أحجار «سواروفسكي» تتألق في الشرق الأوسط

حملة «الكريستال يعشق العباءات» تزيد بريقا مع ست مصممات عربيات

(من اليمين الى اليسار) من أعمال المصممة السعودية روان أزهر صاحبة علامة الـ«تاء مربوطة»، من أعمال هانية البريكان من المملكة العربية السعودية  وصاحبة العلامة التجارية «هانية»
(من اليمين الى اليسار) من أعمال المصممة السعودية روان أزهر صاحبة علامة الـ«تاء مربوطة»، من أعمال هانية البريكان من المملكة العربية السعودية وصاحبة العلامة التجارية «هانية»
TT

أحجار «سواروفسكي» تتألق في الشرق الأوسط

(من اليمين الى اليسار) من أعمال المصممة السعودية روان أزهر صاحبة علامة الـ«تاء مربوطة»، من أعمال هانية البريكان من المملكة العربية السعودية  وصاحبة العلامة التجارية «هانية»
(من اليمين الى اليسار) من أعمال المصممة السعودية روان أزهر صاحبة علامة الـ«تاء مربوطة»، من أعمال هانية البريكان من المملكة العربية السعودية وصاحبة العلامة التجارية «هانية»

في تقليد أنيق ومبتكر تمتعنا به منذ سنوات، تعاونت «سواروفسكي» أخيرا مع ست مصممات شابات من دول مجلس التعاون الخليجي. الفكرة من هذا التعاون هي تمكين كل واحدة منهن من استعمال أحجار «سواروفسكي» في عباءات تختزل إرثا غنيا في تصاميم معاصرة تخاطب المرأة أيا كان عمرها أو أسلوبها ما دامت الأناقة والتميز هما بغيتها. وبالفعل، لبت الدعوة كل من السعوديتين، هانية البريكان وروان أزهر، والقطرية الشيخة هند القاسمي، والعمانية لبنى الزكواني، والإماراتيتين عبير السويدي وسارة المدني، وأكدت كل واحدة منهن أنها في مستوى التحدي. وأكبر دليل على هذا، مجموعة عباءات تحاكي الـ«هوت كوتير» من ناحية التفصيل والتفاصيل، كان القاسم المشترك بينها كلها هو أحجار الكريستال الدقيقة، التي تلمع كالماس لتضفي على التصاميم بهاء وفخامة.
وقد أكد فلمنغ نيلسن، نائب رئيس العمليات في «سواروفسكي بروفشنال» بمنطقة جنوب آسيا، أن هذه المبادرة تبرهن التزام الشركة دعم المصممين في المنطقة، فضلا عن توفير منصة تسطع من خلالها تصاميم أحجار الكريستال المعاصرة والحديثة. كما ذكر أن العمل مع مواهب صاعدة في عالم التصميم ليس بدعة جديدة، بل تتغلغل في جذور الدار وفلسفتها، بالنظر إلى أن بعض هذه التعاونات يعود إلى أوائل القرن العشرين، وشهدت بزوغ أسماء في عالم التصاميم لا تزال تصاحبهم إلى الآن ولا يغيب بريق أحجارها الكريستالية من عروضهم.



غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.