزبا المعارضة الرئيسيان. وقال إردوغان لمنافسه الذي يقول المحللون إن فرصه في الوصول إلى القصر الرئاسي ضئيلة «لم أبدأ هذه المعركة بعد أن تجاوزت الستين. أنا أخوضها منذ كنت في الثامنة عشرة».

وسارع كمال كليتشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، إلى الرد على إردوغان، معتبرا أنه «لا يمكن لشخص لا يؤمن بسيادة القانون ولم يتطور مفهومه للعدالة، أن يترشح لمنصب الرئيس»، متهما إردوغان بأنه «آلة لفبركة الأكاذيب» و«لص»، لكن أكمل الدين إحسان أوغلي رد بطريقة هادئة على إردوغان آملا أن يحمل قرار ترشيح حزب «العدالة والتنمية» لإردوغان في انتخابات الرئاسة كل الخير، وأن تجري المنافسة بطريقة حضارية، وديمقراطية، إذ «يجب أن تمتلك تركيا المفاضلة بين عدة خيارات لهذا المنصب».

وبترشح إردوغان يصل عدد المرشحين لانتخابات رئاسة الجمهورية التركية إلى ثلاثة، فإضافة إليه وإحسان أوغلي، قدم نواب كتلة الحزب الكردي المعارض «الشعب الديمقراطي» إلى رئاسة البرلمان التركي، طلب ترشيح الرئيس المشارك للحزب صلاح الدين دميرطاش، لخوض انتخابات الرئاسة.

يذكر أن الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التركية سوف تجرى في 10 أغسطس المقبل، على أن تجرى جولة ثانية في 24 منه إذا لم يحصل أحد المرشحين على نسبة تفوق الـ50 في المائة. وتنتهي مهلة قبول الترشيح في الخامسة من بعد ظهر غد بتوقيت تركيا، كما تُعلَن القائمة النهائية للمرشحين، في الجريدة الرسمية، بتاريخ 11 يوليو (تموز) الحالي، متزامنة مع بدء الدعاية الانتخابية، التي تنتهي في السادسة مساء بتوقيت تركيا يوم التاسع من أغسطس.



أمطار غزيرة في اليابان وتوجيهات لمئات الآلاف لإخلاء منازلهم

صورة تظهر نهراً يفيض بسبب الأمطار الغزيرة في مدينة كيزوغاوا بمحافظة كيوتو باليابان في 2 يونيو 2023 (رويترز)
صورة تظهر نهراً يفيض بسبب الأمطار الغزيرة في مدينة كيزوغاوا بمحافظة كيوتو باليابان في 2 يونيو 2023 (رويترز)
TT

أمطار غزيرة في اليابان وتوجيهات لمئات الآلاف لإخلاء منازلهم

صورة تظهر نهراً يفيض بسبب الأمطار الغزيرة في مدينة كيزوغاوا بمحافظة كيوتو باليابان في 2 يونيو 2023 (رويترز)
صورة تظهر نهراً يفيض بسبب الأمطار الغزيرة في مدينة كيزوغاوا بمحافظة كيوتو باليابان في 2 يونيو 2023 (رويترز)

صدرت توجيهات لمئات الآلاف من السكان في اليابان، اليوم (الجمعة)، بإخلاء منازلهم بسبب مرور العاصفة الاستوائية «ماوار» التي تسببت بهطول أمطار غزيرة خصوصاً في وسط وغرب البلاد، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

عين العاصفة التي كانت مصنفة سابقاً بأنها «إعصار» حين ضربت بقوة في نهاية مايو (أيار) جزيرة غوام الأميركية، كانت الجمعة في المحيط الهادئ بجنوب غرب اليابان.

صدرت توجيهات الإخلاء - وهي غير إلزامية - خصوصاً الجمعة لأكثر من 410 آلاف شخص في تويوتا سيتي بدائرة آيشي (وسط البلاد).

في نفس الدائرة، شملت دعوات الإخلاء المرفقة بإنذار بأعلى الدرجات، 130 ألف شخص في تويوهاشي، بحسب محطة التلفزيون العامة «إن إتش كي».

وفي مقاطعة واكاياما (غرب) فاضت أنهار عدة.

وقال الناطق باسم الحكومة هيروكازو ماتسونو أمام الصحافيين: «نحث السكان (في المناطق المتضررة) على توخي الحذر الشديد في مواجهة مخاطر حصول انزلاقات تربة وفيضانات وارتفاع منسوب أنهار».

