مجوهرات الملك فاروق تحصد أكثر من 25 ألف جنيه إسترليني

عرضتها دار {سوذبيز} ضمن مزادها للمجوهرات

بروش من تصميم فان كليف آند آربلز  -  دبوسان لربطات العنق وأزار كم قميص من ممتلكات الملك فاروق
بروش من تصميم فان كليف آند آربلز - دبوسان لربطات العنق وأزار كم قميص من ممتلكات الملك فاروق
TT

مجوهرات الملك فاروق تحصد أكثر من 25 ألف جنيه إسترليني

بروش من تصميم فان كليف آند آربلز  -  دبوسان لربطات العنق وأزار كم قميص من ممتلكات الملك فاروق
بروش من تصميم فان كليف آند آربلز - دبوسان لربطات العنق وأزار كم قميص من ممتلكات الملك فاروق

ضمن مزادها للمجوهرات الراقية في لندن عرضت دار سوذبيز عدد من القطع الثمينة التي تعود ملكيتها لملك مصر السابق فاروق. القطع الثلاث صنعت بتكليف خاص من الملك في دار فان كليف آند آربلز وضمت أزرار قميص من الذهب وبروشا مرصعا بالألماس ومسكات ربطات عنق ومقبض حقيبة مرصعا بالألماس. ويعد البروش من القطع المفضلة لدى الملك الراحل وصممته دار فان كليف آند آربلز على هيئة طائر من الذهب والألماس يجلس على فرع شجرة صنع من المرجان.
وأول من أمس بيعت القطع الثلاث محققة رقما عاليا تخطى توقعات الدار بمراحل، حيث بلغ إجمالي مبيعات المجموعات الثلاثة 25.875 جنيها إسترلينيا (كانت التوقعات قبل البيع 5.350 إلى 3.120 جنيها إسترلينيا). وضمت المجموعات الثلاث التي تم عرضها للبيع من مجموعته: دبوسا لربطة العنق تحمل التاج الملكي، وأزرار أكمام عليها عملات من الذهب منقوش عليها صورة الملك فاروق، بالإضافة إلى دبوس ربطة العنق ثان مرصع بالياقوت والألماس، مقدرة بسعر 220 إلى 350 جنيها إسترلينيا، بيعت بمبلغ 4 آلاف جنيه إسترليني.
كما بيع بروش ألماسي على هيئة الطائر من تصميم فان كليف آند آربلز بسعر 12.500 جنيه إسترليني متخط المبلغ المتوقع وهو مقدر بسعر 700 إلى 1.500 جنيه إسترليني.
ومن ضمن المجموعة أيضا حقق مقبض حقيبة ماسي تم تحويلها لإسوارة كان خبراء الدار قد توقعوا لها سعر 2.200 إلى 3.500 جنيه إسترليني، ليتجاوز التقدير ويحقق 9.375 جنيها إسترلينيا.
ومن المعروف أن أسرة الملك فاروق كانت تمتلك مجموعة مجوهرات واسعة ومذهلة قام هو وأسرته بتكليف صائغ المجوهرات الباريسي فان كليف آند آربلز بشكل خاص بتصميم عدد منها. (باعت سوذبيز نيويورك عام 2015 قلادة من تصميم فان كليف آند آربلز في السابق كانت ضمن مجموعة والدته الملكة نازلي مقابل 4.3 مليون دولار أميركي). كما بيعت ساعة نادرة من ماركة باتيك فيليب كانت ملكا للملك فاروق صنعت خصيصا بناء على طلبه في عام 1945 في مزاد لدار كريستيز بدبي وحققت 912.500 ألف دولار.



4 عقود على افتتاح أكبر صالة للفنون التشكيلية في الرياض

خادم الحرمين الشريفين يفتتح أحد المعارض المقامة في الصالة (أرشيف محمد المنيف)
خادم الحرمين الشريفين يفتتح أحد المعارض المقامة في الصالة (أرشيف محمد المنيف)
TT

4 عقود على افتتاح أكبر صالة للفنون التشكيلية في الرياض

خادم الحرمين الشريفين يفتتح أحد المعارض المقامة في الصالة (أرشيف محمد المنيف)
خادم الحرمين الشريفين يفتتح أحد المعارض المقامة في الصالة (أرشيف محمد المنيف)

أربعون عاماً منذ افتتحت صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون، أول صالة حكومية للفنون التشكيلية، أبوابها في الرياض لاحتضان حركة فنية بدأت تنمو بين رواد الفن السعوديين، حيث بدأ النشاط الفني يظهر على الساحة ويلفت الأنظار إقليمياً ودولياً.

وعدّت صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون بالرياض عند افتتاحها لأول مرة عام 1985 أكبر صالة فنية، وكانت مساحة لمجموعة من أبرز المعارض الفنية المحلية والدولية، وشهدت على تطورات المشهد الفني السعودي، وأجيال من الرواد الذين شقوا طريق البدايات بموارد شحيحة وآمال كبيرة.

