بيرو تعود إلى العرس العالمي للمرة الأولى منذ 36 عاماً بآمال عريضة

TT

بيرو تعود إلى العرس العالمي للمرة الأولى منذ 36 عاماً بآمال عريضة

نجح في إعادة البيرو إلى كأس العالم لكرة القدم بعد 36 عاما على مشاركتها الأخيرة فيها، لكن يبدو أن المدرب الأرجنتيني ريكاردو غاريكا لن يتوقف عند هذا الحد، ويبحث عن تألق في المونديال الروسي. قال المدرب البالغ 60 عاما في مؤتمر صحافي: «لا أعرف ما إذا كنا سنفوز بكأس العالم، لا أعرف كيف سيكون مستوانا، ولكن ما يمكنني قوله هو أننا سنكون مستعدين لتقديم أقصى ما يمكن».
في مقابلة إعلامية، أكد غاريكا أن «هدفنا هو محاولة التأهل عن مجموعتنا، حتى وإن كان الأمر صعبا جدا لكننا سنحاول»، معتبرا أنه قادر على الفوز في كل المباريات بالتشكيلة التي في حوزته، والتي تلقت جرعة دعم كبيرة بعودة قائدها المهاجم باولو غيريرو إلى صفوفها، بعد قرار من القضاء السويسري بعد فوزه باستئناف تقدم به ضد عقوبة إيقاف بحقه. وتلعب البيرو في مونديال روسيا ضمن المجموعة الثالثة إلى جانب الدنمارك (تلاقيها في 16 يونيو/حزيران) وفرنسا (21) وأستراليا (26).
وتولى غاريكا الذي كان يلقب بـ«النمر» خلال مسيرته كلاعب، مهمة الإشراف على منتخب البيرو في 2015، ومع أن المنتخب بدأ التصفيات بشكل سيئ، راهن غاريكا على الدماء الجديدة عبر ضم اللاعبين الشباب من الأندية المحلية لإعطاء دفع لتشكيلة المنتخب الذي نال البطاقة الأخيرة إلى مونديال روسيا 2018. بعد تغلبه على نيوزيلندا في ملحق بين خامس ترتيب أميركا الجنوبية وبطل أوقيانيا.
وتوقع لاعب المنتخب البيروفي السابق بيري روخاس أن يكون الفريق قادرا على تحقيق المفاجأة في المونديال. وأوضح: «منح غاريكا المنتخب الاستقرار والأداء السهل. ولاعبو البيرو يؤمنون الآن بفرصتهم على أرض الملعب».
وإذا كان غاريكا قد بدأ مسيرته عام 1978 مع بوكا جونيورز وتنقل في أكثر من مركز على أرض الملعب، إلا أنه كمدرب يركز على الهجوم ويصر على الأداء الجماعي. ويأمل غاريكا في محو آثار الخيبة الكبرى في مسيرته عندما استبعد من تشكيلة الأرجنتين في مونديال 1986 على رغم أدائه الحاسم في التصفيات، ليغيب بذلك عن التشكيلة التي أحرزت اللقب بقيادة دييغو مارادونا. ويقول غاريكا عن تلك المرحلة: «بكيت كما لو أنني مجرم مدان».
تعد بيرو على نطاق واسع واحدة من أضعف الفرق في النهائيات وتذهب إلى كأس العالم بالقليل من التوقعات. لكنها ستستمد القوة من مسيرة طويلة خالية من الهزائم واحتلالها المركز 11 في تصنيف الفيفا. وستتطلع بيرو إلى حصد نقاط على حساب الدنمارك وأستراليا في المجموعة الثالثة على أمل تحقيق مفاجأة أمام فرنسا.
وانتظرت بيرو 36 عاما لتعود إلى نهائيات كأس العالم بعد مشاركتها الرابعة والأخيرة في 1982 في إسبانيا. كان أفضل ما حققته في 1970 و1978 عندما بلغت دور الثمانية. كانت أشهر بطولة بالنسبة لمنتخب بيرو في الأرجنتين 1978 حين تصدرت مجموعتها بعد الفوز على إيران واسكوتلندا - بهدف رائع من تيوفيلو كوبياس من ركلة حرة - والتعادل مع هولندا.

- نجم الفريق: باولو غيريرو
سيكون قائد منتخب البيرو باولو غيريرو أبرز اسم في تشكيلة منتخب بلاده في كأس العالم 2018، ليس فقط لأنه من أفضل لاعبيه، بل أيضا لكونه خاض معركة قضائية مضنية قبل السماح له بالمشاركة. ونجح غيريرو هذا الأسبوع في نيل حق المشاركة مع بلاده في مونديال روسيا، وذلك بعدما كسب الاستئناف المقدم أمام المحكمة الاتحادية السويسرية التي قررت تعليق عقوبة الإيقاف المفروضة عليه على خلفية فحص منشطات أظهر وجود آثار كوكايين في جسمه.
وقال المدرب السابق بيرسي روخاس: «وجد باولو يمنحنا خيارا إضافيا في الهجوم ومعه لدينا فرص واقعية لعبور دور المجموعات». أضاف: «مع باولو و(المهاجم الآخر جيفرسون) فارفان، بتنا متسلحين بشكل جيد في خط المقدمة لأنهما لاعبان من طراز عالمي. معهما، لدينا قوة هجومية لا تحظى بها تشكيلات أخرى». سيكون «المقاتل» البالغ من العمر 34 عاما، مفتاحا أساسيا لمنتخب بلاده العائد إلى البطولة العالمية للمرة الأولى منذ 36 عاما. هو أفضل هداف في التشكيلة البيروفية مع 33 هدفا في 87 مباراة دولية منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2004، كان حاسما في التصفيات الأميركية الجنوبية، إذ قاد بلاده لخوض الملحق ضد بطل أوقيانيا (نيوزيلندا)، بانتزاع التعادل من ركلة حرة ضد كولومبيا.
أما اللاعب نفسه، فقال في صفحته على موقع «فيسبوك» إن «هذا القرار يحقق لي العدالة، أقله جزئيا، وأنا أشكر المحكمة السويسرية»، شاكرا في الوقت ذاته الله، العائلة، المشجعين على «المودة الفائضة» ورئيس الاتحاد البيروفي أوفييدو. وتابع: «سألتحق بمنتخبي وزملائي. أتعهد بأن أقدم أفضل ما لدي لتحقيق فرحة كبيرة لبلادي. ليست هناك حدود، ليست هناك أحلام مستحيلة، لأنه عندما نتحد، نحن البيروفيون، كل شيء يصبح ممكنا». وقال غيريرو أنه «ممتن لرئيس فيفا جاني إنفانتينو، إلى قادة أستراليا والدنمارك وفرنسا و(فيفبرو)، إلى زملائي المحترفين في الفرق الأخرى وإلى الكثير من الأشخاص، مجهولين كانوا أم لا، لأنه ساهموا بطريقة أو أخرى بجعل هذه النتيجة (القرار) ممكنة».
ولد غيريرو في حي تشوريوس في جنوب العاصمة ليما، في عائلة تتعامل مع كرة القدم بعشق أقرب إلى الإيمان. ويقول: «لذلك، أول مرة لمست فيها كرة القدم كنت أبلغ من العمر عاما واحدا. عندما أصبحت في السادسة، انضممت إلى فريق (أليانسا ليما)، ومنذ ذلك الحين كنت أعتقد أنني سأصبح لاعبا كبيرا، ولم أشك أبدا بذلك». انضم في 2004 إلى بايرن ميونيخ الألماني، وخاض معه خلال عامين 44 مباراة سجل خلالها 13 هدفا، قبل الانتقال إلى هامبورغ في 2006، من ألمانيا، انتقل إلى البرازيل بعد ستة أعوام، ودافع بداية عن ألوان كورينثيانس، وفلامنغو منذ العام 2015.

- التشكيلة
حراسة المرمى: بيدرو غاييسي (فيراكروس المكسيكي)، خوسيه كارفاليو (يو تي سي) وكارلوس كاسيدا (مونيسيبال) الدفاع: لويس أدفينكولا (لوبوس المكسيكي)، ميغيل أراوخو (أليانسا ليما)، ألدو كورسو (يونيفرسيتاريو)، نيلسون لويولا (مليغار)، لويس أبرام (فيليز سارسفيلد الأرجنتيني)، كريستيان راموس (فيراكروس)، ألبرتو رودريغيس (جونيور الكولومبي)، أندرسون سانتاماريا (بويبلا المكسيكي)، وميغيل تراوكو (فلامنغو البرازيلي) الوسط: بدرو أكينو (لوبوس المكسيكي)، ويلدر كارتاخينا (فيراكروس)، كريستيان كويفا (ساو باولو البرازيلي)، إديسون فلوريس (ألبورغ الدنماركي)، باولو هورتادو (فيتوريا غيمارايش البرتغالي)، سيرخيو بينيا (غرناطة الإسباني)، أندي بولو (بورتلاند تيمبرز الأميركي)، ريناتو تابيا (فينوورد روتردام الهولندي)، يوشيمار يوتون (اورلاندو سيتي الأميركي) الهجوم: باولو غيريرو (فلامنغو البرازيلي)، أندري كاريو (واتفورد الإنجليزي)، راوول رويدياس (موريليا المكسيكي)، جيفرسون فارفان (لوكوموتيف الروسي)


مقالات ذات صلة

«تصفيات كأس العالم»: السلبية تطغى على مواجهة العراق والأردن

رياضة عربية جانب من مواجهة العراق والأردن (إ.ب.أ)

«تصفيات كأس العالم»: السلبية تطغى على مواجهة العراق والأردن

واصل العراق وغريمه الأردن المنافسة الحامية على بلوغ نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026 بعد تعادلهما سلبياً في المباراة التي جرت في مدينة البصرة.

«الشرق الأوسط» (البصرة)
رياضة عربية من مواجهة الكويت وكوريا الجنوبية ضمن المنافسات المؤهلة لكأس العالم 2026 (الشرق الأوسط)

«تصفيات كأس العالم»: كوريا الجنوبية تعزز صدارتها على حساب الكويت

عزز منتخب كوريا الجنوبية صدارته وقطع شوطاً نحو التأهل، بعدما حقق الانتصار الرابع توالياً على حساب مضيفه منتخب الكويت 3-1، الخميس، على استاد جابر الأحمد الدولي.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عربية عبد الرحمن المطيري وزير الرياضة والشباب الكويتي (كونا)

وزير الشباب الكويتي لـ«الشرق الأوسط»: جاهزون لاستضافة كأس الخليج

أكد عبد الرحمن المطيري، وزير الرياضة والشباب الكويتي، استفادة بلاده بشكل كبير من التجارب السابقة في تنظيم المباريات، وذلك خلال مواجهة الكويت وكوريا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية هيرفي رينارد في ظهوره الأول مع المنتخب السعودي (المنتخب السعودي)

وسائل الإعلام الأسترالية: نجونا بنقطة الأخضر

حظي التعادل السلبي بين السعودية وأستراليا في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 بردود فعل واسعة في الإعلام الأسترالي، حيث ركّزت التعليقات على الأداء المتوازن.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية توني بوبوفيتش مدرب منتخب أستراليا (إ.ب.أ)

مدرب أستراليا: الفوز على الأخضر «صعب»... وتدخل سعود «مذهل»

وصف توني بوبوفيتش، مدرب منتخب أستراليا، الفوز على المنتخب السعودي بالصعب، وذلك بعد اللقاء الذي جمع بينهما في مدينة ملبورن الأسترالية وانتهى بالتعادل السلبي.