وأضاف: «من المتوقع هطول أمطار غزيرة جداً مصحوبة بعواصف رعدية على جزء كبير من اليابان، من الغرب إلى الشرق، خلال الأيام الثلاثة المقبلة».

علقت حركة القطارات الفائقة السرعة بين طوكيو وأوساكا، كما أعلنت شركة السكك الحديدية «جاي أر سنترال» على موقعها الإلكتروني. كما تم إلغاء أكثر من 260 رحلة، الجمعة، في البلاد بحسب التلفزيون العام.

بحسب العلماء، فإن ظاهرة الاحتباس الحراري تزيد من مخاطر هطول أمطار غزيرة في اليابان، حيث تحمل كتل الهواء الساخن المزيد من البخار.

في يوليو (تموز) 2021، تسببت أمطار غزيرة في حدوث انهيار وحول ضخم في منتجع أتامي الساحلي (جنوب غرب طوكيو) خلف 27 قتيلاً.

تسببت الفيضانات الكبرى في كيوشو (جنوب غرب اليابان) في مقتل أكثر من 80 شخصاً في 2020، وقبل ذلك بسنتين، شهد الأرخبيل أسوأ فيضانات منذ عقود قُتل خلالها أكثر من 200 شخص في غرب البلاد.


اليابان تدعو إلى إبقاء العقوبات على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا

وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي خلال مؤتمر صحافي له اليوم في طوكيو (د.ب.أ)
وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي خلال مؤتمر صحافي له اليوم في طوكيو (د.ب.أ)
TT

اليابان تدعو إلى إبقاء العقوبات على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا

وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي خلال مؤتمر صحافي له اليوم في طوكيو (د.ب.أ)
وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي خلال مؤتمر صحافي له اليوم في طوكيو (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي، اليوم (الجمعة)، إن على اليابان والدول التي توافقها في الرأي أن تتّحد وتُبقي العقوبات المفروضة على روسيا حتى تُنهي عدوانها على أوكرانيا.

ووفق وكالة «رويترز» للأنباء، طالب هاياشي في مؤتمر صحافي بـ«تقييم الوضع الحالي خصوصاً ما تقوله روسيا وما تفعله، وأعتقد أنه من المهم أن تحافظ دول مجموعة السبع والدول التي توافقها في الرأي على وحدتها وتستمر في فرض عقوبات صارمة على روسيا».

وأضاف أنه يأمل أن تدفع العقوبات روسيا إلى وضع «نهاية لعدوانها في أقرب وقت ممكن حتى نستطيع أن نصل إلى مرحلة يمكن أن نستخدم فيها الحوار ونجري محادثات لإحلال السلام».

والتقى زعماء دول مجموعة السبع في مدينة هيروشيما، الشهر الماضي، وجددوا التزامهم بالعقوبات المفروضة على روسيا، وتعهدوا ببذل الجهود لمنع التحايل على تلك العقوبات.

وقالت دول مجموعة السبع إنها ستفرض قيوداً على صادرات المعدات الصناعية والأدوات والتكنولوجيا التي تخدم جهود الحرب الروسية، وإنها ستحدّ من عائدات تجارة المعادن والماس.


«طالبان» تقتل قيادياً من «داعش» في شرق أفغانستان

مقاتل من «طالبان» يقف حارسا بينما تنتظر النساء تسلم الحصص الغذائية التي توزعها مجموعة مساعدات إنسانية في كابل الثلاثاء 23 مايو 2023 (أ.ب)
مقاتل من «طالبان» يقف حارسا بينما تنتظر النساء تسلم الحصص الغذائية التي توزعها مجموعة مساعدات إنسانية في كابل الثلاثاء 23 مايو 2023 (أ.ب)
TT

«طالبان» تقتل قيادياً من «داعش» في شرق أفغانستان

مقاتل من «طالبان» يقف حارسا بينما تنتظر النساء تسلم الحصص الغذائية التي توزعها مجموعة مساعدات إنسانية في كابل الثلاثاء 23 مايو 2023 (أ.ب)
مقاتل من «طالبان» يقف حارسا بينما تنتظر النساء تسلم الحصص الغذائية التي توزعها مجموعة مساعدات إنسانية في كابل الثلاثاء 23 مايو 2023 (أ.ب)

أعلنت قوات الأمن الأفغانية أنها قتلت قياديا بارزا من تنظيم «داعش» إلى جانب شريك له في ولاية ننكارهار شرق البلاد، الخميس، طبقا لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء اليوم الجمعة. وتردد أن القيادي القتيل في «داعش» يدعى «تراب»، ولقي حتفه خلال عملية أمنية، قامت بها قوات أمن «طالبان».

مقاتلون من «طالبان» يقفون لالتقاط صورة في المسجد الجامع المعروف أيضاً باسم المسجد الكبير في هرات الخميس 1 يونيو (أ.ب)

ونقلت وكالة «خاما برس» عن مسؤولين إقليميين لدى «طالبان» قولهم إنه تم القيام بالعملية، مساء الأربعاء الماضي، في قرية «وتش تانجي» بمنطقة «شيوا» بولاية «ننكارهار» في شرق البلاد.

عنصر من «طالبان» في العاصمة كابل (أرشيفية - متداولة)

ولمواجهة تهديدات مقاتلي «داعش»، تجري قوات أمن «طالبان» عمليات خاصة، بشكل عشوائي في مناطق يُعتقد أن المتمردين لديهم مخابئ فيها.

ومنذ عودة «طالبان» إلى السلطة، في أغسطس (آب) 2021، يعلن مقاتلو «داعش» المسؤولية عن هجمات وحشية، في كابل ومدن رئيسية أخرى، في أفغانستان.

وعلى مدى الأشهر الـ20 الماضية، شنوا هجمات على السفارة الروسية والبعثة الدبلوماسية الباكستانية وفندق يديره صينيون، يؤوي مواطنين صينيين في قلب كابل، ما أسفر عن مقتل عشرات من الأجانب والمدنيين المحليين الأبرياء.

وكانت السلطات الأفغانية أكدت في أبريل (نيسان) العام الماضي مقتل ما لا يقل عن 45 مدنياً، بينهم أطفال، في قصف جوي وبالمدفعية للقوات الباكستانية على الحدود بين أفغانستان وباكستان. وكان معظم الضحايا من المهاجرين من منطقة وزيرستان في باكستان الذين يعيشون في إقليم خوست.

في غضون ذلك، ذكرت مصادر أن وزارة التعليم العالي الأفغانية حذرت في خطاب المحاضرين الجامعيين، من انتقاد نظام «طالبان» في عملهم البحثي. وشددت الوزارة في الخطاب، على أنه يتعين على المحاضرين الجامعيين، أن يكون لديهم إتقان جيد لكل من اللغتين الوطنيتين (الفارسية والبشتونية)، وأن يستخدموا مصطلحات وطنية، بدلا من استخدام مصطلحات غريبة عن الشعب والثقافة الأفغانية، حسب وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء.

ويتضمن الخطاب سبعة مراسيم حول البحث والترجمة، أرسلها حميد الله مزمل، رئيس قسم الأبحاث والترجمة، بوزارة التعليم العالي لـ«طالبان» في 27 مايو (أيار). وذكر مزمل أن المحاضرين الجامعيين يتعين عليهم الدفاع عن النظام الحاكم والامتناع عن الانتقاد أو التحدث ضد مسؤولي «طالبان» لتفادي مشكلات محتملة. وأضاف أنه يتعين على المحاضرين والباحثين تفادي استخدام مصطلحات غريبة في كتاباتهم، مضيفا أن البلاد لديها تعبيرات مشتركة لتلك المصطلحات.

 

 

 

 

 

 

 


باكستان: مقتل جنديين عند نقطة حدودية مع إيران

تم نشر الجيش الباكستاني في المحكمة العليا والمنطقة الحمراء حيث مثل رئيس الوزراء السابق عمران خان أمام محكمة إسلام آباد العليا (إ.ب.أ)
تم نشر الجيش الباكستاني في المحكمة العليا والمنطقة الحمراء حيث مثل رئيس الوزراء السابق عمران خان أمام محكمة إسلام آباد العليا (إ.ب.أ)
TT

باكستان: مقتل جنديين عند نقطة حدودية مع إيران

تم نشر الجيش الباكستاني في المحكمة العليا والمنطقة الحمراء حيث مثل رئيس الوزراء السابق عمران خان أمام محكمة إسلام آباد العليا (إ.ب.أ)
تم نشر الجيش الباكستاني في المحكمة العليا والمنطقة الحمراء حيث مثل رئيس الوزراء السابق عمران خان أمام محكمة إسلام آباد العليا (إ.ب.أ)

أعلن الجيش الباكستاني الخميس، أن إرهابيين قتلوا جنديين على الأقل عند نقطة تفتيش على الحدود مع إيران. وأضاف الجيش أن مجموعة من الإرهابيين هاجموا النقطة الحدودية في مقاطعة كيش في بلوشيستان.

وقال الجناح الإعلامي العسكري (آي إس بي آر) في بيان: «شنت القوات المسلحة عملية تطهير فورية في المنطقة، وتتواصل مع السلطات الإيرانية عبر الحدود أيضا لحرمان الإرهابيين من أي فرصة للهرب».

وتشترك باكستان وإيران في حدود يبلغ طولها أكثر من 900 كيلومتر. وكان هناك العديد من الحوادث الأمنية في الماضي.

عاملون صحيون يزورون منطقة سكنية برفقة أحد أفراد الأمن خلال حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في بيشاور 22 مايو 2023 (أ.ف.ب)

ويستهدف مسلحون وجماعات طائفية وانفصاليون قوميون إقليم بلوشيستان بانتظام. ويأتي الهجوم وسط تزايد أعمال العنف عقب انهيار محادثات السلام بين إسلام آباد ومسلحي «طالبان» المختبئين في أفغانستان.

وقتلت عناصر «طالبان باكستان» نحو 80 ألف شخص في خلال عقود من العنف.

ضباط الشرطة يحرسون خارج المحكمة حيث مثل رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان في إسلام آباد (أ.ب)

إلى ذلك، قُتل جندي باكستاني الأربعاء عندما فتح مسلحون النار على فريق تطعيم ضد شلل الأطفال، وفق ما أعلن الجيش الباكستاني، في أحدث هجوم تتبناه حركة «طالبان باكستان».

تتخلل حملات القضاء على شلل الأطفال في باكستان هجمات تستهدف فرق التطعيم أودت بحياة مئات الأشخاص خلال أكثر من عقد.

وقال الجيش في بيان حول الهجوم الذي وقع في مناطق قبلية على الحدود مع أفغانستان: «حاول إرهابيون عرقلة الحملة الجارية ضد شلل الأطفال بإطلاق النار على أعضاء فريق التلقيح». وأضاف أن جندياً أرسل لحماية فريق التطعيم قُتل خلال تبادل إطلاق النار.

وقد تنامت المعارضة لحملات التطعيم بعدما نظمت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) حملة تلقيح وهمية للمساعدة في تعقّب زعيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن في مدينة أبوت آباد الباكستانية. وتبنّت حركة «طالبان باكستان» التي تشن حملة ضد القوات الأمنية، الهجوم في بيان أرسل لوسائل الإعلام.

وتشهد باكستان منذ أشهر عدة، وتحديداً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة في كابل، تدهورا في الوضع الأمني، ولا سيما في المناطق المحاذية لأفغانستان.

وشمال وزيرستان من أقدم المناطق القبلية ذات الحكم شبه الذاتي في شمال غربي باكستان، ونفذ فيها الجيش الباكستاني كثيرا من العمليات ضد متمردين مرتبطين بتنظيم «القاعدة» وحركة «طالبان» بعد الاجتياح الأميركي والأطلسي لأفغانستان عام 2001.


واشنطن وطوكيو تعززان تحالفهما العسكري

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يلتقي نظيره الياباني ياسوكازو هامادا في طوكيو (أ.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يلتقي نظيره الياباني ياسوكازو هامادا في طوكيو (أ.ب)
TT

واشنطن وطوكيو تعززان تحالفهما العسكري

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يلتقي نظيره الياباني ياسوكازو هامادا في طوكيو (أ.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يلتقي نظيره الياباني ياسوكازو هامادا في طوكيو (أ.ب)

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم الخميس في طوكيو إن الولايات المتحدة واليابان تعملان على تحديث تحالفهما العسكري في مواجهة تهديدات الصين وكوريا الشمالية وروسيا، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

ويزور المسؤول الأميركي الكبير طوكيو لإجراء محادثات ثنائية قبل التوجه إلى قمة شانغريلا الأمنية في سنغافورة.

وقبل لقاء مع نظيره الياباني ياسوكازو هامادا، أشار أوستن إلى أن بلديهما يواجهان «تحديات مشتركة مرتبطة بالسلوك القسري» للصين و«الاستفزازات الخطيرة لكوريا الشمالية والحرب الوحشية التي اختارتها روسيا في أوكرانيا».

وأضاف: «لكننا متحدون بمصالحنا وقيمنا المشتركة ونتخذ خطوات مهمة لتحديث تحالفاتنا وتعزيز ردعنا».

وأشار أوستن إلى التعاون الثلاثي مع أستراليا وكوريا الجنوبية وكذلك زيادة «وتيرة ونطاق وحجم» المناورات والتدريب.

وقال إن القوات الأميركية واليابانية أصبحت «أكثر تنوعاً في قدراتها وأكثر مرونة وأكثر قدرة على الحركة»، مرّحباً بقرار اليابان امتلاك قدرات لهجوم مضاد وتحسين تبادل المعلومات مع واشنطن.

ووصل أوستن إلى اليابان أمس الأربعاء بعد ساعات على محاولة فاشلة قامت بها كوريا الشمالية لإطلاق قمر صناعي للتجسس باستخدام تكنولوجيا محظورة بموجب قرارات الأمم المتحدة.


شقيقة كيم: كوريا الشمالية ستنجح بوضع قمر صناعي عسكري في المدار

كيم يو جونغ (أ.ب)
كيم يو جونغ (أ.ب)
TT

شقيقة كيم: كوريا الشمالية ستنجح بوضع قمر صناعي عسكري في المدار

كيم يو جونغ (أ.ب)
كيم يو جونغ (أ.ب)

أكدت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، اليوم (الخميس)، أن بلادها ستنجح قريباً في وضع قمر صناعي عسكري للاستطلاع في المدار غداة فشل إطلاق قمر تحطم في البحر.

وكانت بيونغ يانغ أعلنت، الاثنين، عن خطة لإطلاق قمر صناعي للتجسس في يونيو (حزيران)، تهدف خصوصاً إلى مراقبة الوجود العسكري الأميركي المتزايد في المنطقة، مشيرة خصوصاً إلى المناورات العسكرية الأخيرة مع سيول. وقالت وسائل إعلام رسمية إن الصاروخ سقط في البحر، الأربعاء، بسبب فقدان قوة الدفع، وغرق مع حمولته من الأقمار الصناعية.

وأكدت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي أن بيونغ يانغ ستقوم بمحاولة ثانية في أقرب وقت ممكن. وقالت: «من المؤكد أن قمر الاستطلاع العسكري لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية سيتم وضعه في المدار بشكل صحيح في المستقبل القريب ويمكن أن يبدأ مهمته».

ونشرت بيونغ يانغ صوراً لما تقول إنه صاروخ «تشوليما-1» الجديد لنقل الأقمار الصناعية عند إطلاقه من موقع على الساحل. ويبدو الجزء العلوي العريض والمستدير لـ«تشوليما» وهو اسم حصان مجنح من الأساطير وحاضر جداً في دعاية البلاد، يحمل القمر الصناعي.

وأدانت سيول وطوكيو وواشنطن وباريس عملية الإطلاق الأربعاء، معتبرة أنها تنتهك قرارات الأمم المتحدة التي تحظر على بيونغ يانغ إجراء تجارب باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، تماماً مثل تلك المستخدمة في إطلاق الأقمار الصناعية.

وقالت كيم يو جونغ إن هذه الانتقادات «تنم عن تناقض» لأن واشنطن ودولاً أخرى أطلقت فعلياً «آلاف الأقمار الصناعية». وأضافت، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية، أن «الولايات المتحدة هي أفراد عصابات يدعون أنه حتى لو أطلقت كوريا الديمقراطية قمراً صناعياً في مدار فضائي باستخدام منطاد، فهذا أمر غير قانوني و (يشكل) تهديداً».

ويرى محللون أن وجود قمر صناعي للتجسس في المدار سيسمح لكوريا الشمالية باستهداف القوات الأميركية والكورية الجنوبية بشكل أكثر دقة.

وقال الجنرال في الجيش الكوري الجنوبي تشون إن بوم لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه «يمكن لقمر صناعي لأغراض عسكرية جمع معلومات استخبارية وتحديد موقع جغرافي ومهاجمة أقمار صناعية للعدو»، معتبراً أن ذلك يشكل «حرباً فضائية».


شقيقة زعيم كوريا الشمالية تتعهد بإطلاق المزيد من أقمار التجسس

كيم يو جونغ شقيقة زعيم كوريا الشمالية (ا.ب)
كيم يو جونغ شقيقة زعيم كوريا الشمالية (ا.ب)
TT

شقيقة زعيم كوريا الشمالية تتعهد بإطلاق المزيد من أقمار التجسس

كيم يو جونغ شقيقة زعيم كوريا الشمالية (ا.ب)
كيم يو جونغ شقيقة زعيم كوريا الشمالية (ا.ب)

نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، اليوم الخميس عن كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، قولها إن قمر التجسس العسكري لبلادها سيدخل قريبا في المدار ، وتعهدت بتكثيف جهود المراقبة العسكرية.

وقالت كيم، وهي مسؤولة حكومية كبيرة، في بيان نقلته الوكالة: «الأعداء يخشون أكثر من وصول جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية إلى وسائل الاستطلاع والمعلومات الفائقة بما في ذلك الأقمار الصناعية للاستطلاع، وبناء عليه، فإننا ندرك أنه ينبغي علينا توجيه جهود أكبر لتطوير وسائل الاستطلاع».

صورة بثتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية لإطلاق صاروخ يحمل قمراً صناعياً (ا.ف.ب)

وتأتي تصريحاتها بعد أن انتهت عملية إطلاق القمر الصناعي «لبيونجيانغ« بالفشل يوم الأربعاء.

وقالت كيم في بيانها أيضاً، إن الانتقاد الكبير لإطلاق بلادها للقمر الصناعي كان «تناقضاً مع الذات« لأن الولايات المتحدة ودول أخرى أطلقت بالفعل «آلاف الأقمار الصناعية».


تنديد أممي وأميركي بالتجربة الصاروخية لكوريا الشمالية

TT

تنديد أممي وأميركي بالتجربة الصاروخية لكوريا الشمالية

صورة لإطلاق صاروخ في كوريا الشمالية في 18 ديسمبر 2022 (أ.ب)
صورة لإطلاق صاروخ في كوريا الشمالية في 18 ديسمبر 2022 (أ.ب)

ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة بالتجربة الصاروخية الفضائية التي نفذتها كوريا الشمالية رغم فشلها، مذكراً بأن هذه التكنولوجيا تعد انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن. وهذا ما أكده أيضاً المسؤولون الأميركيون.

وكانت بيونغ يانغ أعلنت سريعاً وبصورة غير معتادة «إخفاق» محاولتها وضع أول قمر صناعي للتجسس في الفضاء، الأربعاء، عبر «الصاروخ الفضائي الجديد تشيوليما 1» الذي «تحطّم في البحر الغربي»، الاسم الكوري للبحر الأصفر، مبررة هذا الفشل «بتراجع في قوة الدفع بسبب خلل في بدء عمل محرك الطبقة الثانية بعد انفصالها عن الطبقة الأولى خلال تحليق طبيعي».

ويشكل هذا الفشل انتكاسة لجهود الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في تعزيز قدراته العسكرية مع تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. غير أنها تعهدت بإجراء عملية إطلاق ثانية، في مؤشر إلى عدم اكتراث كيم بالتحذيرات الغربية والأممية.

وأفاد الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان بأن «أي إطلاق للصواريخ باستخدام تكنولوجيا القذائف الباليستية يتناقض مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة»، علما بأن هذه القرارات تحظر على الدولة الشيوعية المعزولة إجراء أي إطلاق يعتمد على التكنولوجيا الباليستية. ويفيد مراقبون بأن إطلاق الأقمار الصناعية ساعد كوريا الشمالية في تحسين تكنولوجيا الصواريخ بعيدة المدى، حتى إنها باتت في السنوات الأخيرة قادرة على استهداف كل أنحاء الولايات المتحدة.

ونقل دوجاريك عن غوتيريش أنه يطالب كوريا الشمالية بـ«وقف مثل هذه الأعمال والاستئناف العاجل للحوار الهادف إلى تحقيق السلام الدائم وإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بشكل كامل يمكن التحقق منه».

تعليقاً على التجربة، قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي آدم هودج في بيان، إن واشنطن «تدين بشدة» إطلاق كوريا الشمالية لأنها «استخدمت تكنولوجيا الصواريخ الباليستية المحظورة، وزادت التوترات وتهدد بزعزعة الأمن في المنطقة وخارجها». وأضاف أن «إطلاق هذا الصاروخ الفضائي المزعوم يستخدم تقنيات مرتبطة مباشرة بالبرنامج الكوري الشمالي للصواريخ الباليستية العابرة للقارّات». وأكد أن إدارة الرئيس جو بايدن «لا تغلق الباب أمام الدبلوماسية، لكن يتعيّن على بيونغ يانغ أن توقف فوراً استفزازاتها وأن تختار الحوار». وإذ دعا هودج «كل الدول» إلى إدانة عملية إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي، أكد أن الولايات المتحدة «ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان أمن الأراضي الأميركية وأمن حليفتيها كوريا الجنوبية واليابان». وكذلك ندد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» ينس ستولتنبرغ بعملية الإطلاق، معتبرا أنها تشكل «انتهاكاً صارخاً لقرارات الأمم المتحدة».

