مصير مونديال 2022... و«رجل عنكبوت» من أفريقيا

مصير مونديال 2022... و«رجل عنكبوت» من أفريقيا
TT

مصير مونديال 2022... و«رجل عنكبوت» من أفريقيا

مصير مونديال 2022... و«رجل عنكبوت» من أفريقيا

تصدر تقرير عن اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعنوان «كونغرس (فيفا) يستعد لإعادة التصويت على مونديال قطر 2022» قائمة الموضوعات الأكثر قراءة الأسبوع الماضي على موقع «الشرق الأوسط».
ويأتي الموضوع الذي كتبه الزميل هاني عبد السلام وسط اهتمام كبير من قراء الصحيفة بمونديال كأس العالم الذي تستضيفه روسيا وينطلق بعد أسبوعين بمشاركة 4 منتخبات عربية للمرة الأولى. ويشير الموضوع إلى المساعي التي تقوم بها دول أوروبية عدة لسحب تنظيم مونديال 2022 من قطر بعد سيل الاتهامات بالفساد وتقديم رشى لأعضاء اللجنة التنفيذية لأجل الفوز بتنظيم البطولة، وهي القضية التي يهتم بها الإعلام الإنجليزي أيضاً.
الاهتمام بالموضوع انتقل أيضاً إلى «تويتر» فكان التغريدة الأكثر تفاعلاً خلال الأسبوع الماضي ووصلت إلى 400 حساب، بينما تمت إعادة تغريده 1500 مرة وتم التفاعل معه 65 ألف مرة.
أما ثاني أكثر الموضوعات قراءة الأسبوع الماضي فكان بطله المهاجر المالي مامادو جاساما الذي أنقذ طفلاً من السقوط من بناية في فرنسا والمنشور على الموقع بعنوان «بالفيديو... (رجل عنكبوت) أفريقي ينقذ طفلاً بباريس».
وحظيت القصة بتغطية كبيرة من جانب وسائل الإعلام الدولية مع تعاطف مع المهاجر المالي، وهو ما انعكس أيضاً من خلال التعليقات المتعاطفة معه عبر منصات «الشرق الأوسط».
ومن ناحية أخرى، اهتم قراء الموقع بقضيتين، وهو ما انعكس على ارتفاع نسب قراءتهما، وهما: «غضب في دمشق من (إهانة) روسيا (عسكريين) من النظام»، و«إردوغان يطالب مواطنيه بتحويل أموالهم لإنقاذ الليرة التركية».

التفاوض بورقة اليمن
وعلى صعيد الرأي، واصلت مقالات الكاتب عبد الرحمن الراشد في الاستحواذ على اهتمام القراء، وجاء مقاله بعنوان «إيران تعرض اليمن للتفاوض» على رأس المقالات الأكثر قراءة. وتناول الراشد محاولات إيران للتفاوض مع المجتمع الدولي والولايات المتحدة تحديداً باستخدام ورقة اليمن خصوصاً بعد الخسائر التي يتكبدها الحوثيون، وقال: «من الواضح أن الإيرانيين، بواقعيتهم المعروفة، يحترمون القوة أكثر مما يحترمون الاتفاقيات والأعراف الدولية».

نهاية حصان
وعلى مستوى المالتيميديا، حظي «فيديو وتعليق» نشره فريق الموقع عن قيام عسكري سوري بإلقاء حصان حي لأسدين جائعين في قفص باهتمام المتابعين عبر مختلف المنصات، وتمت مشاهدة الفيديو الخاص بالواقعة أكثر من 80 ألف مرة، وتمت مشاركتها عبر «فيسبوك» 95 مرة وإعادة تغريدها عبر «تويتر» 300 مرة.

قانون التحرش
وعلى «تويتر»، حقق موضوع موافقة مجلس الوزراء السعودي على قانون مكافحة التحرش أعلى تفاعل هذا الأسبوع، بعد أن غرد حساب «الشرق الأوسط» بإنفوغراف عن القانون وتفاصيله، وتمت إعادة تغريد الخبر والغرافيك المصاحب له 400 مرة والتفاعل معه 45 ألف مرة واستقباله بواسطة 300 ألف حساب.



تمديد «ميتا» لقيود الإعلانات... هل يحُدّ من «المعلومات المضلّلة»؟

تمديد «ميتا» لقيود الإعلانات... هل يحُدّ من «المعلومات المضلّلة»؟
TT

تمديد «ميتا» لقيود الإعلانات... هل يحُدّ من «المعلومات المضلّلة»؟

تمديد «ميتا» لقيود الإعلانات... هل يحُدّ من «المعلومات المضلّلة»؟

أثار إعلان شركة «ميتا» تمديد فترة تقييد الإعلانات المتعلقة بالقضايا الاجتماعية أو السياسية لما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية، من دون أن تحدّد الشركة وقتاً لنهاية هذا التمديد، تساؤلات حول مدى فاعلية القرار في الحدّ من انتشار «المعلومات المضلّلة»، يأتي ذلك بالتزامن مع رصد تجاوزات مرّرَتها المنصة الأشهَر «فيسبوك» خلال الفترة السابقة برغم تقييد الإعلانات.

ما يُذكر أن «فيسبوك» أعانت بنهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي «حظر أي إعلان يحمل رسائل توجيه سياسي أو اجتماعي من شأنه التأثير في سير الانتخابات الرئاسية الأميركية»، غير أن مراقبين قاموا برصد تجاوزات على المنصة وصفوها بـ«التضليل»، وقالوا إن «فلاتر» المحتوى على «ميتا» – التي تملك «فيسبوك» – «غير متمرّسة» بما يكفي لتمييز المحتوى الذي ينتهك إرشادات المصداقية، ما يثير شكوكاً بشأن جدوى قرار الشركة تقييد الإعلانات.

