«منشآت» السعودية تدعم رواد التقنية بـ«فكرة»

لتشجيع المبادرات المحفّزة على الابتكار والإبداع

TT

«منشآت» السعودية تدعم رواد التقنية بـ«فكرة»

رسمت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في السعودية «منشآت»، ملامح جديدة من شأنها دعم المبادرات المحفّزة للابتكار والإبداع، جاء ذلك حينما توّجت مساء أول من أمس عددا من الكوادر الوطنية التي قدمت أفكاراً إبداعية فريدة في مجال الصحة.
وخلال حفل مبادرة «فكرة» (إحدى مبادرات وحدة التحول الرقمي)، والذي حضره عدد من المسؤولين، أعلن المنظمون أن السعوديين المشاركين في تقديم أفكار إبداعية في مجال الصحة تجاوز عددهم 4 آلاف شاب وشابة، وهو الأمر الذي يعكس بشكل واضح حجم العقول الوطنية المميزة التي تمتلكها البلاد في مجال التقنية والابتكار.
وفي تفاصيل أكثر، أقامت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت»، حفل مبادرة «فكرة»، إحدى مبادرات وحدة التحول الرقمي، لتكريم الفائزين أصحاب المنشآت والأفكار التقنية الواعدة، وذلك بمقرّ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بالرياض.
وأُقيم حفل التكريم بحضور كلٍّ من عميد كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال الدكتور نبيل كوشك، ونائب وزير الصحة للتطوير والتخطيط فهد الجلاجل، ونائب وزير التعليم الدكتور عبد الرحمن العاصمي، ونائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس هيثم العوهلي، ومحافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عبد العزيز الرويس، ومحافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت» المهندس صالح الرشيد، والرئيس التنفيذي لوحدة التحول الرقمي الدكتور عصام الوقيت.
من جهته أكد المهندس صالح الرشيد محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت» أن المنطقة تشهد عملية تحولاتٍ رقمية هائلة، أسهمت بشكل فعّال في توظيف تحوّل المنشآت الصغيرة والمتوسطة من خلال تبسيط عمليات الشراء وزيادة مستويات الكفاءة، حيث تعد البنية التحتية الرقمية ممكناً أساسياً لبناء موارد صناعية متطورة، وجذب المستثمرين، إضافة إلى تحسين تنافسية الاقتصاد المحلي.
وأفاد المهندس الرشيد بأن «منشآت» عملت على عدة برامج ومبادرات تدعم الابتكار والتقنية، وذلك من خلال مراكز الابتكار، التي تقدم تحليلاً برمجياً للبيانات والذكاء الاصطناعي، والابتكار في إنترنت الأشياء، مما يسهم في نمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة ويضيف حلولا ابتكارية لمواجهة التحديات وخفض التكلفة والتوسع في الإنتاج.
يذكر أن مبادرة «فكرة» تهدف إلى تحقيق التحول الرقمي في المملكة والارتقاء بها لتصبح أحد أفضل مراكز الابتكار الرقمي الرائدة حول العالم، من خلال منصة تفاعلية تمكن المواطنين والمقيمين من الإسهام في التحول الرقمي الوطني ومشاركة أفكارهم ومشاريعهم الرقمية لمواجهة تحديات يتم طرحها في المنصة.
وتأتي هذه التطورات، في الوقت الذي أصبحت فيه السعودية أمام مرحلة جديدة يتم من خلالها تفعيل أدوات الاقتصاد المعرفي، واستثمار الإمكانات القوية التي يرتكز عليها اقتصاد البلاد، يأتي ذلك في الوقت الذي وافق فيه مجلس الوزراء الأسبوع الماضي على تنظيم الهيئة السعودية للملكية الفكرية.
وستساهم الهيئة السعودية للملكية الفكرية في بناء اقتصاد معرفي يفسح المجال أمام إبداعات وابتكارات أبناء الوطن، كما أنها في الوقت ذاته سترسم ملامح مهمة نحو تعزيز أعمال المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
ويعتبر الاقتصاد السعودي واحداً من أكثر اقتصادات العالم حيوية ومرونة، كما أنه في الوقت ذاته يعيش حزمة من الإصلاحات الاقتصادية الإيجابية التي عملت عليها البلاد، وهي الإصلاحات التي ساهمت بشكل ملحوظ في بدء مرحلة تنويع الاقتصاد، وتقليل الاعتماد على النفط.


