هل تصبح «حقيبة الكلب» واقعاً مقرراً على مطاعم فرنسا؟

TT

هل تصبح «حقيبة الكلب» واقعاً مقرراً على مطاعم فرنسا؟

أقرت الجمعية الوطنية الفرنسية تعديلا يتيح لزبائن المطاعم أخذ بقايا الطعام الذي تناولوه عند المغادرة، وذلك باستخدام العلب البلاستيكية المخصصة لهذه الغاية، في بادرة للحد من التبذير والهدر الغذائي. واشتهر الفرنسيون بأنهم كانوا يستنكفون عن أخذ بقايا الوجبات، كما هي العادة المعروفة في الولايات المتحدة الأميركية حيث يأخذ الزبائن معهم الطعام الذي لم يستهلكوه، في علب تسمى حقائب الكلاب «دوغي باغ».
وقال العضو في كتلة الأكثرية الرئاسية ماتيو أورفولان، أحد الموقعين على القرار: «إنه لأمر رائع وتقدم سيدخل التاريخ»، مشيدا بهذا التدبير الذي يرى أنه يشكل أداة مهمة لمكافحة الهدر في الطعام. لكن تطبيق هذا الإجراء الذي وافقت عليه الحكومة سيجري بالتدريج ولن يكون إلزامياً، في المرحلة الأولى، تمهيداً لمنح الوقت لأصحاب المطاعم لتوفير العلب المطلوبة. ومن المقرر أن يصبح القرار إلزامياً اعتباراً من الأول من يوليو (تموز)2021، أي بعد 3 سنوات. وأبدى نواب من المعارضة تحفظات على ما اعتبروه قانوناً «يلحق بالركب السائد». وقال النائب المعارض فنسان ديكور أن القرار يرتب قيوداً وتكاليف، مبدياً قلقه أيضاً حيال المواد التي تصنع منها عبوات حفظ الطعام وتبعاتها البيئية. فيما عبّر النائب الوسطي تييري بونوا عن شكوك في جدوى القرار، قائلاً إن الفكرة تبدو جيدة من الظاهر فحسب، لكن لا بأس من المحاولة والتجريب.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.