مستشفيان جديدان في الرياض يضيفان 500 سرير... واستثمار وادي السلي

إقرار أنظمة البناء للقطع التجارية داخل مخططات الأحياء السكنية

الأمير فيصل بن بندر مترئساً اجتماع هيئة تطوير مدينة الرياض («الشرق الأوسط»)
الأمير فيصل بن بندر مترئساً اجتماع هيئة تطوير مدينة الرياض («الشرق الأوسط»)
TT

مستشفيان جديدان في الرياض يضيفان 500 سرير... واستثمار وادي السلي

الأمير فيصل بن بندر مترئساً اجتماع هيئة تطوير مدينة الرياض («الشرق الأوسط»)
الأمير فيصل بن بندر مترئساً اجتماع هيئة تطوير مدينة الرياض («الشرق الأوسط»)

أقرت هيئة تطوير مدينة الرياض خلال اجتماعها أول من أمس برئاسة الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس الهيئة، طلبات إنشاء مشاريع للقطاع الخاص ومنها مستشفيان يضيفان 500 سرير.
وتمثلت مشاريع القطاع الخاص التي أقرتها الهيئة في مشروع شركة دلة للخدمات الطبية لإقامة مستشفى بسعة 300 سرير في حي العارض، بمساحة تبلغ نحو 45 ألف متر مربع. ومشروع شركة الشرق الأوسط الطبي لإقامة مستشفى بسعة 200 سرير بحي القيروان، على شارع الأمير تركي بن عبد العزيز الأول، بمساحة 38 ألف متر مربع. ومشروع شركة واحة الخليج للتأهيل لإنشاء مشروع لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة لمتلازمتي التوحد وداون بحي القيروان بمساحة 18 ألف متر مربع.
كما أقر اجتماع «تطوير الرياض»، دراسة أوضاع الشقق المفروشة والاستعمالات الأخرى على شوارع 30 - 36 مترا، إذ ناقش القرار الخاص بنظام البناء المطَّور، والذي تم بموجبه السماح بزيادة دور إضافي مع ملاحق علوية بنسبة 50 في المائة للقطع الواقعة على الشوارع التجارية بشرط تحويل الاستعمال من تجاري إلى سكني لجميع أحياء المدينة السكنية باستثناء الأحياء القديمة.
وشددت الهيئة على الالتزام بالاستعمال السكني فقط، دون أن يشمل ذلك استعمال الشقق المفروشة والاستعمالات الأخرى، ووجّهت بتنفيذ عدد من الإجراءات في هذا الشأن، شملت تطبيق القرار الخاص بالمهلة النهائية في 6 يونيو (حزيران) الحالي لمن صدرت لهم رخص مهنية كشقق مفروشة أو استعمالات أخرى كمكتبية وصحية وتعليمية.
وأشار الأمير فيصل بن بندر إلى أن تنظيم هيئات تطوير المناطق والمدن واللائحتين المالية والإدارية للهيئات التي صدرت موافقة مجلس الوزراء عليها مؤخراً يسهم في تبادل الخبرة والتجربة بين هيئة تطوير مدينة الرياض وبقية الهيئات في البلاد، وسيكون حافزاّ لتقديم المزيد من الإنجاز والعطاء، في سبيل النهوض بمدينة الرياض إلى المكانة الرائدة التي تستحقها بين مصاف مدن العالم المتقدمة.
ووافق الاجتماع على تنظيم الاستعمالات وأنظمة البناء للقطع التجارية داخل مخططات الأحياء السكنية المعتمدة قبل العام 1423هـ، والتي أقرت حينها بهدف توفير خدمات تجارية محلية مثل البقالة والمخبز والمغسلة وغيرها لسكان الأحياء السكنية.
وتضمن التنظيم، الإبقاء على الاستعمال التجاري داخل الأحياء السكنية للقطع، وفق ضوابط وشروط، تشمل: تطوير مركز تجاري متكامل يحتوي على مدخل ومخرج واحد، بارتفاع دور أرضي فقط، يضم ممرات مشاة مشجّرة ومضاءة، ويشتمل على أنشطة تجارية خدمية محلية لخدمة السكان مثل: مخبز، تموينات، محل خضراوات وفواكه، مغسلة ملابس، صيدلية، جهاز صرف آلي، ومنع فتح مداخل ومخارج من جهة الشوارع الخلفية، على أن يكون الدخول والخروج من جهة مواقف السيارات العامة، أو جهة الحديقة، أو جهة المسجد، مع المحافظة على حقوق وخصوصية المجاورين، ومنع وضع أي عناصر خدمية للمبنى من أجهزة تكييف وغيرها، ضمن الارتدادات النظامية للمبنى، والسماح بالتحويل إلى الاستعمال السكني (فلل فقط) وفق ضوابط.
وأوضح المهندس طارق الفارس الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير مدينة الرياض أن الاجتماع ثمّن موافقة مجلس الوزراء بأن تكون مدينة الرياض أحد «مراكز البيانات المحلية 2030 لمدن العالم»، مشيراً إلى أن اختيار الرياض من المجلس العالمي للبيانات لتكون أحد مراكز البيانات المحلية 2030 ضمن 8 مدن على مستوى العالم، يأتي تتويجاً لما حققته المدينة من مركز متقدم في مجال توفير البيانات التفصيلية للمدينة، وسيسهم في جعل مدينة الرياض إحدى المدن العالمية الرائدة في مجال بيانات المدن.
واعتمد أعضاء الهيئة المخطط الشامل لوادي السلي الذي يهدف إلى تعزيز الجوانب البيئية، والحضرية، والترويحية في منطقة الوادي، واستعادة الوادي لدوره الطبيعي كمصرف لمياه الأمطار والسيول، ويهتم المخطط بتحفيز مشاركة القطاع الخاص في تطوير الفرص الاستثمارية على امتداد الوادي البالغ 110 كيلومترات، من خلال تحديد 17 منطقة رئيسية و52 موقع بوابة ونقطة ربط مع الوادي، تتضمن فرصاً استثمارية في الترويح والثقافة والبيئة، تتوزع بين مناطق الوادي ومن أبرزها: متنزه الملك سلمان البري، ومتنزهات: المهلة، بوابة طريق الملك فهد، بنبان، عرق بنبان، بوابة الثمامة، روضة الجنادرية، منطقة استاد الملك فهد، شرق النسيم، عين هيت وقرية هيت التراثية.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.