تسبب حريق نشب، فجر أمس، في أحد المباني السكنية بميدان رمسيس، وسط القاهرة، في انهيار أجزاء من مبنى أثري مجاور له، في الوقت الذي وصل فيه وفد أثري مصري إلى إيطاليا، لمعاينة الآثار المصرية التي كشفت السلطات الإيطالية عن تهريبها، في حاوية «دبلوماسية» قبل نحو أسبوعين.
وقالت وزارة الآثار، في بيان صحافي، إن «الحريق شب بالمبنى السكني بحارة الجبروني بزقاق المكس الملاصق لسبيل كُتّاب أم محمد علي الصغير بميدان رمسيس خلف جامع الفتح، وطالت النيران جزءاً صغيراً من السقف الخشبي للجناح الأيمن لمبنى الكُتّاب الموجود بالدور العلوي للسبيل».
والتهمت النيران المبنى السكني بالكامل، مما أدى إلى انهياره، في حين تعرض السبيل لبعض الأضرار نتيجة التصاقه بالمبنى السكني المنهار، وقال جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بوزارة الآثار، عقب معاينة السبيل، إن «الحريق تسبب في تآكل الطبقة العازلة وبعض البراطيم الخشبية الخاصة بسقف الجناح الأيمن للكُتّاب الملحق بالسبيل»، مشيراً إلى أنه «تمت السيطرة على النيران وعزلها عن المبنى الأثري، وجارٍ فتح الحجرات المغلقة بالطابق الأرضي والأول من السبيل والكُتّاب للمعاينة والتأكد من سلامتهما من الناحية الإنشائية». وسبيل وكُتّاب أم محمد علي الصغير أحد ممتلكات وزارة الأوقاف التي أجّرته بدورها لعدد من الجهات من بينها (جريدة الأهرام - جريدة الأخبار - مخازن تجارية - مستلزمات أمن صناعي - سكن أهالي)، وسُجِّل في عداد الآثار الإسلامية والقبطية بالقرار الوزاري رقم 188 لسنة 1989. ووافقت اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية بجلستها عام 2011 على تحديد حرم طبيعي للسبيل، وقام بتصميمه المهندس المعماري حسين باشا فهمي، وتتكون من طابق أرضي يمثل غرف السبيل وطابق علوي يمثل الكُتّاب.
8:17 دقيقة
حريق في وسط القاهرة يلتهم «سبيلاً» أثرياً
https://aawsat.com/home/article/1291031/%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D9%81%D9%8A-%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9-%D9%8A%D9%84%D8%AA%D9%87%D9%85-%C2%AB%D8%B3%D8%A8%D9%8A%D9%84%D8%A7%D9%8B%C2%BB-%D8%A3%D8%AB%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D9%8B
حريق في وسط القاهرة يلتهم «سبيلاً» أثرياً
- القاهرة: فتحية الدخاخني
- القاهرة: فتحية الدخاخني
حريق في وسط القاهرة يلتهم «سبيلاً» أثرياً
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة