الأردن: حكومة الرزاز أمام اختبار تهدئة الشارع

عبد الله الثاني بحث مع محمد بن سلمان {أوضاع المنطقة والعلاقات الأخوية}

الملك عبد الله الثاني وهاني الملقي خلال غداء عمل في القصر الملكي في عمان قبل أيام (أ.ف.ب)
الملك عبد الله الثاني وهاني الملقي خلال غداء عمل في القصر الملكي في عمان قبل أيام (أ.ف.ب)
TT

الأردن: حكومة الرزاز أمام اختبار تهدئة الشارع

الملك عبد الله الثاني وهاني الملقي خلال غداء عمل في القصر الملكي في عمان قبل أيام (أ.ف.ب)
الملك عبد الله الثاني وهاني الملقي خلال غداء عمل في القصر الملكي في عمان قبل أيام (أ.ف.ب)

كلف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس، عمر الرزاز تشكيل الحكومة الأردنية الجديدة. ويواجه الرزاز، وزير التربية في حكومة هاني الملقي الذي قدم للملك استقالته في وقت سابق أمس، اختبار تهدئة الشارع الذي يشهد احتجاجات شعبية ضد مشروع قانون ضريبة الدخل وزيادة الأسعار.
وعزا العاهل الأردني الوضع الاقتصادي الصعب في بلاده إلى الأوضاع الإقليمية. وأشار خلال لقاء مع صحافيين وكتاب، مساء أمس، إلى أن «الأردن واجه ظرفاً اقتصادياً وإقليمياً غير متوقع، ولا توجد أي خطة قادرة على التعامل بفعالية وسرعة مع هذا التحدي»، معتبراً أن بلاده «تقف أمام مفترق طرق، إما الخروج من الأزمة وتوفير حياة كريمة لشعبنا، أو الدخول، لا سمح الله، في المجهول، لكن يجب أن نعرف إلى أين نحن ذاهبون». وقال إن مشروع قانون ضريبة الدخل «جدلي»، مشدداً على ضرورة «إطلاق حوار حوله، إذ إن كل الدول في العالم مرت وتمر بمثل هذا التحدي». وأضاف أن «حماية محدودي الدخل والطبقة الوسطى والعمل على تشجيع الاستثمار يجب أن تكون من أولويات المسؤولين».
وفي هذه الأثناء، بحث الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، مع العاهل الأردني {مستجدات الأوضاع في المنطقة} خلال اتصال هاتفي، مساء أمس، تناول {العلاقات الأخوية الطيبة بين البلدين، وسبل تعزيزها، والقضايا ذات الاهتمام المشترك}.
ومن المنتظر أن ينتهي الرئيس المكلف من تشكيل الحكومة الجديدة خلال ثلاثة أيام بعد الاجتماع مع أعضاء مجلسي النواب والأعيان والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني. والرزاز اقتصادي سبق أن عمل رئيساً لمجلس إدارة البنك الأهلي الأردني، كما كان رئيسا للفريق الفني الأردني لإعداد الاستراتيجية الوطنية للتشغيل، ومديراً عاماً للضمان الاجتماعي. كما عمل مديراً لفروع للبنك الدولي.
وتظاهر مئات الأشخاص مساء أمس في محيط مقر رئاسة الوزراء. ولم يتضح ما إذا كانت النقابات ستمضي قدماً في الإضراب العام الذي دعت إليه غداً، لكن رئيس مجلس النقباء علي العبوس أكد أن {تغيير الأشخاص في الحكومات ليس هدف النقابات، وإنما يجب تغيير النهج الاقتصادي الذي تسير عليه الحكومات}.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».