600 متطوع سعودي لخدمة المعتمرين على مدار اليوم

ضمن مشروع تعظيم البلد الحرام في مكة المكرمة

متطوع لخدمة المعتمرين
متطوع لخدمة المعتمرين
TT

600 متطوع سعودي لخدمة المعتمرين على مدار اليوم

متطوع لخدمة المعتمرين
متطوع لخدمة المعتمرين

يسعى مشروع تعظيم البلد الحرام في مكة المكرمة، إلى تقديم العون والمساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن والنساء لأداء مناسك العمرة، وذلك بتوفير متطوعين سعوديين يعملون في خدمة المعتمرين على مدار اليوم.
وأوضح صالح النجدي، مدير خدمة نشاط الطائفين بالمشروع، لـ«الشرق الأوسط»، أن خدمة تطويف المعتمرين التي بدأها مشروع تعظيم البلد الحرام منذ سنين، يقوم عليها مجموعة من شباب مكة المتطوعين، الذين يبادرون كل عام بتسجيل أسمائهم والتنافس في خدمة المعتمرين والحجاج وتقديم العون لهم، ضمن برنامج «شباب مكة في خدمتك».
وأضاف النجدي أن 8 آلاف متطوع تقدموا بطلبات لخدمة المعتمرين عبر الموقع الإلكتروني للمشروع، وتم فرزهم إلى 600 متطوع، بعد إجراء المقابلات الشخصية، مبينا أن الخدمة التي تقدم للمعتمر والحاج على مدار 24 ساعة، تشمل أخذ المعتمر من باب غرفته وإعادته إلى مقر سكنه، بعد أن ينعم الله عليه بأداء مناسكه.
وأشار إلى أن إقبال الشباب المكي على خدمة المعتمرين مشجع، لافتاً إلى أن الشراكات الاجتماعية مع المتبرعين والداعمين والشركاء تتم بسهولة وأريحية ومرونة، طمعاً في خدمة ضيوف الرحمن والسهر على راحتهم.
وتطرق النجدي إلى أن كل فترة عمل تتطلب وجود 5 أعضاء مشرفين، وهو ما يعني وجود 25 عضواً على مدار اليوم في خمس فترات عمل، وهذا الأمر يتطلب جهداً متواصلاً وعملاً حثيثاً، بالتعاون مع المسؤولين عن مكتب الحرم، في إدارة العربات وإدارة النظام والموقع الإلكتروني، مشدداً على أن خروج العربات يتم بطريقة مدروسة، عبر اختيار رقم العربة وتسجيل عضوية المتطوع عن طريق «باركود»، والمراقبة من خلال إدارة التحكم.
وأفاد رئيس لجنة خدمة الطائفين، بأن بعض فترات العمل تحتاج 57 عضواً في الخدمة المباشرة؛ خصوصاً عند الصلوات، إذ يتم تسجيل أرقام سريعة في تطويف المعتمرين في غضون دقائق بسيطة بوجود جميع الأعضاء في الميدان تلقائياً، وبمبادرة من جميع المتطوعين الذين يتوجهون من تلقاء أنفسهم لتقديم الخدمة والتسجيل في فترة عمل أخرى، رغبة منهم في الحصول على الأجر وتقديم العون.



الشماغ السعودي في ذروة مواسم بيعه

بائع يستعرض عشرات الأنواع من الشماغ الذي يبلغ أعلى مواسمه البيعية في آخر رمضان (الشرق الأوسط)
بائع يستعرض عشرات الأنواع من الشماغ الذي يبلغ أعلى مواسمه البيعية في آخر رمضان (الشرق الأوسط)
TT

الشماغ السعودي في ذروة مواسم بيعه

بائع يستعرض عشرات الأنواع من الشماغ الذي يبلغ أعلى مواسمه البيعية في آخر رمضان (الشرق الأوسط)
بائع يستعرض عشرات الأنواع من الشماغ الذي يبلغ أعلى مواسمه البيعية في آخر رمضان (الشرق الأوسط)

أفصح مختصون في نشاط صناعة واستيراد الشماغ السعودي عن بلوغ هذا الزي التقليدي الرسمي أعلى مواسم البيع السنوية، مسجلاً مبيعات تُقدَّر بنحو 900 مليون ريال سنوياً، كاشفين عن توجهات المستهلكين الذين يبرز غالبيتهم من جيل الشباب، وميلهم إلى التصاميم الحديثة والعالمية، التي بدأت في اختراق هذا اللباس التقليدي، عبر دخول عدد من العلامات التجارية العالمية على خط السباق للاستحواذ على النصيب الأكبر من حصة السوق، وكذلك ما تواجهه السوق من تحديات جيوسياسية ومحلية.
ومعلوم أن الشماغ عبارة عن قطعة قماش مربعة ذات لونين (الأحمر والأبيض)، تُطوى عادة على شكل مثلث، وتُلبس عن طريق وضعها على الرأس، وهي لباس تقليدي للرجال في منطقة الخليج العربي وبعض المناطق العربية في العراق والأردن وسوريا واليمن، حيث يُعد جزءاً من ثقافة اللبس الرجالي، ويلازم ملابسه؛ سواء في العمل أو المناسبات الاجتماعية وغيرها، ويضفي عليه أناقة ويجعله مميزاً عن غيره.
وقال لـ«الشرق الأوسط»، الرئيس التنفيذي لـ«شركة الامتياز المحدودة»، فهد بن عبد العزيز العجلان، إن حجم سوق الأشمغة والغتر بجميع أنواعها، يتراوح ما بين 700 و900 مليون ريال سنوياً، كما تتراوح كمية المبيعات ما بين 9 و11 مليون شماغ وغترة، مضيفاً أن نسبة المبيعات في المواسم والأعياد، خصوصاً موسم عيد الفطر، تمثل ما يقارب 50 في المائة من حجم المبيعات السنوية، وتكون خلالها النسبة العظمى من المبيعات لأصناف الأشمغة المتوسطة والرخيصة.
وأشار العجلان إلى أن الطلب على الملابس الجاهزة بصفة عامة، ومن ضمنها الأشمغة والغتر، قد تأثر بالتطورات العالمية خلال السنوات الماضية، ابتداءً من جائحة «كورونا»، ومروراً بالتوترات العالمية في أوروبا وغيرها، وانتهاء بالتضخم العالمي وزيادة أسعار الفائدة، إلا أنه في منطقة الخليج العربي والمملكة العربية السعودية، فإن العام الحالي (2023) سيكون عام الخروج من عنق الزجاجة، وسيشهد نمواً جيداً مقارنة بالأعوام السابقة لا يقل عن 20 في المائة.
وحول توجهات السوق والمستهلكين، بيَّن العجلان أن غالبية المستهلكين للشماغ والغترة هم من جيل الشباب المولود بين عامي 1997 و2012، ويميلون إلى اختيار التصاميم والموديلات القريبة من أشكال التصاميم العالمية، كما أن لديهم معرفة قوية بأسماء المصممين العالميين والماركات العالمية، لافتاً إلى أن دخول الماركات العالمية، مثل «بييركاردان» و«إس تي ديبون» و«شروني 1881» وغيرها إلى سوق الأشمغة والغتر، ساهم بشكل فعال وواضح في رفع الجودة وضبط المواصفات.
وأضاف العجلان أن سوق الملابس كغيرها من الأسواق الاستهلاكية تواجه نوعين من المشكلات؛ تتمثل في مشكلات جيوسياسية ناتجة عن جائحة «كورونا» والحرب الروسية الأوكرانية، ما تسبب في تأخر شحن البضائع وارتفاع تكاليف الشحن وارتفاع الأسعار بسبب التضخم وارتفاع أسعار الفائدة، بينما تتمثل المشكلات المحلية في انتشار التقليد للعلامات العالمية والإعلانات المضللة أحياناً عبر وسائل الاتصال الاجتماعي.
من جهته، أوضح ناصر الحميد (مدير محل بيع أشمغة في الرياض) أن الطلب يتزايد على الأشمغة في العشر الأخيرة من شهر رمضان من كل عام، ويبدأ الطلب في الارتفاع منذ بداية الشهر، ويبلغ ذروته في آخر ليلتين قبل عيد الفطر، مضيفاً أن الشركات تطرح التصاميم الجديدة في شهر شعبان، وتبدأ في توزيعها على منافذ البيع والمتاجر خلال تلك الفترة.
وأشار الحميد إلى أن سوق الأشمغة شهدت، في السنوات العشر الأخيرة، تنوعاً في التصاميم والموديلات والماركات المعروضة في السوق، وتنافساً كبيراً بين الشركات المنتجة في الجودة والسعر، وفي الحملات التسويقية، وفي إطلاق تصاميم وتطريزات جديدة، من أجل كسب اهتمام المستهلكين وذائقتهم، والاستحواذ على النصيب الأكبر من مبيعات السوق، واستغلال الإقبال الكبير على سوق الأشمغة في فترة العيد. وبين الحميد أن أكثر من نصف مبيعات المتجر من الأشمغة تكون خلال هذه الفترة، مضيفاً أن أسعارها تتراوح ما بين 50 و300 ريال، وتختلف بحسب جودة المنتج، والشركة المصنعة، وتاريخ الموديل، لافتاً إلى أن الشماغ عنصر رئيسي في الأزياء الرجالية الخليجية، ويتراوح متوسط استهلاك الفرد ما بين 3 و5 أشمغة في العام.