مقالات ذات صلة

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد «مركز الملك عبد الله المالي» في الرياض (الشرق الأوسط)

فيتنام تتحرك لاستكشاف الفرص الاستثمارية في السعودية

تتحرك دولة فيتنام حالياً لتعزيز التعاون متعدد الأوجه واستكشاف الفرص الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وقطاعَي العمالة والسياحة في السعودية.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد افتتاح منتجع «ديزرت روك» في وجهة البحر الأحمر (الشرق الأوسط)

«صندوق الاستثمارات» يواصل استكشاف مكامن الفرص السياحية بالسعودية

يواصل «صندوق الاستثمارات العامة» استكشاف مكامن الفرص في قطاع الضيافة والسياحة السعودية، بعد إطلاق عدد من الشركات المتخصصة والمشاريع العملاقة.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد أحد فنادق الضيافة في السعودية (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة» يطلق شركة تطَور علامات ضيافة سعودية جديدة

أطلق صندوق الاستثمارات العامة، الثلاثاء، شركة إدارة الفنادق (أديرا) التي تتخصص بإدارة وتشغيل الفنادق، مع المزج بين أعلى المعايير للقطاع وأصالة الضيافة السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)
امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)
TT

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)
امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)

من المتوقع أن يشهد النمو العالمي تباطؤاً في عام 2025، في حين سيتجه المستثمرون الأجانب إلى تقليص حجم الأموال التي يوجهونها إلى الأسواق الناشئة، بمقدار يبلغ نحو ربع المبلغ الحالي، وذلك نتيجة للتأثيرات المترتبة على السياسات التي توعد بها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، وفقاً لما أشار إليه «معهد التمويل الدولي» يوم الأربعاء.

وأوضح «المعهد» أن التهديدات بفرض التعريفات الجمركية، وقوة الدولار الأميركي، والتباطؤ في خفض أسعار الفائدة من قبل «بنك الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي، بدأت بالفعل تؤثر على خطط المستثمرين في الأسواق العالمية، وفق «رويترز».

وفي تقريره نصف السنوي، قال «معهد التمويل الدولي»: «لقد أصبحت البيئة المحيطة بتدفقات رأس المال أكثر تحدياً، مما أدى إلى تراجع شهية المستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر العالية».

وأشار التقرير إلى أن هذا التحول يؤثر بشكل أكبر على الصين، بينما من المتوقع أن تشهد الأسواق الناشئة خارج الصين تدفقاً «قوياً» للاستثمارات في السندات والأسهم، مدعوماً بشكل خاص من الاقتصادات الغنية بالموارد في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

وقد شهدت الصين في عام 2024 بالفعل أول تدفق خارجي للاستثمار المباشر الأجنبي منذ عقود، ومن المتوقع أن تتحول التدفقات الإجمالية للأموال إلى أكبر اقتصاد في العالم إلى سلبية، حيث يُتوقع أن يصل حجم الخروج إلى 25 مليار دولار في عام 2025.

وأكد «المعهد» أن هذا التباين يُبرز مرونة الأسواق الناشئة غير الصينية، التي تُدعم بتحسن المشاعر تجاه المخاطر، وتحولات هيكلية مثل تنويع سلاسل الإمداد، والطلب القوي على الديون بالعملات المحلية.

وتوقع «معهد التمويل الدولي» أن يتباطأ النمو العالمي إلى 2.7 في المائة عام 2025، مقارنة بـ2.9 في المائة هذا العام، في حين يُتوقع أن تنمو الأسواق الناشئة بنسبة 3.8 في المائة.

ومع ذلك، فإن التدفقات الرأسمالية إلى الأسواق الناشئة من المتوقع أن تنخفض إلى 716 مليار دولار في عام 2025، من 944 مليار دولار هذا العام، ويرجع ذلك أساساً إلى الانخفاض الحاد في التدفقات إلى الصين.

وحذر «المعهد» بأن السيناريو الأساسي في تقريره يفترض تنفيذ التعريفات الجمركية بشكل انتقائي فقط. ومع ذلك، فإذا نُفذت التهديدات بفرض تعريفة بنسبة 60 في المائة على الصين و10 في المائة على بقية العالم، فإن الوضع سيتدهور بشكل كبير.

وأضاف «المعهد»: «تنفيذ التعريفات بشكل أسرع وأقوى من قبل الولايات المتحدة قد يفاقم المخاطر السلبية، مما يعزز الاضطرابات في التجارة العالمية وسلاسل الإمداد، ويضع مزيداً من الضغط على تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة».