إعصار ماريا أسقط «آلاف الضحايا» في بورتوريكو

TT

إعصار ماريا أسقط «آلاف الضحايا» في بورتوريكو

أظهرت دراسة مستقلة نشرت أمس أن الإعصار «ماريا» أسفر عن مقتل أكثر من 4600 شخص في جزيرة بورتوريكو الأميركية السنة الماضية، أي أكثر بأضعاف مضاعفة من الحصيلة الرسمية التي كانت تشير إلى سقوط 64 قتيلا فقط.
وخلص فريق من باحثي جامعة هارفارد، استنادا إلى دراسة ميدانية، إلى أن معدل الوفيات في هذه المنطقة الأميركية في الأشهر الثلاثة التي تلت مرور الإعصار، ارتفع بنسبة 62 في المائة مقارنة مع المعدل المعتاد، خصوصا أن عددا من السكان المحرومين من الكهرباء والمياه والهاتف أو وسائل النقل، لم يتمكنوا من الحصول على الرعاية الطبية، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وكان الإعصار ماريا ضرب بورتوريكو في 20 سبتمبر (أيلول) الماضي خلال موسم قياسي للأعاصير. وعلى الفور، قطعت شبكة الكهرباء والطرقات أيضا. وعمت الفوضى وصولا إلى المدن، فيما واجهت السلطات انتقادات بسبب بطء تحركها الذي تناقض مع الأولوية الكبرى التي أعطاها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتكساس ولويزيانا اللتين ضربهما إعصار آخر في نفس الفترة، وهو الإعصار «هارفي».
وبورتوريكو الواقعة في شرق جزيرة سان دومينيغو في بحر الكاريبي، ليست من الولايات الخمسين الأميركية وإنما إحدى المناطق الخمس التابعة للولايات المتحدة. وسكانها البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة يحملون الجنسية الأميركية، لكن ليس لديهم ممثل في الكونغرس.
والمشكلة تكمن بحسب معدي الدراسة التي نشرت في «نيوإنغلاند جورنال أوف ميديسين»، في أنه من أجل احتساب ضحايا الكوارث الطبيعية، يجب أن تثبت وفاة شخص ما من قبل معهد العلوم والطب الشرعي في بورتوريكو، وهو ما تعذر القيام به بسبب دمار الطرقات ومشاكل النقل.



الكرملين: عقيدتنا النووية المحدَّثة إشارة إلى الغرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
TT

الكرملين: عقيدتنا النووية المحدَّثة إشارة إلى الغرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

قال الكرملين، اليوم الأحد، إن روسيا يجب أن ترد على التصعيد غير المسبوق الذي أثارته الإدارة الأميركية، بسماحها لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى يمكن أن تصل إلى قلب روسيا.

وأضاف الكرملين في بيان، أن الولايات المتحدة تتخذ «خطوات متهورة» بشكل مزداد، مما يثير توترات بشأن الصراع في أوكرانيا.

ولوح الكرملين بأن «العقيدة النووية المحدثة لروسيا بمثابة إشارة إلى الغرب».

وفي وقت لاحق اليوم، حذّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف الولايات المتحدة من أن روسيا ستزود أعداء أميركا بتقنيات نووية إذا أقدمت واشنطن على تزويد كييف بأسلحة نووية. ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء عن مدفيديف قوله «صاروخ أوريشنيك قادر على إلحاق أضرار بالغة بالعواصم الغربية خلال دقائق، ومن الأفضل لأوروبا التوقف عن الدعم العسكري لأوكرانيا».

وخففت روسيا الأسبوع الماضي، من القيود المفروضة على العقيدة النووية، ليصبح من الممكن اعتبار أي هجوم تقليدي بمساعدة بلد يمتلك قوة نووية، هجوماً مشتركاً على روسيا.

وتعقيباً على ذلك، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا ترى «أيّ سبب» لتعديل عقيدتها النووية.

وقالت كارين جان - بيار: «إنه الخطاب غير المسؤول نفسه الذي نسمعه من جانب روسيا منذ عامين»، بعدما زادت موسكو من احتمال لجوئها إلى السلاح النووي.