طهران ليست مستعدة لاتخاذ خطوة أخرى تجاه التفتيش النووي

أعلن مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رضا نجفي، أمس، أن بلاده لن تستمع للمطالب بإبداء تعاون كامل مع مفتشي الوكالة التابعة للأمم المتحدة، إلى حين تسوية الأزمة المتعلقة بمستقبل اتفاقها مع القوى الكبرى.
وقال نجفي إنه رغم أنها لا تنتفع من الاتفاق، فإنه «يجب ألا يتوقع أحد من إيران أن تنفذ مزيدا من الإجراءات الطوعية». وقال للصحافيين خارج الاجتماع ربع السنوي لمجلس المحافظين بمقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا أمس: «منحنا نظراءنا الأوروبيين بضعة أسابيع... وبضعة أسابيع تعني بضعة أسابيع وليس بضعة أشهر»، وفقا لوكالة «رويترز».
وقالت الوكالة إن طهران تنفذ التزاماتها ولكنها دعت أيضا إلى «تعاون أسرع وأكثر فاعلية» في السماح بعمليات تفتيش مفاجئة.
وقال يوكيا أمانو مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن هذا التصريح ليس «تعبيرا عن القلق أو شكوى، ولكنه تشجيع لإيران». ولكن دبلوماسيين يتعاملون مع الوكالة يقولون إنه يأتي بعد أن تمت الموافقة سريعا على تفتيش للوكالة في أبريل (نيسان) الماضي.
ورفض نجفي التطرق إلى متى ستستمر المحادثات بين الأوروبيين وإيران بشأن إنقاذ الاتفاق.
ووفقا للاتفاق، تشرف الوكالة على القيود المفروضة على أنشطة إيران.
وأعلنت طهران أول من أمس عن جملة إجراءات للعودة إلى تخصيب اليورانيوم في منشأة ناتانز.
وقال نجفي: «ولكن يجب أن أؤكد أن هذا لا يعني أن إيران ستستأنف حاليا أي أنشطة مخالفة للاتفاق...». وصرّح بأن طهران بدأت «أعمالا تحضيرية في حال - لسوء الحظ - سقط الاتفاق النووي، بحيث تتمكن إيران من إعادة إطلاق أنشطتها من دون القيود المتعلقة بالاتفاق»، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وأوضح نجفي أن بلاده أبلغت الوكالة عزمها على استئناف إنتاج غاز سداسي فلوريد اليورانيوم الذي يستخدم لتخصيب اليورانيوم.
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أول من أمس أنها «تلقت رسالة الثلاثاء من إيران (مؤرخة) في 4 يونيو (حزيران) تبلغ فيها الوكالة بوجود برنامج زمني مؤقت لبدء إنتاج غاز سداسي فلوريد اليورانيوم»، الذي لا يخالف بحدّ ذاته الاتفاق.
ودعا السفير الإيراني الموقعين على الاتفاق، خصوصا الأوروبيين، إلى التوصل «بسرعة جدا» إلى حل لـ«تعويض» الآثار الاقتصادية الناتجة عن الانسحاب الأميركي، مشددا على أن إيران «لن تقبل بمواصلة احترام التزاماتها» مذكرا في الوقت نفسه بـ«أننا لا نفعل شيئا اليوم ينتهك الاتفاق».