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المحلل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» سو كيم أن «تصميم كيم لا يتوقف عند هذا الحد»، مشيراً إلى أن هذه العملية الأخيرة قد تنذر «باستفزازات أكبر بما في ذلك التجربة النووية التي نتكهن بها منذ فترة طويلة».


تمديد الإفراج بكفالة عن رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان

رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان (رويترز)
رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان (رويترز)
TT

تمديد الإفراج بكفالة عن رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان

رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان (رويترز)
رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان (رويترز)

قال محامي رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، اليوم (الأربعاء)، إنه تم تمديد الإفراج بكفالة عن خان حتى 19 يونيو (حزيران) في قضية كسب غير مشروع.

وفجر اعتقال خان في التاسع من مايو (أيار) احتجاجات واسعة من قبل أنصاره، مما أثار مخاوف جديدة بشأن استقرار الدولة المسلحة نووياً في الوقت الذي تعاني فيه من أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود. وأُفرج عن خان بكفالة في 12 مايو لمدة أسبوعين. ونفى خان ارتكاب أي مخالفات.

ويواجه خان وزوجته تهماً في القضية التي تتعلق بتلقي مساعدة مالية من مطور أراض في إنشاء جامعة كان رئيس الوزراء السابق وزوجته يتوليان الوصاية عليها.

وأعرب خان، بطل الكريكيت السابق الذي تحول إلى سياسي وأطيح به من رئاسة الوزراء في أبريل (نيسان) 2022، عن مخاوفه من أن السلطات تخطط لاعتقال زوجته في إطار ما وصفه بحملة ضده.

وقال المحامي جوهر خان لوكالة «رويترز» إن المحكمة المعنية بقضايا الكسب غير المشروع لم تصدر مذكرة توقيف بحق زوجة خان، بشرى خان، المعروفة أيضاً باسم بشرى بيبي. وأضاف أنه من المحتمل إرسال استبيان لها ويتوقع أن تجيب عليه. وقال متحدث باسم حزب خان إن القضية لها دوافع سياسية، وإن الزوجين لم يجنيا أي استفادة مالية من الوصاية على الجامعة.


إنذار خاطئ حول إطلاق صاروخ يثير هلعاً في سيول

أشخاص يشاهدون عملية إطلاق صاروخ باليستي كوري شمالي عبر شاشة تلفاز في سيول (أ.ف.ب)
أشخاص يشاهدون عملية إطلاق صاروخ باليستي كوري شمالي عبر شاشة تلفاز في سيول (أ.ف.ب)
TT

إنذار خاطئ حول إطلاق صاروخ يثير هلعاً في سيول

أشخاص يشاهدون عملية إطلاق صاروخ باليستي كوري شمالي عبر شاشة تلفاز في سيول (أ.ف.ب)
أشخاص يشاهدون عملية إطلاق صاروخ باليستي كوري شمالي عبر شاشة تلفاز في سيول (أ.ف.ب)

أدى أمر إخلاء أرسل خطأ إلى سكان سيول بعد إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً إلى حالة من الهلع في العاصمة الكورية الجنوبية الأربعاء، ما أثار شكوكا في قدرة السلطات على الرد في حالة وقوع هجوم حقيقي.

قالت الرسالة المقلقة التي رافقها رنين قوي وتلقاها المواطنون الكوريون الجنوبيون عند الساعة 06:41 على كل الهواتف الجوالة في سيول: «أيها المواطنون استعدوا لإجلاء واسمحوا بإجلاء الأطفال والمسنين أولا»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

ولم تحدد الرسالة سبب إرسال هذا التنبيه أو إلى أين كان من المفترض أن يتوجه المواطنون. لكن سيول تمتلك منذ فترة طويلة شبكة من الملاجئ تحت الأرض لم تستخدم مطلقا في حالة طوارئ فعلية.

وتعطلت أكبر بوابة للإنترنت في كوريا الجنوبية «نافير» بسبب ضغط رواد الإنترنت بعد تلقيهم الإنذار.

بعد عشرين دقيقة، أرسل تنبيه ثان يقول: «نعلمكم أن الإنذار الذي تم إرساله في الساعة 06:41 تم بثه بشكل غير صحيح».

