محطات الوقود المغربية تطالب بزيادة هامش الربح

محطات الوقود المغربية تطالب بزيادة هامش الربح
TT

محطات الوقود المغربية تطالب بزيادة هامش الربح

محطات الوقود المغربية تطالب بزيادة هامش الربح

قدم المكتب الفيدرالي المغربي لمسيري محطات الوقود مطالبه لمسؤولي وزارة الشؤون العامة والحكومة، أول من أمس، في الرباط، وذلك في إطار المفاوضات الجارية بين الحكومة والمهنيين من أجل التراجع عن سياسة تحرير السوق المعتمدة منذ نهاية 2014، والعودة إلى نظام تحديد الأسعار على أساس وضع سقف لهوامش الربح، الذي كان سارياً من قبل.
ويجتاز قطاع تجارة المحروقات في المغرب أزمة خانقة منذ أسابيع، بسبب تداعيات حملة المقاطعة التي تستهدف منتجات ثلاث شركات ضمنها شركة «أفريقيا لتوزيع المحروقات».
وللإشارة، فإن هذه الفترة تزامنت مع الارتفاع القوي لأسعار النفط منذ منتصف أبريل (نيسان)، غير أن الشركات النفطية المغربية لم تتمكن من عكس هذا الارتفاع على الأسعار الداخلية بسبب الأجواء المتوترة اجتماعيا والتخوف من استفحال المقاطعة. لذلك لوحظ أن أسعار بيع المحروقات في محطات الوقود بالمغرب بقيت راكدة منذ انطلاق حملة المقاطعة يوم 20 أبريل الماضي.
ومع بداية هذا الأسبوع فقط قررت شركتان من ضمن 12 شركة نفطية زيادات ضئيلة في أسعارها. ونتيجة لهذا الركود تكبدت الشركات النفطية خسائر مالية بسبب تعمق الهوة بين ثمن البيع في المحطات وأسعار السوق العالمية.
في سياق ذلك، انطلقت المفاوضات بين الحكومة والشركات النفطية، التي تهدف إلى إيجاد صيغة للتخفيف من وقع الزيادة في أسعار المحروقات، إضافة إلى وضع معادلة شفافة لتحديد الأسعار، وذلك على خلفية نتائج تقرير أنجزته لجنة برلمانية حول أسعار المحروقات في المغرب، الذي كشف أن الشركات حققت أرباحاً ضخمة خلال فترة انخفاض أسعار البترول، إضافة إلى أن الجبايات غير المباشرة تشكل ما بين 29 و35 في المائة من أسعار بيع الوقود.
وحول اجتماع أصحاب محطات توزيع الوقود أمس مع مسؤولي وزارة الشؤون العامة والحكامة، قال زكرياء الرباع، الأمين العام للمكتب: «لا يمكن أن نبقى خارج المفاوضات الجارية بين الحكومة والشركات البترولية، لذلك طلبنا موعداً مع الوزير لحسن الداودي قبل استقالته، وهو اللقاء الذي جمع وفداً عن جمعيتنا مع مسؤولي الوزارة». وأضاف الرباع في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن مسيري محطات الوقود يتخوفون من تحديد هوامش ربح ضعيفة جداً قد تهدد استمرار نشاطهم. وقال إن «الشركات النفطية لها مداخيل أخرى غير هوامش التوزيع في المحطات، من بينها الصفقات مع الصناعيين الكبار ومع أجهزة الدولة والجيش وكذلك تموين المطارات والموانئ. أما نحن فليس لنا سوى هذا الهامش الضعيف أصلاً».
وأشار إلى أن المسيرين طالبوا الحكومة بألا يقل هامش الربح المخصص لهم عن مستوى 700 درهم (74 دولاراً) للطن.
وأضاف: «في النظام القديم قبل تحرير السوق في 2014 كان هامش الربح المحدد لنا هزيلاً جداً، إذ لا يتعدى 300 درهم (32 دولاراً) للطن. ومنذ التحرير كان الهامش يحدد في إطار توافقي مع الشركات النفطية. حاليا نريد أن يكون الهامش الذي سيحدد خلال هذه المفاوضات منصفاً، يمكننا من الاستثمار والتطور».
وأوضح الرباع أن قطاع محطات توزيع الوقود في المغرب يضم زهاء 4000 محطة، نصفها يستغل من طرف مسيرين مستقلين في إطار عقود تزويد واستغلال العلامات التجارية مع الشركات النفطية، ونصفها الآخر في إطار عقود إيجار بين المسيرين والشركات النفطية التي تمتلك المحطات.



