لاريجاني يجتاز اختباراً صعباً لرئاسة البرلمان الإيراني

خسر في الجولة الأولى أمام مرشح الإصلاحيين

نواب إيرانيون يقفون أمام شاشة كبيرة تظهر رئيس البرلمان علي لاريجاني أثناء إعلان نتائج التصويت على رئاسة البرلمان أمس (خانه ملت)
نواب إيرانيون يقفون أمام شاشة كبيرة تظهر رئيس البرلمان علي لاريجاني أثناء إعلان نتائج التصويت على رئاسة البرلمان أمس (خانه ملت)
TT

لاريجاني يجتاز اختباراً صعباً لرئاسة البرلمان الإيراني

نواب إيرانيون يقفون أمام شاشة كبيرة تظهر رئيس البرلمان علي لاريجاني أثناء إعلان نتائج التصويت على رئاسة البرلمان أمس (خانه ملت)
نواب إيرانيون يقفون أمام شاشة كبيرة تظهر رئيس البرلمان علي لاريجاني أثناء إعلان نتائج التصويت على رئاسة البرلمان أمس (خانه ملت)

للعام الثالث عشر على التوالي حافظ علي لاريجاني أمس على كرسي رئاسة البرلمان الإيراني إلا أنه تخطى اختبار التصويت بشق الأنفس، في وقت كان الإصلاحيون قاب قوسين أو أدنى من العودة إلى كرسي قيادة البرلمان.
وحصل لاريجاني في الجولة الثانية من التصويت السنوي على انتخاب هيئة رئاسة البرلمان على 147 من أصل 279 نائبا شاركوا في التصويت فيما حصل مرشح التيار الإصلاحي ورئيس كتلة الأمل على 123 صوتا.
وجرب لاريجاني طعم الهزيمة للمرة الأولى في انتخابات يخوضها تحت قبة البرلمان، عندما حصل على 101 في الجولة الأولى وتغلب عليه مرشح الإصلاحيين بعدما حصل على 114 صوتا وحصل مرشح المحافظين حميد رضا بابايي على 54 صوتا بحسب موقع البرلمان «خانه ملت».
وأعاد لاريجاني التوازن بعدما أعلن مرشح كتلة «الولاية» المحافظة الانسحاب لصالح لاريجاني الأمر الذي أثار احتجاج النواب الإصلاحيين.
وقبل يوم من الانتخابات كان لافتا أن لاريجاني سيواجه أصعب أيامه للحفاظ على كرسي البرلمان، إذ وصلت مشاوراته للائتلاف مع الإصلاحيين إلى طريق مسدود. وكان يعول الإصلاحيون على الأكثرية الساخطة على إدارة لاريجاني للبرلمان، لا سيما من حلفائه المحافظين للعودة إلى كرسي رئاسة البرلمان.
وتعود آخر رئاسة للإصلاحيين على البرلمان الإيراني إلى فترة رئاسة مهدي كروبي بين مايو (أيار) 27 مايو 2000 إلى 27 مايو 2004 حيث سلم كرسي رئاسة البرلمان إلى المحافظ المتشدد غلام علي حداد عادل.
وفي نفس السياق، حافظ نائبي الرئيس، الإصلاحي مسعود بزشكيان والمعتدل علي مطهري على منصبيهما.
والمفارقة أن كتلة المستقلين والإصلاحيين تحالفت في التصويت لصالح مطهري. بينما كانت الورقة الرابحة لبزشكيان للبقاء في منصبه تصويت كتلة «الأذريين» وهي من الكتل الفرعية، إضافة إلى أصوات الإصلاحيين.
ولم تخدم نتائج تصويت البرلمان أمس مصلحة الحكومة بشكل عام، إذ يتعين على لاريجاني في الفترة المقبلة تقديم تنازلات أكبر للمحافظين بسبب دورهم في عودته للجلوس على كرسي البرلمان وفقا لمحللين.
واحتج النائب مصطفى كواكبيان على إعلان النائب حميد رضا بابايي إعلان الانسحاب من سباق الترشح لصالح لاريجاني.
وأعرب المتحدث باسم كتلة الأمل الإصلاحية بهرام بارسايي بدوره عن سخط تياره من مسار التصويت أمس واعتبر كتلة «الأمل» الإصلاحية الفائزة أخلافيا وسياسيا ضد ائتلاف كتلة المستقلين والمحافظين في الجولة الثانية من الانتخابات بحسب ما نقلت عنه وكالة «إيسنا» الحكومية.
وانتقد بارسايي تراجع المحافظين من إعلان سابق بعدم التصويت للاريجاني. وقال إن الإصلاحيين تمسكوا بقرارهم للدفع بمرشح للإطاحة بالرئيس الحالي. مشددا على أن الإصلاحيين «أثبتوا ثقلهم السياسي في البرلمان».
وكان لاريجاني المرشح الوحيد لرئاسة المجلس في انتخابات العام الماضي بعدما تنازل محمد رضا عارف لصالحه.



تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد -المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم «وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكرياً في سوريا خلال هجوم الفصائل المعارضة الذي أدى إلى إسقاط بشار الأسد.

وقال فيدان، إن «الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في المعادلة. تحدثنا إلى الروس والإيرانيين وقد تفهموا».

وأضاف: «بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، جهدنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة».

واعتبر الوزير التركي أنه لو تلقّى الأسد دعم روسيا وايران، لكان «انتصار المعارضة استغرق وقتاً طويلاً، وكان هذا الأمر سيكون دموياً».

وأضاف: «لكنّ الروس والإيرانيين رأوا أنّ هذا الأمر لم يعد له أيّ معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد يستحق الاستثمار. فضلاً عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة وكذلك الظروف في العالم لم تعد هي نفسها».

وإثر هجوم استمر أحد عشر يوما، تمكنت الفصائل السورية المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الأحد من إسقاط الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته.