واشنطن تدعو ميانمار للالتزام بتأمين عودة لاجئي الروهينغا

واشنطن تدعو ميانمار للالتزام بتأمين عودة لاجئي الروهينغا
TT

واشنطن تدعو ميانمار للالتزام بتأمين عودة لاجئي الروهينغا

واشنطن تدعو ميانمار للالتزام بتأمين عودة لاجئي الروهينغا

دعت الولايات المتحدة حكومة ميانمار للالتزام بوعودها، والعمل مع وكالة الأمم المتحدة للاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لتطبيق توصيات البعثة الاستشارية برئاسة المبعوث الأممي كوفي عنان بشأن تأمين عودة أبناء أقلية الروهينغا الذين هربوا إلى بنغلاديش، خوفاً على حياتهم بموطنهم الأصلي في ميانمار. ورحبت وزارة الخارجية الأميركية بالتوقيع على مذكرة تفاهم بين حكومة ميانمار ووكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتسهيل الظروف والبيئة المناسبة لعودة اللاجئين إلى ميانمار، سواء إلى موطنهم الأصلي في ولاية راخين في غرب البلاد أو إلى أي مكان يختارونه، على أن يكون قرار العودة طوعياً، وأن يتم توفير الأمان لكل من يختارون العودة إلى منازلهم.
وقالت الخارجية الأميركية، في بيان، أمس، إن توقيع هذه المذكرة يعد خطوة إيجابية، وهو إجراء لبناء الثقة، مشيرة إلى أنه إذا تم تطبيق ما ورد بها بفعالية فسيعطي ذلك فرصة للسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى كافة الأحياء التي تأثرت بأحداث العنف الأخيرة التي شهدها الإقليم، كما أنها ستساعد الحكومة الميانمارية على تهيئة البيئة الضرورية للعودة الطوعية للمهجّرين، وتحقيق التنمية والاستفادة للجميع.
وكانت حكومة ميانمار وقعت قبل يومين مذكرة تفاهم مع كل من وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لإعادة توطين اللاجئين. وتحدد المذكرة شروط عودة اللاجئين، وكيفية عودتهم من بنغلاديش إلى منازلهم في الإقليم. وتتضمن المذكرة إطاراً عاماً لبرنامج إعادة التوطين بمساعدة الأمم المتحدة، تمنح هيئات الأمم المتحدة حق الوصول إلى إقليم راخين وتقديم المساعدات الإنسانية للمرة الأولى منذ أغسطس (آب) العام الماضي عندما فر أكثر من 700 ألف شخص بسبب حملة التنكيل التي تعرض لها الروهينغا من قبل الجيش والميليشيات البوذية، التي وصفت من قبل منظمات دولية والأمم المتحدة على أنها نموذج للتطهير العرقي.
وفي إطار ذلك، ستقوم هيئات الأمم المتحدة بزيارات متعددة لأماكن الصراع للتأكد من تهيئة الظروف، وتوفير الأمن للأهالي الذين يرغبون في العودة طوعياً إلى بيوتهم. كما سيتم تأسيس مراكز إعادة توطين وبرامج حماية للاجئين.
ويعتبر إقليم راخين أفقر المناطق في ميانمار، ويقع على الساحل الغربي للبلاد، وهو موطن لما يزيد عن مليون مواطن من الروهينغا، وهو ثلث عدد مواطني الإقليم. وبدأت أعمال العنف والتطهير العرقي من جانب ميانمار، ذات الأغلبية البوذية، ضد أقلية الروهينغا المسلمة منذ عام 2012، وهو ما أدى إلى فرار مئات آلاف منهم إلى بنغلاديش. وتعاني أقلية الروهينغا من تهميش اقتصادي وتمييز عنصري من الدولة منذ عقود، وتعتبرهم السلطات مواطنين بنغالاً، ورفضت منحهم الجنسية.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.