نواف العقيّل (ملبورن )

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
TT

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)

أشار البرتغالي جورجي خيسوس، المدير الفني لفريق الهلال، إلى إمكانية مشاركة البرازيلي مالكوم أمام النصر، في المباراة التي تجمعهما، اليوم السبت في كأس السوبر السعودي.

وقال خيسوس، في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة: «مجدداً الهلال طرف في نهائي آخر ضد منافس قوي، ستكون مباراة قوية. ستظهر صورة الكرة السعودية التي وصلت إلى المستوى العالي، والعالم يشاهد».

وأضاف: «الفريقان يملكان لاعبين كثراً على مستوى عالٍ من الجودة، وبالطبع نبحث عن أن نظهر الوجه القوي للكرة السعودية».

وتابع: «المباراة ستكون منقولة على مستوى العالم ودول أوروبا والبرازيل، نرغب في أن نظهر أفضل صورة للكرة السعودية، نرغب في أن نظهر ما أظهرناه في الموسم الماضي».

وواصل: «في كل مكان بالعالم النهائيات والديربيات يكون فيها شد ذهني لا يمكن السيطرة عليه بالكامل، المستوى هذا من الصعب أن نتحكم خلاله في ردة الفعل. هناك بعض اللحظات التي يكون فيها شحن وهي طبيعية».

وبسؤاله عن موقف البرازيلي مالكوم من المباراة، أوضح خيسوس: «لقد تدرب مع الفريق اليوم، وبناءً على ذلك سنتخذ القرار الأنسب، كل شيء سيعتمد على التمرين الأخير».

وأردف: «مالكوم من أفضل اللاعبين الموجودين على مستوى الهلال والدوري، وبالنسبة لي بصفتي مدرباً معرفة مالكوم التكتيكية مهمة، وهو حل مهم لنا، يجعل الأمور أسهل».

ورفض خيسوس الحديث عن لاعبه سعود عبد الحميد الذي ارتبط بالانتقال إلى صفوف روما الإيطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

وأكد: «الهلال يملك قائمة قوية من اللاعبين، وفترة الإعداد كانت من أجل العمل على استعداد اللاعبين، خصوصاً مثل الموجودين خارج الفريق الموسم الماضي؛ مثل حمد اليامي الذي كان بالشباب، ويملك إمكانات جيدة».

وواصل: «نحن معتادون على حب الجماهير الذي يتحرك معنا، لامسنا هذا الأمر العام الفائت، نحاول أن نمنحهم بطولة أخرى، وقفوا معنا، ودعمونا، ونحن موجودون لأجل إرضاء الجماهير».

وأتم خيسوس حديثه بالإشادة بمهاجمه ميتروفيتش، قائلاً: «إنه محترف على مستوى عالٍ داخل وخارج الملعب، بداية الإعداد كانت رائعة؛ إذ خسر بعض الوزن، ميتروفيتش مثال لنوعية المحترف المثالي».

من جانبه، يأمل الصربي ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم الهلال في الفوز بكأس السوبر على حساب النصر.

وقال ميتروفيتش في المؤتمر الصحافي: «ستكون مباراة قوية ضد منافس قوي، لعبنا أمامهم في الموسم الماضي، ونتمنى أن نكون الطرف المنتصر».

وأفاد: «لا يوجد شيء اختلف في الإعداد لمواجهة النصر. إنها مثل أي مباراة أخرى، نركز على أنفسنا وتنفيذ تعليمات المدرب أفراداً ومجموعة».

وأكمل: «ستكون مباراة كبيرة حافلة بالحضور الجماهيري، نحن محظوظون بوجود الجماهير داخل أرضنا وخارجها».

واختتم: «السعادة ستكون أكبر إن انتصرنا مع تسجيلي للأهداف، ولكن الهدف الرئيسي إسعاد الجماهير والفوز باللقب».