فيينا تودِّع عمدتها هويبل بعد 25 عاماً من الإنجازات

ميخائيل هويبل
ميخائيل هويبل
TT

فيينا تودِّع عمدتها هويبل بعد 25 عاماً من الإنجازات

ميخائيل هويبل
ميخائيل هويبل

ودّعت فيينا، أمس، عمدتها الأشهر ميخائيل هويبل، الذي قرر التنازل بعد ما يقرب من 25 عاماً قضاها في المنصب والياً لإقليم فيينا وعمدةً للمدينة العاصمة. قبل اعتزاله ورغم مشغولياته لم ينقطع هويبل عن سنّة سنّها بإقامة حفل إفطار لرموز الجالية الإسلامية في فيينا ودعوتهم إلى مبنى المجلس البلدي أو «الرات هاوس» التاريخي الفخم، حيث ظل الأذان يُرفع كل رمضان.
ظل هويبل المولود عام 1949 بإقليم النمسا السفلى على رأس حكومة فيينا منذ عام 1994، وقد أُعيد انتخابه 3 مرات على التوالي، كما انتُخب في عام 2004 رئيساً لمجلس البلديات الأوروبية التابع للاتحاد الأوروبي.
خلال حكم هويبل فازت مدينته فيينا 8 مرات بالمركز الأول كأحسن مدينة من حيث نوعية المعيشة، وفق دراسة تقيّم مدناً وعواصم حول العالم من حيث قوة وتوسع البنية التحتية، ومستوى الخدمات كالمواصلات العامة والماء والكهرباء والأمن والتعليم ووفرة السكن، وتوفر السلع الاستهلاكية، ومرافق الترفيه من مسارح وسينمات ومشاتٍ رياضية، وخضرة المدينة ونظافتها وخلو جوها من التلوث.
وتدرج هويبل في مناصب سياسية مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أو الحزب الأحمر كما يسمونه في النمسا، ويعد أكبر حزب سياسي وشريك شبه دائم في حكم النمسا الائتلافي منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية، وذلك حتى الانتخابات الأخيرة، إذ فضل الحزب الانتقال إلى مقاعد المعارضة بعدما حل ثانياً.
أمس، سلّم هويبل مفاتيح مدينة فيينا إلى خلفه ميخائيل لودفيك الذي أهداه كتاب طبخ يحوي وصفات من ضمنها كيفية طبخ الضفادع، لا سيما وأن هويبل المعروف بحب الطعام عالم «زيولوجي» دارس لعلم تشريح الحيوانات، وسبق أن عمل مستشاراً أكاديمياً لمتحف التاريخ الطبيعي.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».