ألمانيا تطالب سفير واشنطن بتوضيح تصريحاته عن اليمين في أوروبا

TT

ألمانيا تطالب سفير واشنطن بتوضيح تصريحاته عن اليمين في أوروبا

طالبت ألمانيا، أمس، السفير الأميركي الجديد لديها ريتشارد غرينيل بتوضيح تصريحاته بأنه يريد «تمكين» المحافظين الأوروبيين.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن برلين «طلبت توضيحا من الجانب الأميركي»، لافتا إلى أن وزير الدولة أندرياس ميخاليس سيناقش الأمر مجددا مع غرينيل في لقاء معد مسبقا في وقت لاحق هذا الأسبوع.
ونقل موقع «بريتبارت نيوز» عن غرينيل، الذي تولى منصبه قبل أقل من شهر، حماسه إزاء «الموجة الأوروبية من السياسات المحافظة» التي نشأت عن «السياسات الفاشلة لليسار». وقال للموقع اليميني: «أوّد بالتأكيد تمكين محافظين آخرين في أرجاء أوروبا»، في تصريحات اعتبرها سياسيون ألمان ووسائل إعلام محلية تدخلا غير معتاد من دبلوماسي.
من جهته، قال النائب عن الحزب الديمقراطي الاجتماعي ثورستين شايفر غمبل على «تويتر» إن «المواطنين الأوروبيين لا يحتاجون تابعا لترمب ليخبرهم لمن يصوتون. السفير الأميركي الذي يتدخل في العملية الديمقراطية لهذه الدرجة هو ببساطة في غير محله».
وفي 8 مايو (أيار)، بدأ غرينيل مهامه في المنصب الذي بقي شاغرا 15 شهرا وسط توترات متصاعدة بين ضفتي الأطلسي. وفي يومه الأول، كتب على «تويتر» أن على الشركات الألمانية أن تتوقف عن العمل في إيران، وهو نفس اليوم الذي أعلن ترمب فيه انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران.
ويعتبر المتحدث الأميركي السابق في الأمم المتحدة، البالغ من العمر 51 عاما والمعلق الذي يظهر باستمرار على شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية المحافظة، إلى حد كبير من صقور المؤيدين لشعار ترمب «أميركا أولا».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».