تحت عنوان «رمضان مبارك»، استضاف الرئيس ترمب أول مأدبة إفطار منذ انتخابه، مساء الأربعاء، دعا إليها السفراء العرب في العاصمة الأميركية واشنطن، على رأسهم سفير المملكة العربية السعودية الأمير خالد بن سلمان، الذي جلس وسفيرة الأردن دينا قعوار، وسفير مصر ياسر رضا، على المائدة الرئيسية في ضيافة الرئيس ترمب ونائبه مايك بنس، في غرفة الطعام بالبيت الأبيض، في نحو التاسعة مساء.
ورأس غاريد كوشنر مائدة الإفطار التي ضمت سفير الكويت لدى الولايات المتحدة سالم عبد الله الجابر الصباح، والسفيرة الليبية لدى الولايات المتحدة وفاء بوغاغيس، إضافة إلى أكثر من خمسين ضيفا من السفراء وأعضاء الجالية الإسلامية في الولايات المتحدة.
وضمت غرفة الطعام الحكومية سبع طاولات، ضمت كل طاولة ثمانية من الضيوف من السفراء وأعضاء الجالية المسلمة، وزينت الطاولات بزهور بيضاء.
وفي بداية مأدبة الإفطار رحب الرئيس دونالد ترمب بسفراء عدد من الدول المسلمة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، والكويت، والأردن، والإمارات العربية المتحدة، والعراق، والبحرين، والمغرب، والجزائر، ومصر، وتونس، وأعضاء الجالية، متمنيا للمسلمين في جميع أنحاء العالم رمضان مباركا.
وأبدى الرئيس ترمب احتراما كبيرا للإسلام، ولدور الجالية الإسلامية في الولايات المتحدة، وتحدث عن روابط الصداقة والتعاون المتجددة مع شركاء الولايات المتحدة «القيمين» في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وقال ترمب: «إن مأدبة الإفطار تمثل تجمعا للأسر والأصدقاء، للاحتفال برسالة الإسلام التي تؤكد السلام والمحبة».
وأشار ترمب إلى أن زيارته للملكة العربية السعودية في مايو (أيار) العام الماضي، التي كانت أول رحلة خارجية له، كانت واحدة من أهم أيام حياته. وقال: «هذه الليلة نحيي الروابط المتحدة للصداقة والتعاون التي أقمناها مع شركائنا الكرام، من جميع أنحاء الشرق الأوسط. وقبل عام قضينا بعض الوقت هناك (في المملكة العربية السعودية) وكان ذلك من الأيام العظيمة في حياتي. كان ذلك أكثر الأوقات روعة، وأعتقد أننا حققنا الكثير معا».
وأضاف ترمب خلال حديثه الذي استمر لدقائق معدودة: «من خلال عملنا معا، يمكننا تحقيق مستقبل زاخر من الأمن والازدهار للجميع. ولذا كنت فخورا بقيامي برحلتي الخارجية الأولى كرئيس للولايات المتحدة إلى قلب العالم الإسلامي، وتحدثت أمام تجمع لأكثر من 50 من قادة الدول ذات الأغلبية المسلمة».
وقد اتخذ الرؤساء الأميركيون تقليدا ثابتا منذ إدارة الرئيس الأسبق بيل كلينتون، بإقامة مأدبة إفطار للجالية المسلمة في الولايات المتحدة، كشكل من أشكال التواصل والاحترام مع العالم الإسلامي. واتبع الرئيس جورج بوش التقليد نفسه. وكانت أول مأدبة إفطار في عهده في وقت قصير بعد وقوع هجمات 11 سبتمبر (أيلول) التي أعلن خلالها احترامه للإسلام، وأن تنظيم القاعدة لا يمثل الإسلام.
وعلى الخطى نفسها سار الرئيس السابق باراك أوباما، الذي ذكر أن محاولات التمييز ضد المسلمين الأميركيين تغذي كذبة أن الغرب في حالة حرب مع الإسلام.
ترمب يستضيف أول مأدبة إفطار في عهده
الرئيس الأميركي يصف الإسلام بأنه {أحد أديان العالم العظيمة}
ترمب يستضيف أول مأدبة إفطار في عهده
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة