آيسلندا تتطلع لمواصلة صعق الكبار وتكرار مفاجآت {يورو 2016}

آيسلندا تملك العديد من الفرص لكتابة اسمها في تاريخ المونديال هذا الصيف («الشرق الأوسط»)
آيسلندا تملك العديد من الفرص لكتابة اسمها في تاريخ المونديال هذا الصيف («الشرق الأوسط»)
TT

آيسلندا تتطلع لمواصلة صعق الكبار وتكرار مفاجآت {يورو 2016}

آيسلندا تملك العديد من الفرص لكتابة اسمها في تاريخ المونديال هذا الصيف («الشرق الأوسط»)
آيسلندا تملك العديد من الفرص لكتابة اسمها في تاريخ المونديال هذا الصيف («الشرق الأوسط»)

أصبحت آيسلندا أصغر دولة على الإطلاق تتأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم ولم يعد سرا أنها صعقت الكبار في بطولة أوروبا 2016 وأرسلت تحذيرا مبكرا وواضحا لكل المنافسين بأنها لن تذهب إلى روسيا لمجرد المشاركة فقط. وكانت آيسلندا على أعتاب التأهل لنهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل قبل خسارتها في ملحق التصفيات أمام كرواتيا لكنها تركت بصمة إيجابية في بطولة أوروبا بعد عامين عندما شقت طريقتها بنجاح.
وتعادلت آيسلندا مع البرتغال والمجر قبل أن تفوز على النمسا لتجتاز دور المجموعات ثم أطاحت بإنجلترا لتبلغ دور الثمانية الذي شهد خروجها على يد فرنسا صاحبة الأرض. وبعد سنوات من التطور التدريجي والمتواصل ردت آيسلندا، بفوزها 2 - 1 على إنجلترا بطلة العالم 1966، على أي شكوك في قدرتها على التألق على المستوى العالمي. ويعود جزء كبير من الفضل في هذا النجاح إلى المدرب السويدي لارس لاغرباك، لكن حتى بعد رحيله عقب البطولة القارية فإن الفريق واصل اللعب بالطريقة نفسها التي اشتهر بها وجلبت له الكثير من النجاح. وتولى مساعده هيمير هالغريمسون المسؤولية وحققت آيسلندا سبعة انتصارات وتعادلين وخسرت مرة واحدة لتتصدر مجموعتها في تصفيات كأس العالم على حساب كرواتيا التي تأهلت أيضا بفوزها على اليونان في ملحق التصفيات.
وبعدما بدأ مشواره مع المنتخب الآيسلندي كمساعد للمدرب السويدي لاغرباك عام 2011، دون طبيب الأسنان هيمير هالغريمسون اسمه في تاريخ بلاده بعد تفرده بالمهمة عام 2016، وذلك بقيادتها للمشاركة في كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها. شارك في صعود نجم بلاده على الساحتين القارية والدولية، أولا كمساعد للاغرباك حين خاض المنتخب الملحق القاري المؤهل لمونديال البرازيل 2014 حيث خسر أمام كرواتيا (صفر - صفر وصفر - 2)، ثم كشريك للمدرب السويدي في مهمة الإشراف على المنتخب حين قادا الأخير لإقصاء إنجلترا في كأس أوروبا 2016 وبلوغ دور الثمانية.
وبنى هالغريمسون على هذين الإنجازين عندما تسلم وحيدا المهمة بعد كأس أوروبا 2016 إثر انتقال لاغرباك للإشراف على السويد، ليحقق ما كان مجرد حلم للآيسلنديين وهو المشاركة في كأس العالم للمرة الأولى، وأن تصبح أمة الـ350710 نسمات، أصغر بلد من حيث التعداد السكاني يشارك في المونديال. هالغريمسون (50 عاما) ليس كأي مدرب آخر، فهو ما زال يمارس مهنته كطبيب أسنان ويوجد في غالبية الأحيان في عيادته الواقعة في جزيرة هيماي حيث مسقط رأسه.
وجاء أفضل أداء لآيسلندا في التصفيات في أول مباراة على أرضها إذ كانت متأخرة 2 - 1 أمام فنلندا قبل أن تسجل مرتين في الوقت المحتسب بدل الضائع عن طريق ألفريد فينبوغاسون وراغنار سيغوردسون لتنتزع النقاط الثلاث. وبالنظر لتعداد آيسلندا الذي يبلغ 300 ألف نسمة، فإنه ليس غريباً ألا يملك منتخبها الوطني الكثير من البدائل في التشكيلة لكن كل لاعب في الملعب يعرف دوره جيدا الفريق. وبنى نجاحها في الفترة الأخيرة على الانضباط الدفاعي الصارم من أجل انتزاع الكرة في نصف ملعبها قبل شن هجمات مرتدة سريعة ومنظمة.
ولا تمانع آيسلندا أيضا ارتكاب أخطاء لمنع المنافس من تنفيذ الهجمات المرتدة عند فقدان الكرة ولإتاحة وقت من أجل تنظيم الدفاع. ورغم غياب أسماء بارزة عن تشكيلة آيسلندا، التي يقودها صانع اللعب غيلفي سيغوردسون، فإنها تملك الكثير من الفرص لكتابة اسمها في تاريخ كأس العالم هذا الصيف بعدما أوقعتها القرعة في مواجهة الأرجنتين ونيجيريا وكرواتيا. ويرى يوهان بيرغ غودموندسون (27 عاما) أن منتخب آيسلندا كسب «احترام» العالم بفضل نتائجه في كأس أوروبا 2016 وتأهله إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، معتبرا أنه يملك قدرة التأهل عن مجموعته وإيقاف ليونيل ميسي في المباراة الأولى ضد الأرجنتين.
بعد موسم جيد حقق خلاله ثماني تمريرات حاسمة وهدفين في الدوري الإنجليزي الممتاز، استحق المهاجم أن يكافأ بتمديد عقده لثلاثة أعوام إضافية مع بيرنلي الذي حقق المفاجأة بتأهله إلى مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» الموسم المقبل.

> التشكيلة
> المدير الفني: هيمير هالغريمسون
> حراسة المرمى: هانيس هالدورسون (راندرز الدنماركي)، رونار رونارسون (نوردسيالاند الدنماركي)، فريديريك شرام (روسكيلده الدنماركي)
> الدفاع: كاري أرناسون (أبردين الاسكوتلندي)، آري سكولاسون (لوكريرين البلجيكي)، بيركير سايفارسون (فالور ريكيافيك)، سفيرير إينغاسون (روستوف الروسي)، هوردور ماغنوسون (بريستول سيتي الإنجليزي)، هولمار إييولفسون (ليفسكي صوفيا البلغاري)، راغنار سيغوردسون (روستوف الروسي)، سامويل فيرديونسون (فاليرينغا) > الوسط: أرنور تراوستاسون (مالمو السويدي)، آرون غونارسون (كارديف سيتي الويلزي)، غيلفي سيغوردسون (إيفرتون الإنجليزي)، إميل هالفريدسون (أودينيزي الإيطالي)، بيركير بيارناسون (آستون فيلا الإنجليزي)، يوهان غودموندسون (بيرنلي الإنجليزي)، أولافور سكولاسون (كارابوك سبور التركي)، روريك جيسلاسون (ساندهاوزن الألماني) - الهجوم: ألفريد فينبوغاسون (أوغسبورغ الألماني)، يون بودفارسون (ريدينغ الإنجليزي)، بيورن سيغوردارسون (روستوف الروسي)، ألبرت غودموندسون (ايندهوفن الهولندي).

> نجم الفريق

> غيلفي سيغوردسون

> أذهلت آيسلندا عالم كرة القدم عندما أطاحت بإنجلترا من بطولة أوروبا 2016 في طريقها إلى دور الثمانية لكن إذا أرادت تحقيق نجاح مماثل في نهائيات كأس العالم لكرة القدم فإنها ستكون بحاجة لأن يعود لاعب الوسط المهاجم غيلفي سيغوردسون إلى كامل لياقته.
ويعد سيغوردسون (28 عاما) الاستثناء في منتخب آيسلندا المنضبط الذي بني على الأداء الجماعي وليس على التألق الفردي لأفراده، وفي غياب المهاجم الصريح الذي يستطيع التسجيل من داخل منطقة الجزاء، تقف موهبته الهجومية في المعتاد وراء أهداف المنتخب الآيسلندي. لكنه لم يستطع التعافي تماما من إصابة في الركبة مني بها خلال لعبه مع إيفرتون في مارس (آذار) ولم يشارك مع ناديه منذ ذلك الوقت وعدم اللعب لمدة ثلاثة أشهر ليس أفضل استعداد لكأس العالم.
وبجسده الرياضي ومهاراته الرائعة ورؤيته الثاقبة، يضيف سيغوردسون نكهة للهجمات المرتدة التي تعتمد عليها آيسلندا.
ونمت مهارات سيغوردسون في ريدينغ وسوانزي سيتي وتوتنهام هوتسبير قبل أن ينضم لإيفرتون، كما لعب لفترة مع هوفنهايم الألماني. وستكون الفرص قليلة على الأرجح في روسيا وفي ظل معاناة المهاجم كولبين سيغثورسون من إصابة في الركبة أيضا، فإن أكثر ما تحتاجه آيسلندا هو حاسة سيغوردسون التهديفية.
وأحرز 18 هدفا في 55 مباراة مع آيسلندا التي سجلت 16 هدفا فقط في عشر مباريات بتصفيات كأس العالم رغم أنها تصدرت مجموعتها، وسجل سيغوردسون أربعة من تلك الأهداف.
ولا يمكن أيضا الاستغناء عن قدراته في تنفيذ الركلات الثابتة وستأمل آيسلندا بأكملها أن يكون في لياقته من أجل قيادة الفريق عندما يفتتح مشواره ضد الأرجنتين في 16 يونيو (حزيران) .


مقالات ذات صلة

رينارد: هدفنا تحقيق كأس الخليج... لا نشعر بأي ضغط

رياضة سعودية هيرفي رينارد يتطلع لقيادة الأخضر لمعانقة اللقب (المنتخب السعودي)

رينارد: هدفنا تحقيق كأس الخليج... لا نشعر بأي ضغط

أعلن الفرنسي هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي أن الهدف من المشاركة في كأس الخليج العربي «خليجي 26» هو تحقيق اللقب، مشيراً إلى أنها فرصة لرد الاعتبار.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية قطاع الرياضة خلق أكثر من 14 ألف وظيفة وجلب نحو 10 ملايين دولار من مبيعات التذاكر والإنفاق السياحي (الشرق الأوسط)

الرئيس التنفيذي لـ«تكامل»: كأس العالم ستقدم للسعودية فرصة فريدة لإطلاق «إبداعاتها»

> ما التأثيرات الكبيرة والملموسة التي ستشهدها سوق العمل السعودية نتيجة استضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».