الدكتور حسن مصطفى، أستاذ التسويق الرقمي والذكاء الاصطناعي في عدد من الجامعات الإماراتية، عدّ قرار «ميتا» الأخير «محاولةً لتجاوز المخاوف المتزايدة حول استغلال الإعلانات في التأثير على الرأي العام»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «ميتا تخشى اتهامها بنشر المعلومات غير الموثوقة بشكل واسع إبان الفترات الانتخابية وما بعدها، لا سيما وأنه سبق اتهام الشركة من قبل بوجود محتوى يؤثر على الرأي العام خلال فترات انتخابية سابقة».

وعن دور «ميتا» في الحدّ من «المعلومات المضللة»، أوضح مصطفى أنه «لا تزال المعلومات المضلّلة تحدياً قائماً برغم ما اتخذته (ميتا) من إجراءات لمكافحتها، والتقليل من انتشار الأخبار الكاذبة»، وقال عن دور الشركة في هذا الصدد: «لقد عزّزَت (ميتا) التعاون مع جهات خارجية للتحقّق من صحة الأخبار، فباتت تعتمد على منظمة (فاكت تشيك/ FactCheck)، وشبكات من المؤسسات المستقلة؛ للتحقّق من الأخبار المتداوَلة عبر المنصة».

واستشهد الدكتور مصطفى ببعض التقارير الصادرة عن منظمة «هيومن رايتس ووتش»، التي أظهرت إحراز «ميتا» تقدماً في مجال الحد من «خطاب الكراهية»؛ «إذ تمكّنت خوارزميات الشركة من التعرّف على بعض الأنماط المتكرّرة للمحتوى المسيء، وحذفه تلقائياً قبل أن ينتشر»، غير أنه مع ذلك عدّ إجراءات «ميتا» غير كافية، مشيراً إلى أن «خوارزميات الذكاء الاصطناعي ما زالت محدودة القدرة على معالجة المحتوى بلغات ولهجات متنوعة، أو فهم السياقات الثقافية المعقّدة، ما يجعل من الصعوبة بمكان وضع حدود واضحة أمام تحقيق نجاح كامل في تقليص خطاب الكراهية».

هذا، وكانت المنظمة الدولية «غلوبال ويتنس» قد أعدّت تقريراً حول ما إذا كانت منصات التواصل الاجتماعي قادرةً على اكتشاف وإزالة «المعلومات المضلّلة الضارّة»، لا سيما المتعلقة بانتخابات الرئاسة الأميركية، وأشارت في نتائجها عقب الانتخابات الأميركية إلى أن أداء «فيسبوك» كان أفضل مقارنةً بمنصة مثل «تيك توك»، لكن التقرير لم ينفِ التورّط في نشر «معلومات مضلّلة» برغم القيود، كذلك ذكر التقرير أن «فيسبوك» وافَق على واحد من بين 8 إعلانات اختبرت بها المنظمة قيود المنصة للحَدّ من «المعلومات المضلّلة»، ما رأته المنظمة «تحسّناً ملحوظاً مقارنةً بأداء المنصة السابق مع أنه لا يزال غير كافٍ».

من ناحية أخرى أشار تقرير صادر عن منظمات المجتمع المدني «إيكو» و«المراقبة المدنية الهندية الدولية»، إلى أن «ميتا» سمحت بظهور إعلانات تحتوي على عبارات تحريضية ضد الأقليات على منصّتها خلال فترة الانتخابات الأميركية، كما أشارت إلى رصد «محتوى زائف» مصنوع بأدوات الذكاء الاصطناعي.

وحول هذا الأمر، علّق خالد عبد الراضي، الخبير في إدارة وتحليل بيانات «السوشيال ميديا» بمصر والمملكة العربية السعودية، لـ«الشرق الأوسط»، على قرار «ميتا» بالقول إننا بصدد محاولات عدّها «غير جادة»، ودلّل على ذلك بأن «(ميتا) قيّدت الإعلانات قبل الانتخابات الأميركية بأسبوع واحد فقط، وهذه مدة غير كافية إذا كانت المنصة بالفعل جادّة في الحدّ من التضليل والتأثير على الرأي العام، مثلاً (إكس) كانت أكثر جدّية من خلال تقييد أي منشور موجّه قبل الانتخابات بشهر»، مشيراً إلى أنه «بالتبعية شاهدنا على منصة (فيسبوك) محتوى مضلّلاً وزائفاً طُوّر بالذكاء الاصطناعي».

وأوضح عبد الراضي أن «(ميتا) لم تفرض قيوداً على الإعلانات بشكل عام، بل على نوع واحد فقط هو الإعلانات السياسية المدفوعة، ومن ثم تركت المجال أمام التضليل والتأثير على الرأي العام»، ودلّل كذلك على قلة جدّية الشركة بقوله: «بعد الانتخابات الأميركية في 2020 واجهت (ميتا) عدة اتهامات بتوجيه الرأي العام، ما دفع الشركة لاتخاذ إجراءات جادّة، من بينها توظيف (فِرق سلامة) معنية بمراجعة النصوص؛ للتأكد من ملاءمتها مع معايير المنصة، غير أن عمل هذه الفِرق أُنهِي لاحقاً، ما يشير إلى أن ادّعاءات المنصة لم تكن جدّية».