السعودية تواجه ألمانيا في اختبار حقيقي للمونديال

بيتزي يعتزم الدخول بالتشكيل الأساسي للافتتاح... وأوزيل وبواتينغ يغيبان اليوم

لاعبو المنتخب السعودي سيخوضون آخر تجربة ودية دولية قبل بدء كأس العالم الخميس المقبل («الشرق الأوسط»)
لاعبو المنتخب السعودي سيخوضون آخر تجربة ودية دولية قبل بدء كأس العالم الخميس المقبل («الشرق الأوسط»)
TT

السعودية تواجه ألمانيا في اختبار حقيقي للمونديال

لاعبو المنتخب السعودي سيخوضون آخر تجربة ودية دولية قبل بدء كأس العالم الخميس المقبل («الشرق الأوسط»)
لاعبو المنتخب السعودي سيخوضون آخر تجربة ودية دولية قبل بدء كأس العالم الخميس المقبل («الشرق الأوسط»)

ينهي المنتخب السعودي الأول لكرة القدم اليوم (الجمعة) استعداداته لدخول معترك منافسات كأس العالم المقرر انطلاقتها بروسيا الأربعاء المقبل، حينما يواجه المنتخب الألماني بطل العالم والمصنف الأول في ختام المرحلة النهائية من استعدادات الأخضر للمونديال قبل أن يشد الرحال إلى موسكو تأهباً لمواجهة المنتخب الروسي المستضيف الخميس المقبل في افتتاح نهائيات كأس العالم 2018.
واختتم المنتخب السعودي معسكره في سويسرا متوجهاً إلى مدينة كولونيا الألمانية، ومنها إلى مدينة ليفركوزن التي ستستضيف المباراة الودية الأخيرة أمام ألمانيا، بعد أن خاض مباراتين وديتين قويتين ضد إيطاليا وخسرها بهدفين لهدف ثم أمام البيرو وخسرها أيضاً بثلاثة أهداف نظيفة. ورغم الخسارتين فإن الأرجنتيني خوان بيتزي، مدرب المنتخب السعودي، استفاد كثيراً من هذه التجارب القوية أمام منتخبات ضمن المصنفة ضمن أفضل 20 منتخباً على مستوى العالم.
ومن المرجح أن يدخل مدرب المنتخب السعودي بيتزي بالتشكيل الأساسي الذي يعتزم الاعتماد عليه في مواجهة روسيا، بعدما خاض لقاء البيرو بالتشكيل الرديف، ومنح غالبية اللاعبين الذين لم تتسن لهم المشاركة في المباريات الماضية فرصة الظهور في المواجهة الأخيرة وتقديم كل ما لديهم، قبل أن يعلن على قائمة الـ23 لاعباً الأخيرة مطلع الأسبوع الحالي.
وينتظر أن يعتمد بيتزي على الأسماء ذاتها التي زج بها في المباراة الودية أمام إيطاليا على أن يجري عدداً من التغييرات في شوط المباراة الثاني كما تعود عليه المتابعون، حيث يحدث الأرجنتيني في كل مباراة تجريبية ما بين خمسة أو ستة تغييرات في خط المنتصف وخط المقدمة، ونادراً ما يجري تغييرات في الخطوط الخلفية باستثناء دخول علي البليهي بديلاً عن أسامة هوساوي أو عمر هوساوي في متوسط الدفاع.
ويتضح أن بيتزي استقر به الحال على ظهيري الجنب منصور الحربي، وياسر الشهراني، وعبد الله عطيف، وتيسير الجاسم، وسلمان الفرج في منطقة محور الارتكاز مع تبادل الأدوار بين الثنائي سلمان الفرج، وتيسير الجاسم بين الشق الدفاعي والهجومي.
في حين يأتي الثنائي سالم الدوسري ويحيى الشهري أفضل الحلول التي يجدها الأرجنتيني على الأطراف، بالإضافة إلى مساندة ظهيري الجنب في حال فقدان الكرة، ومحمد السهلاوي وحيداً في خط المقدمة، ويحتفظ بيتزي بفهد المولد على مقاعد البدلاء كأهم الأوراق الفنية التي يمتلكها المنتخب السعودي في النواحي الهجومية، إلى جانب مهند عسيري صاحب الكرات الرأسية الحاسمة.
وتعتبر مواجهة هذا المساء البروفة النهائية للمنتخبين قبل الدخول في غمار نهائيات كأس العالم، ويعول السعوديون كثيراً على لاعبي الخبرة في المنتخب بقيادة تيسير الجاسم وعمر هوساوي وأسامة هوساوي ومحمد السهلاوي؛ إذ يعد هذا الرباعي الشريان الرئيسي والثقل الفني في قائمة الأخضر، إلى جانب ياسر المسيليم حارس المرمى الذي يعد مصدر الاطمئنان، في قيادة منتخبهم إلى أبعد مدى وتجاوز دوري المجموعات، وإعادة الأمجاد السعودية التي سطرها نجوم منتخب 1994، ببلوغ الدور ثمن النهائي.
وبدا انسجام القائمة الأساسية السعودية واضحاً مع طريقة بيتزي الذي يعتمد بنهجه الفني على طريقة اللعب الحديثة بالاستحواذ على منطقة المناورة وتناقل الكرات القصيرة بداية من الخطوط الخلفية وحتى الوصول لمرمى الخصم، وعدم منح المنافس فرصة بناء الهجمة في منطقة المناورة بالضغط على حامل الكرة، وهذه الطريقة أثمرت في مواجهة إيطاليا الأخيرة، وقبلها في مواجهتي الجزائر واليونان.
وفي الجهة المقابلة، يطمح صاحب الضيافة في الخروج بالنتيجة والمستوى المُرضي قبل دخول غمار النهائيات، على الرغم من الانتقادات التي طالت يواخيم لوف، المدير الفني للمنتخب الألماني، بسبب قائمته النهائية واستبعداه عدداً من النجوم؛ وهو ما سبب صدمة للشارع الرياضي الألماني، حيث سيدفع لوف بكامل قوته الفنية وتحقيق نتيجة مرضية لطمأنة الألمان على أداء حامل اللقب الأخير.
وسيفتقد أصحاب الأرض مساء اليوم خدمات مهاجمهم الأول أوزيل بسبب الإصابة التي تعرض لها في التدريبات الجماعية، وما زال أوزيل يتلقى جرعات علاجية مضاعفة لتأهيله قبل بداية المونديال، وسيحل بديلاً عنه مساء اليوم ليون غوستريكا، ويحتكم بواخيم لوف على قائمة من النجوم في جميع المراكز يتقدمهم حارس المرمى المتميز مانويل نوير.
وتعرض أوزيل، لاعب آرسنال الإنجليزي، لكدمة في الركبة في المباراة الودية التي خسرها المنتخب الألماني أمام نظيره النمساوي السبت الماضي. كما أنه يعاني من مشكلة في الظهر. ونشر الحساب الرسمي للمنتخب الألماني على موقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت تغريدة ذكر فيها: «كإجراء احترازي، مسعود أوزيل لم يشارك في المران النهائي اليوم، وبدلاً من ذلك، وسيغيب عن مباراة ألمانيا والسعودية بسبب كدمة طفيفة في ركبته اليسرى».
وانضم أوزيل إلى زملائه خلال تدريبات الإحماء قبل أن يتدرب بصورة منفردة. كل اللاعبين الـ22 تدربوا للمرة الأخيرة في معسكرهم بشمال إيطاليا قبل أن يحزموا أمتعتهم للعودة إلى ألمانيا مساء الخميس استعداداً للمباراة التي تقام في ليفركوزن.
كما سيغيب المدافع جيروم بواتينج أيضاً عن المباراة، وبخاصة أنه عاد لتوه إلى التدريبات عقب شفائه مطلع هذا الأسبوع من إصابة عضلية في الفخذ.
ويسافر المنتخب الألماني إلى روسيا الثلاثاء المقبل، حيث يلعب أول مباراة له في المجموعة السادسة بعدها بـ5 أيام في موسكو أمام المكسيك. وسيكون منتخبا السويد وكوريا الجنوبية هما المنافسان الآخران في المجموعة.
ويسعى المنتخب الألماني لتحقيق أول انتصار له هذا العام في مباراة الغد حتى يدخل الفريق منافسات كأس العالم في أجواء إيجابية.
وقال سامي خضيرة، لاعب خط الوسط: «نحن مركزون للغاية. نحن ننقد أنفسنا. لم يقل أي لاعب بعد مباراة النمسا أن المباراة لم تكن سيئة للغاية. لقد قمنا بتحليل عميق».
من جانبه، اعتبر اللاعب الدولي السعودي السابق، عبد الله صالح، أحد أبرز نجوم الأخضر في مونديال 1994 والذي يعد أفضل ظهير في تاريخ الكرة السعودية، أن تحقيق هدف العبور للدور الثاني لا يبدو مستحيلاً على المنتخب السعودي؛ كونه يقع في مجموعة متوسطة المستوى.
وأضاف: «في مواجهة المنتخب الروسي لا يمكن القبول بالخسارة، وإن كان المنتخب المستضيف مدعوما بالحماس والحضور الجماهيري الكبير، إلا أن هذه الميزة قد تنقلب عليه سلبياً مع مرور الوقت في المباراة».
كما أن هذا المنتخب ليس لديه حلول كثيرة في حال إغلاق المنتخب السعودي للمساحات، وبالتالي يمكن أن يخرج الأخضر بنقطة ستكون إيجابية وداعمة معنوياً على الأقل للعبور للدور الثاني».


مقالات ذات صلة

رياضة سعودية جانب من منافسات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح» (الشرق الأوسط)

«مهرجان الإبل»: موسى الموسى يتوج بسيف الملك للون «الشقح»

أعلنت لجنة التحكيم بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل نتائج الفائزين في اليوم الثاني عشر من منافسات أشواط فعاليات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية استاد المربع الجديد (واس)

استاد المربع الجديد... أيقونة الملاعب السعودية في مونديال 2034

يبرز استاد المربع الجديد بصفته أحد الملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم 2034 ومن المرتقب أن يؤدي دوراً أساسياً في نجاح هذا الحدث الرياضي العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية التعاون سيستهل مشواره في الأدوار الإقصائية بالوكرة القطري (نادي التعاون)

التعاون السعودي يصطدم بالوكرة القطري في دور الـ16 لأبطال آسيا 2

أوقعت قرعة الأدوار الإقصائية لدوري أبطال آسيا 2 التي سحبت اليوم الخميس في كوالالمبور التعاون السعودي متصدر المجموعة الثانية مع الوكرة القطري.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.