كلوب يحتاج إلى عناصر جديدة للوصول بليفربول لأعلى المستويات

المدير الفني الألماني صنع ما يشبه المعجزة هذا الموسم لكن فريقه بحاجة إلى الدعم

خرج صلاح ففقد ليفربول قوته الهجومية (رويترز) - خسارة النهائي الأوروبي لا تقلل من قيمة دور كلوب مع ليفربول (رويترز)
خرج صلاح ففقد ليفربول قوته الهجومية (رويترز) - خسارة النهائي الأوروبي لا تقلل من قيمة دور كلوب مع ليفربول (رويترز)
TT

كلوب يحتاج إلى عناصر جديدة للوصول بليفربول لأعلى المستويات

خرج صلاح ففقد ليفربول قوته الهجومية (رويترز) - خسارة النهائي الأوروبي لا تقلل من قيمة دور كلوب مع ليفربول (رويترز)
خرج صلاح ففقد ليفربول قوته الهجومية (رويترز) - خسارة النهائي الأوروبي لا تقلل من قيمة دور كلوب مع ليفربول (رويترز)

بينما كانت الساعة تقترب من الواحدة صباحاً، جلس المدير الفني الألماني لنادي ليفربول، يورغن كلوب، في الملعب الأوليمبي بالعاصمة الأوكرانية كييف وهو يتنهد بإحساس كبير ويستعد لكي يستجمع قواه ويظهر بشجاعة كبيرة في هذا الموقف الصعب في المؤتمر الصحافي الذي عُقد بعد انتهاء المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا والتي خسرها فريقه أمام ريال مدريد الإسباني بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد.
وطُرح على كلوب سؤالان أخيران من وسائل الإعلام المحلية، كان كلاهما يعبر بشكل صريح عن الشعور بالسعادة من وصول كلوب إلى المباراة النهائية للبطولة الأقوى في القارة العجوز في كييف، والتي يتمتع فيها المدير الفني الألماني بشعبية جارفة. وجاء السؤال الأول كالتالي: «يورغن، هل ترى أن هذا الموسم كان بمثابة معركة بين الأصالة من جهة والرأسمالية الكبيرة من جهة أخرى، أم ماذا؟»
أما السؤال الثاني فجاء كالتالي: «كلوب، هل يمكنك فقط أن تقول شيئًا حتى أتمكن من الاستمتاع بتوهج السحر الخاص بك وأشعر بطاقتك التي تملأ هذا المكان للمرة الأخيرة قبل أن ينتهي هذا المؤتمر؟»
وأجاب كلوب بصراحة وبشكل مباشر كعادته دائماً، وأشار إلى أن ليفربول ليس عبارة عن مجموعة من الأشخاص الذين يرتدون القميص الأحمر ويقاتلون ضد الرأسمالية، لكن ليفربول يقوم بعمل كبير ويدفع الكثير من الأموال للاعبيه تماما كما يفعل ريال مدريد.
وبالنسبة للسؤال الثاني، فأكد كلوب على أنه بخير لكنه الآن في الحادية والخمسين من عمره وسوف يقطع رحلة طويلة من أجل العودة لبلده بعد انتهاء الموسم. لكن عند مرحلة ما، ظهر كلوب حزينا للغاية وقلقا بسبب خسارة فريقه للمباراة النهائية بينما كان على وشك الصعود لمنصة التتويج بعد موسم استثنائي.
ولكي نكون منصفين، يجب أن نشير إلى أن رحلة ليفربول للوصول إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا هذا الموسم كانت رائعة للغاية لعدة أسباب، أولها لأن كلوب لم ينفق شيئا تقريبا على التعاقد مع لاعبين جدد من أجل تدعيم الفريق خلال الفترة التي قضاها في «آنفيلد» حتى الآن. وفي الحقيقة، خرج ملاك النادي بربح بسيط من عملية الإنفاق على التعاقدات الجديدة، على عكس الأندية الأخرى التي أنفقت مبالغ طائلة من أجل تدعيم صفوفها.
وعلى الرغم من ذلك، نجح كلوب في قيادة الفريق للوصول للمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا على حساب أندية كبيرة وتنفق مبالغ مالية طائلة. وسواء كان ليفربول قد خسر أو فاز في المباراة النهائية، كان يتعين على مجلس الإدارة أن يجلس وينظر في كيفية تدعيم صفوف الفريق حتى يتمكن من المنافسة على أعلى المستويات.
وكانت هناك بعض الأدلة الواضحة على هذا داخل الملعب في المباراة النهائية. صحيح أن ريال مدريد لم يكن أكثر الأندية إنفاقا على التعاقد مع اللاعبين الجدد في الآونة الأخيرة، لكن يكفي أنه كان يحتفظ بلاعب مثل الويلزي غاريث بيل على مقاعد البدلاء رغم أنه لا يقل في المهارة والإمكانيات عن أي لاعب في التشكيلة الأساسية للريال، قبل أن يستعين به بعد ذلك وينجح في إحراز هدفين ويساعد فريقه على تحقيق الفوز بالمباراة.
لكن على الجانب الآخر، عندما خسر ليفربول جهود نجمه المصري محمد صلاح بداعي الإصابة وجد كلوب نفسه مضطرا للاختيار بين آدم لالانا غير الجاهز من الناحية البدنية والفنية ودومينيك سولانكي، الذي لم يسجل سوى هدف وحيد مع الفريق!.
ويجب الإشارة إلى أن ليفربول سدد تسع كرات على مرمى ريال مدريد خلال النصف ساعة التي لعبها صلاح، لكنه لم يسدد سوى أربع كرات على مدار ساعة كاملة بعد خروج النجم المصري. قد يبدو الثلاثي صلاح وإيمري تشان وكاريوس هم العمود الفقري للفريق، لكن ذلك لا يكفي من حيث خطة اللعب التي يعتمد عليها الفريق، وقد رأينا كيف تراجع مستوى ليفربول بشدة عقب خروج صلاح. وفي الحقيقة، سيكون من المثير للاهتمام الانتظار لمعرفة ما الذي سيفعله ليفربول خلال المرحلة المقبلة من أجل تدعيم صفوفه، ويجب عليه أن يتعلم الدرس جيدا من خسارته أمام النادي الملكي بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد.
لقد ظهر ريال مدريد بشكل جيد واتسم بالمرونة في المباراة النهائية في كييف، لكنه كان محظوظا أيضا. ورغم أن الفارق بينه وبين ليفربول في تلك المباراة لم يكن كبيرا، لكنه ظهر بشكل واضح ولم يكن من الممكن التغلب عليه.
لقد فاز ريال مدريد لأنه يمتلك بدلاء أقوى وخط هجوم أقوى وخط وسط أقوى ودفاعا أقوى وحارس مرمى أقوى. ولمدة نصف ساعة في بداية اللقاء، كانت خطة ليفربول تهدف إلى التغلب على هذه الأفضلية النسبية، لكن الأمور انقلبت رأسا على عقب بعد خروج صلاح من الملعب - في أعقاب مخالفة ذكية من سيرجيو راموس لكنها لم تكن محاولة متعمدة للإيذاء بكتف صلاح - وبالتالي، لم يعد ليفربول قادرا على مواجهة التفوق الذي يتمتع به ريال مدريد.
وبعد ذلك، رجحت الكفة تماما لصالح ريال مدريد. وبعد نهاية المباراة، كان توني كروس ولوكا مودريتش قد مررا الكرة 159 مرة، من بينها 151 تمريرة صحيحة. وفي المقابل، كان نظيراهما في ليفربول جيمس ميلنر وجوردان هندرسون قد مررا الكرة فيما بينهما 50 مرة فقط، وهو ما يظهر الفجوة الكبيرة بين قوة الفريقين. ومع ذلك، كان يمكن لخط الهجوم القوي لليفربول أن يتغلب على هذا التفوق الواضح لو كانت الأمور سارت بشكل مثالي، لكن إصابة صلاح أثرت كثيرا على خطة كلوب.
لكن الشيء الواضح الآن هو أن كلوب بحاجة إلى تدعيمات قوية من أجل المنافسة على المستويات الأقوى، رغم أن المدير الفني الألماني قد نجح في تطوير أداء الفريق بشكل مذهل وقام بعمل رائع مع المجموعة الحالية من اللاعبين.
ويكفي أن نعرف أنه في مثل هذا الوقت من العام الماضي، كان لاعب ليفربول ترينت ألكسندر - أرنولد مرشحا للفوز بجائزة أفضل لاعب في دوري الناشئين تحت 23 عاما، لكن كلوب دفع به في صفوف الفريق الأول وجعله الظهير الأيمن الأساسي للفريق.
وبينما كان راموس يعتلي منصة التتويج الموسم الماضي ليرفع كأس دوري أبطال أوروبا، كان لاعب ليفربول الحالي أندي روبرتسون المعار إلى هال سيتي يهبط مع الأخير إلى دوري الدرجة الثانية في إنجلترا! ومع ذلك، لم يخسر روبرتسون أي صراع أمام مارسيلو داخل الملعب في المباراة النهائية.
والآن، من حق كلوب تماما أن يتوقع مزيدا من الدعم، بعد أن قدم خدمة جليلة لمالكي ليفربول بإعادة هذا النادي العريق إلى المسابقات الأوروبية بكل قوة مرة أخرى وساعد النادي على الحصول على عائدات مالية ضخمة، رغم الموارد المحدودة المتاحة له مقارنة بالأندية الأخرى. لقد وصل ليفربول لهذا المستوى القوي بفضل كرة القدم السريعة والقوية التي يعتمد عليها كلوب.
ويجب الاعتراف بأن كلوب سيكون بحاجة - كحد أدنى - إلى حارس مرمى جديد ولاعب خط وسط بجوار النجم الغيني نابي كيتا الذي سينضم للفريق مع بداية الموسم الجديد. ويبدو دفاع الفريق في حالة جيدة حاليا في ظل المستوى القوي الذي يقدمه النجم الهولندي فيرجيل فان دايك مع أي لاعب آخر يلعب بجواره، لكن النادي بحاجة إلى مهاجم آخر قادر على مساعدة البرازيلي روبرتو فيرمينو الذي يتحمل عبء الخط الأمامي بمفرده.
لقد نجح كلوب في تطوير الفريق بشكل مذهل ومساعدة اللاعبين على القتال والركض بكل قوة وسرعة، لكن الخسارة المؤلمة للفريق في نهائي دوري أبطال أوروبا لا يجب أن تكون لحظة للتوقف من جانب المدير الفني الألماني، لكنها يجب أن تكون مبرراً له من أجل ممارسة الضغط على مجلس إدارة النادي من أجل دعم الفريق بكل قوة حتى يكون قادراً على المنافسة على أعلى المستويات.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.