انكماش نشاط المصانع في اليابان للشهر السادس على التوالي

موظفون يعملون في خط التجميع الرئيس لمحرك «في 6» بمصنع «نيسان» بمدينة إيواتشي (رويترز)
موظفون يعملون في خط التجميع الرئيس لمحرك «في 6» بمصنع «نيسان» بمدينة إيواتشي (رويترز)
TT

انكماش نشاط المصانع في اليابان للشهر السادس على التوالي

موظفون يعملون في خط التجميع الرئيس لمحرك «في 6» بمصنع «نيسان» بمدينة إيواتشي (رويترز)
موظفون يعملون في خط التجميع الرئيس لمحرك «في 6» بمصنع «نيسان» بمدينة إيواتشي (رويترز)

انكمش نشاط المصانع في اليابان للشهر السادس على التوالي في ديسمبر (كانون الأول)، بسبب ضعف الطلب، في حين استمر قطاع الخدمات في تحقيق مكاسب، مما يبرز الاعتماد الزائد للاقتصاد الياباني على هذا القطاع.

وانخفض مؤشر مديري المشتريات الصناعي الياباني الصادر عن «جيبون بنك» إلى 49.5 في ديسمبر مقارنة بـ49.0 في نوفمبر (تشرين الثاني)، ليظل أقل من عتبة 50 التي تفصل بين التوسع والانكماش، وهو ما يعكس استمرار ضعف الطلب في قطاع التصنيع منذ يونيو (حزيران)، وفق «رويترز».

وقال أسامة بهاتي، الخبير الاقتصادي في «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، إن الاتجاهات المتباينة في الطلب استمرت، حيث شهدت شركات الخدمات أكبر زيادة في الأعمال الجديدة خلال أربعة أشهر، بينما انخفض الطلب على المنتجات الصناعية بشكل أكبر. كما تراجعت ثقة الشركات في قطاع التصنيع إلى أدنى مستوياتها منذ مايو (أيار) 2022.

وفيما يتعلق بالضغوط التضخمية، سجل مؤشر التضخم في المدخلات أسرع وتيرة له منذ أربعة أشهر، في حين ارتفعت أسعار الإنتاج إلى أعلى مستوياتها منذ يوليو (تموز) الماضي.

من جهة أخرى، ارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 51.4 في ديسمبر، مقارنة بـ50.5 في نوفمبر، مسجلاً أعلى مستوى له في أربعة أشهر. ومع ذلك، تراجعت معنويات الأعمال بسبب المخاوف من نقص العمالة وارتفاع التكاليف. وبسبب تضخم المدخلات، ارتفع متوسط سعر البيع بأسرع وتيرة له في ثمانية أشهر.

وبلغ المؤشر المركب لمديري المشتريات، الذي يجمع بين قطاعي التصنيع والخدمات، 50.8 في ديسمبر، مرتفعاً من 50.1 في نوفمبر.

وأظهر مسح «تانكان» ربع السنوي لبنك اليابان، الذي نُشر يوم الجمعة، تحسناً طفيفاً في معنويات الشركات المصنعة الكبرى، بينما استمرت الشركات غير المصنعة في التفاؤل بشأن ظروف العمل في الأشهر الثلاثة حتى ديسمبر. ومع ذلك، توقعت الشركات تدهوراً في ظروف العمل في الأشهر الثلاثة المقبلة، بسبب ضعف الطلب العالمي، والتهديدات المتعلقة بالرسوم الجمركية التي أطلقها الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، مما يهدد بتأثير سلبي على التوقعات الاقتصادية.

في سياق آخر، انخفض مؤشر «نيكي» الياباني ليغلق تقريباً دون تغيير، الاثنين، حيث طغى الحذر قبل اجتماعات البنوك المركزية الكبرى هذا الأسبوع على ارتفاع أسهم الشركات الكبرى المرتبطة بالرقائق. وقد محا مؤشر «نيكي» المكاسب التي حققها في وقت مبكر من الجلسة ليغلق منخفضاً بنسبة 0.03 في المائة عند 39457.49، في حين تراجع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بنسبة 0.3 في المائة ليصل إلى 2738.33.

وقال هيروشي ناميوكا، كبير الاستراتيجيين في شركة «تي آند دي» لإدارة الأصول: «هناك شعور قوي بأن المستثمرين يتبنون نهج الانتظار والترقب قبل اجتماعات البنوك المركزية هذا الأسبوع». ويتوقع على نطاق واسع أن يقدم بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء، مع تركيز الأسواق على التوقعات بشأن مسار أسعار الفائدة في عام 2025. في الوقت نفسه، ذكرت «رويترز» ووسائل إعلام أخرى أن بنك اليابان يميل إلى إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقرر يومي 18 و19 ديسمبر.

وفي قطاع الشركات، ارتفع سهم «إيسوزو موتورز» بنسبة 1.9 في المائة، وكان من بين الأسهم التي حققت مكاسب بفضل ضعف الين، رغم أن تأثير العملة الأضعف كان محدوداً بسبب تعديل المستثمرين لمراكزهم. من جهة أخرى، تراجع سهم «تويوتا» بنسبة 0.2 في المائة، وهبط سهم «هوندا موتور» بنسبة 0.5 في المائة، بينما انخفض سهم «ميتسوبيشي موتورز» بنسبة 0.9 في المائة.

وكان الين يتداول عند 153.73 ين للدولار الأميركي، ليواصل معاناته بعد أسوأ أسبوع له منذ سبتمبر (أيلول).

وفي قطاع الرقائق، تابعت الأسهم اليابانية المكاسب التي حققتها نظيراتها الأميركية، بعد أن سجل مؤشر «فيلادلفيا إس إي» لأشباه الموصلات ارتفاعاً بنسبة 3.4 في المائة يوم الجمعة في جلسة هادئة في «وول ستريت». وقدمت شركة «أدفانتست»، المصنعة لمعدات اختبار الرقائق والمورّد لشركة «إنفيديا»، أكبر دفعة للمؤشر بارتفاع بلغ 1.9 في المائة، كما صعد سهم «سوسيونكست» بنسبة 8.1 في المائة ليحقق أكبر مكاسب على المؤشر القياسي. ومع ذلك، انخفض سهم «طوكيو إلكترون» بنسبة 0.9 في المائة في تعاملات بعد الظهر.

ومن بين الأسهم الرئيسة الأخرى، ارتفع سهم مجموعة «سوفت بنك»، التي تركز على استثمارات الذكاء الاصطناعي، بنسبة 1 في المائة، في حين زاد سهم «تشوجاي» للأدوية بنسبة 2.7 في المائة. من ناحية أخرى، تراجع سهم «فاست ريتيلنغ»، مالكة العلامة التجارية «يونيكلو»، بنسبة 0.9 في المائة، بينما هبط سهم مجموعة «سوني» للترفيه بنسبة 1 في المائة.

وفي سوق السندات، ارتفع عائد سندات الحكومة اليابانية لأجل عشر سنوات بمقدار 2.5 نقطة أساس ليصل إلى 1.06 في المائة، في حين انخفضت عقود سندات الحكومة اليابانية لأجل عشر سنوات 0.23 نقطة أساس إلى 142.34 ين. كما شهدت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل عشر سنوات ارتفاعاً إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع يوم الجمعة، وذلك قبيل إعلان بنك الاحتياطي الفيدرالي عن خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء، مع الإشارة إلى أنه سيوقف تخفيضات أسعار الفائدة في ظل مواجهته ارتفاع التضخم الذي تجاوز هدفه السنوي البالغ 2 في المائة.

وارتفع العائد على السندات الحكومية اليابانية لأجل عامين بمقدار 1.5 نقطة أساس إلى 0.575 في المائة، بينما ارتفع العائد على السندات لأجل خمس سنوات بمقدار نقطتي أساس إلى 0.71 في المائة. كما شهد العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل 20 عاماً زيادة قدرها 3.5 نقطة أساس ليصل إلى أعلى مستوى في أسبوع واحد عند 1.875 في المائة قبل مزاد السندات المقرر يوم الثلاثاء. كذلك ارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل 30 عاماً بمقدار 3 نقاط أساس ليصل إلى 2.27 في المائة، بينما زاد العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل 40 عاماً بمقدار 3 نقاط أساس ليصل إلى 2.64 في المائة.