تكريم مؤسسة دار «كلوي» بوسام جوقة الشرف

بعد عقود من تأسيس دار «كلوي»، سيجري تكريم السيدة غابي أغينيون في الـ17 عشر من شهر ديسمبر (كانون الأولولأو) الحالي بمنحها وسام جوقة الشرف من وزيرة الثقافة الفرنسية، أوريلي فيليباتي. وهكذا ستلتحق السيدة غابي أغينيون البالغة من العمر 92 سنة بسلسلة من الشخصيات القليلة والمنتقاة حصلت قبلها على هذا الوسام الرفيع المستوى، نذكر منهم آنا وينتور رئيسة تحرير مجلة «فوغ» الأميركية، والمصمم عز الدين علايا، والمصور سيسل بيتون، والمصمم فالنتينو.
أسست غابي أغينيون «كلوي» عام 1952، رافعة شعار الرومانسية والأنوثة من خلال فساتين منسدلة أقرب إلى المظهر البوهيمي سرعان ما عرفت نجاحا في الأوساط الفرنسية. ما جعل اسمها مهما في سجل الموضة أنها كانت أول مصممة تطرح أزياء جاهزة في ذلك الوقت. قبلها كانت الأناقة ترتبط إلى حد كبير بالتفصيل على المقاس، أي الـ«هوت كوتير»، وهو ما كان يناسب المقتدرات ونساء الطبقات المخملية، لكنه كان يترك باقي الطبقات تتحسر أو تحصل على نسخ مقلدة تفتقر إلى الجودة والإتقان، ناهيك عن الابتكار.
غابي غيرت الأمر بطرحها أزياء أنيقة للغاية بأقمشة خفيفة وتصاميم رومانسية، دائما بألوان هادئة يغلب عليها الأبيض والبيج.
بعد تقاعدها توالى على الدار عدة مصممين كبار، لعل كارل لاغرفيلد كان أهمهم من عامي 1964 إلى 1983 بعدها سلم المشعل للمصممة ستيلا ماكارتني، التي كانت مصممة صاعدة حديثة التخرج في الجامعة، لكنها كانت في مستوى التحدي ونجحت في كتابة فصل مثير من تاريخها. ويبدو أن الدار ارتاحت للتعامل مع مصممات بريطانيات، إذ إن اللائحة بعدها ضمت فيبي فيلو، ثم هنا ماغيبون وأخيرا وليس آخر كلير وايت كيلر.
أما أهمية الوسام الذي ستتسلمه السيدة غيبون، فتعود إلى أقدميته، إذ بدأه نابليون بونابرت في عام 1802.