وتأسست الصّالة عام 1985، بتوجيه ملكي من خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، تحت اسم «صالة الفنون التشكيلية»، وأُعيدت تسميتها باسم الأمير فيصل بن فهد تقديراً لجهوده التي بذلها لدعم الفن والفنانين، وتعدّ أول صالة حكومية مخصّصة للفنون التشكيلية في العاصمة الرياض، وشكل افتتاحها بداية عهد جديد في حركة الفنون التشكيلية، حيث كانت المحطة الرئيسة لأبرز المعارض الفنية المحلية والدولية.

منصة فذّة للمعارض المحلية والدولية

ويروي الفنان محمد المنيف، أحد أبرز رواد الفن التشكيلي السعودي، عن ذكرياته مع الصالة قائلاً: «انطلقت أنشطة صالة الأمير فيصل، التي كانت تسمى صالة معهد العاصمة للفنون التشكيلية، بعد انتهاء تنفيذ الجانب الإنشائي، وكان الهدف منها في بداية الأمر احتواء أنشطة معهد العاصمة النموذجي في مجالات المعارض المختلفة».

 

شكل افتتاحها بداية عهد جديد في حركة الفنون التشكيلية (واس)

وكانت الصالة في بواكيرها واحدة من أبرز وأكثر الصالات نشاطاً، في وقت لم يحظ فيه المشهد الفني السعودي بنظائر لها، ويقول المنيف «جاءت الفكرة التي طرحها الأستاذ صالح البكر إبان عمله مديراً عاماً لمعهد العاصمة النموذجي، وله الفضل في هذه الخطوة التي أحدثت منافسة وفتحت آفاقاً واعدة لمجال الفنون البصرية الذي أضحى على ما هو عليه اليوم من تألق وازدهار، وقد كنت وما زلت أحمل شرف العمل في الصالة، ولي فيها ذكريات كثيرة، بين الجميل والمؤلم منها».

ويستعرض المنيف خلال حديثه مع «الشرق الأوسط» الأحداث الفنية التي شهدتها الصالة، وذلك بعد تكليفه بالعمل على إدارتها عام 1993، بالإضافة إلى عمله مشرفاً عاماً للأنشطة في معهد العاصمة النموذجي، وفي عام 1996 كلف بالعمل مديراً متفرغاً للصالة حتى عام 2012، وخلال تلك الفترة فتحت الصالة أبوابها لمختلف القطاعات والمؤسسات الحكومية والخاصة، وقدمت معارض متنوعة التخصصات، ومعارض جماعية وفردية للتشكيليين، من بينها معارض عربية وخليجية.

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة في أحد معارض الصالة (واس)

ويقول المنيف: «احتضنت الصالة العديد من المعارض لمختلف المؤسسات الرسمية والخاصة المحلية والدولية، بعضها تشرف بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أيام توليه إمارة منطقة الرياض، ومن بين المعارض التي لقيت رواجاً في الصالة خلال تاريخها معرض الفن التشكيلي الكويتي، ومعرض الفن العربي في إسبانيا، والأسبوع الجزائري، ومعرض المرسم الحر القطري، ومعرض الراحل محمد السليم، والمعرض الدوري الأول لفناني مجلس التعاون، ومعرض الندوة العالمية للشباب العربي، والمعرض العلمي لشباب المملكة، والمعرض العام لهواة الطوابع، ومعرض الخط العربي، والمعرض العام لأنشطة معهد العاصمة، والمعرض الأول للمسابقات الدولية الخارجية، ومعرض اللجنة النسائية بالندوة العالمية، ومعرض صفية بن زقر، ومعرض الفن التشكيلي المصري، ومعرض الفن التشكيلي اللبناني».

 

ويضيف المنيف: «كانت الصالة رغم هذا الزخم من المعارض التي تغطي الموسم الدراسي وبعض أوقات الإجازات، لم تكن بحال جيدة، وينقصها الدعم إلا ما يأتي من بعض الجهات، مثل الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة التعليم التي قدمت جهوداً تشكر عليها من صيانة وإنشاء ديكورات عرض وإدارة، كون المعهد لم يكن يتحمل مثل هذه التكاليف»

استئناف دور الصالة بعد توقف

لثماني سنوات توقف العمل وخمدت الحركة في الصالة، قبل أن يعيد معهد مسك للفنون النبض من جديد إلى الصالة بعد إعادة افتتاحها بمعرض فني يستعيد تجربة نخبة من حقبة الرواد، في ظل مشهد فني متطور شهدته السعودية في كافة القطاعات الثقافية.

كانت الصالة المحطة الرئيسة لأبرز المعارض الفنية المحلية والدولية (واس)

وسلط المعرض الذي أطلقه معهد مسك في ديسمبر (كانون الأول) من عام 2019 الضوء على أعمال وتجارب جيل من الفنانين، كانت صالة الأمير فيصل بن فهد مساحتهم وفرصتهم للوصول إلى جمهور متطلع، ولعبت الصالة دوراً مهماً في تشجيع الحركة التشكيلية في الرياض، ومدّ الجسور بين الأجيال.

ومنذ ذلك الوقت، استعادت الحركة في صالة الأمير فيصل بن فهد نبضها ورونقها القديم، وأصبحت وجهة مهمة في العاصمة السعودية لاحتضان المعارض الفنية المحلية والدولية ورعاية مرحلة فنية وثقافية متطورة تشهدها السعودية في كل القطاعات.