وأدى الحادث إلى حالة ذعر، وعبر عدد كبير من سكان سيول عن غضبهم على شبكات التواصل الاجتماعي، حتى إن بعضهم دعوا إلى استقالة رئيس البلدية.

وقال أب يبلغ من العمر 37 عاما لوكالة الصحافة الفرنسية: «اصطحبت طفلي الصغيرين إلى موقف سيارات تحت الأرض كما نصحوني. كنت في حالة صدمة». وأضاف أن الرسالة الثانية التي تلغي التحذير «أذهلته وأثارت غضبه».

«استنفار كاذب»

قال الرجل نفسه: «الآن عندما يُطلق جرس إنذار حقيقي لن يصدقه أحد، مثل حكاية الصبي الذي كان يطلب إنقاذه من الذئب».

أرسل الإنذار بعد أن أطلقت كوريا الشمالية صاروخا يحمل قمرا اصطناعيا للتجسس تحطم في البحر الأصفر بسبب مشكلة فنية. لكن الجيش الكوري الجنوبي قال إن القذيفة لم تهدد سيول على الإطلاق ولم تمر فوق المنطقة.

وقال جيفري لويس مدير مشروع منع انتشار الأسلحة النووية في شرق آسيا في معهد ميدلبري للدراسات الدولية، على «تويتر»: «كانت عملية إطلاق فضائية فوق البحر».

وأضاف أن «الأمر يشبه إطلاق اليابان الإنذار ودعوة الجميع إلى التوجه إلى الملاجئ في كل مرة تقوم كوريا الجنوبية بإطلاق فضائي».

أما رئيس بلدية سيول، أوه سي هون، فدافع عن قراره قائلاً إن إدارته «تعد أن الإجراء الفوري ضروري» بعد عملية الإطلاق.

«كدت أغيب عن الوعي»

قال رئيس البلدية في مؤتمر صحافي: «ربما كان رد فعل مبالغا فيه، لكن ليس هناك حل وسط عندما يتعلق الأمر بالأمن». ووعد بمراجعة نظام الإنذار بالمدينة لمنع أي إرباك جديد.

وعبر عدد كبير من الكوريين الجنوبيين على الإنترنت عن سخطهم من هذا الفشل الذريع.

وقال أحد مستخدمي «تويتر»: «لم يخبرونا لماذا اضطررنا إلى الإخلاء أو إلى أين يجب أن نذهب»، بينما أكد آخر: «إذا اندلعت حرب حقيقية فأعتقد أنني سأقتل في نهاية المطاف».

وأوضح أحد سكان سيول أنه أصيب بالذعر. وقال: «كدت أفقد الوعي، لأن رسالة التنبيه نصحتنا بالإخلاء من دون إعطاء المعلومات الضرورية فعلا». وأضاف: «كان هناك إعلان صوتي بالخارج لم أستطع حتى سماعه. كانت يدي ترتعش».

وما زالت كوريا الجنوبية رسمياً في حالة حرب مع كوريا الشمالية، إذ إن الحرب بين البلدين (1950-1953) انتهت بهدنة وليس معاهدة سلام.

وأكدت مينسون كو الباحثة في العلوم السياسية في جامعة ولاية أوهايو أن الخطأ الفادح الأربعاء هو أحد أعراض مشكلة أمنية مزمنة في الجنوب.

وأضافت لوكالة الصحافة الفرنسية أن «هذه العقبة مؤسفة، لأن كوريا الجنوبية في حالة حرب من الناحية الفنية في الوقت الحالي تسلط الضوء على خرق محتمل للأمن المدني يمكن أن يشكل خطرا حقيقيا».

وتابعت: «نأمل أن تذكر هذه الحادثة السلطات المحلية والوطنية بأن الأمن المدني القوي والموثوق فوق جميع الاعتبارات الأخرى».

أما أنكيبت باندا الخبير الكوري الآخر المقيم في الولايات المتحدة فيرى أن هذا الخطأ يجب أن يؤدي إلى التحقق من الإجراءات العملية ومراجعتها في كوريا الجنوبية أثناء اختبارات الصواريخ المتكررة التي تجريها جارتها الشمالية.

وقال لوكالة الصحافة الفرنسية إن «التنبيهات الكاذبة يمكن أن تكون خطيرة خصوصا في أوقات الأزمات، لكنها أيضا تقوض ثقة العامة في أوقات السلم».