رحيل النجوم يعكر صفو احتفالات ريال مدريد باللقب الأوروبي

رونالدو وغاريث بيل يهددان بمغادرة الفريق الملكي بعد التتويج بدوري الأبطال

غاريث بيل (رويترز) - رونالدو (أ.ف.ب) - لاعبو ريال مدريد على منصة التتويج يحتفلون بكأس دوري الأبطال للمرة الثالثة على التوالي (رويترز)
غاريث بيل (رويترز) - رونالدو (أ.ف.ب) - لاعبو ريال مدريد على منصة التتويج يحتفلون بكأس دوري الأبطال للمرة الثالثة على التوالي (رويترز)
TT

رحيل النجوم يعكر صفو احتفالات ريال مدريد باللقب الأوروبي

غاريث بيل (رويترز) - رونالدو (أ.ف.ب) - لاعبو ريال مدريد على منصة التتويج يحتفلون بكأس دوري الأبطال للمرة الثالثة على التوالي (رويترز)
غاريث بيل (رويترز) - رونالدو (أ.ف.ب) - لاعبو ريال مدريد على منصة التتويج يحتفلون بكأس دوري الأبطال للمرة الثالثة على التوالي (رويترز)

كان من المفترض والمنطقي أن تستحوذ الأجواء الاحتفالية على المشهد بشكل كلّي في العاصمة الإسبانية بعد أن عزز ريال مدريد رقمه القياسي بإحراز لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الـ13 في تاريخه والثالثة على التوالي، لكن حديث اثنين من أبرز نجوم الفريق بشأن مستقبلهما، ألقى بظلاله على الاحتفالات.
وتُوِّج الريال بلقب دوري الأبطال إثر تغلبه على ليفربول الإنجليزي 3 – 1 في المباراة النهائية على ملعب «أولمبيسكي» في العاصمة الأوكرانية كييف، ليصبح أول فريق يتوج باللقب ثلاث مرات متتالية تحت مسمى «دوري أبطال أوروبا».
وكان النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم خمس مرات، أول من تسبب في حالة الجدل التي أثيرت عقب المباراة، بالتصريحات التي أدلى بها لقناة تلفزيونية إسبانية، حيث قال: «كان الأمر جيداً اللعب في صفوف ريال مدريد، سأتحدث في الأيام القادمة لكي أعطي جواباً لأنصار الفريق الذين كانوا دائماً إلى جانبي»، من دون أن يتطرق بأي شكل من الأشكال إلى رئيس النادي فلورنتينو بيريز أو الإدارة.
ويخوض اللاعب البرتغالي وممثلوه منذ أشهر مفاوضات مع إدارة النادي حول تجديد عقده. وحسب التقارير الصحافية، يسعى رونالدو إلى زيادة راتبه السنوي بشكل يجعل منه الأعلى أجراً في العالم، ويتيح له التفوق على غريمه الأرجنتيني في برشلونة ليونيل ميسي، والبرازيلي نيمار الذي أصبح في صيف 2017 أغلى لاعب في العالم، بانتقاله من برشلونة إلى باريس سان جيرمان الفرنسي مقابل 222 مليون يورو.
إلا أن التقارير نفسها تشير إلى أن بيريز لا يحبذ التجاوب مع مطالب رونالدو بالكامل، علماً بأن اللاعب لمّح أكثر من مرة إلى أن علاقته مع رئيس النادي ليست في أفضل حال.
وبدا أن تصريحات رونالدو لم تلقَ استحسان بيريز الذي كان حاضراً في الملعب الأولمبي في كييف لمتابعة تتويج فريقه باللقب الأغلى، والثالث له تحت إشراف المدرب الفرنسي زين الدين زيدان. وكان هذا اللقب الخامس لريال في عهد بيريز، رجل الأعمال الثري الذي تولى رئاسة النادي على مرحلتين (2000 - 2006) ومنذ 2009 حتى الآن.
وقال بيريز رداً على سؤال عن احتمال رحيل رونالدو عن النادي: «لا تسألوني عن هذه الأمور في يوم احتفالنا بلقب دوري أبطال أوروبا».
وأضاف: «للجميع الحق في التكلم، لكن هنا الأهم هو النادي، إننا نحتفل باللقب. كريستيانو كان سعيداً، هو سعيد وسيبقى سعيداً. هو مرتبط بعقد».
ولكن تصريحات رونالدو أدت إلى أن تتركز كل المقابلات التلفزيونية مع لاعبي ريال مدريد والمدير الفني زين الدين زيدان على مستقبل النجم البرتغالي وليس عن التاريخ الذي تم إنجازه.
وبعد إثارة حالة من الجدل، قال رونالدو بعدها: «ربما لم يكن يجب أن أقول ما قلته. الآن أفضّل الانتظار والاستمتاع بالفوز. لم أُرد أن أنتزع الفضل بالنسبة إلى ما حدث. إنه شيء استثنائي. إنها لحظة فريدة ويجب الاستمتاع بها».
ولكن رونالدو كرر الكلمات التي أثارت موجات صادمة، وصرح قائلاً: «لا يمكنني تأكيد أنني سأكون مع النادي في العام المقبل».
واستغلت الصحف الكاتالونية التي صدرت أمس الفرصة للتركيز على حالة الجدل حول الفريق المدريدي وأبرز نجومه. ونشرت صحيفة «سبورت» عنواناً ذكرت فيه «قنبلة رونالدو»، وتناولت تلميح النجم البرتغالي إلى اقتراب رحيله عن ريال مدريد.
كذلك أثار المهاجم الويلزي غاريث بيل، الذي سجل ثنائية للريال في المباراة النهائية ليصبح أبرز نجوم اللقاء، موجة أخرى من الجدل بعد أن صرح عقب نهاية المباراة بأنه بصدد التحدث مع وكيله بشأن مستقبله.
وقال بيل: «بالتأكيد أحتاج إلى المشاركة بشكل منتظم، في بداية الموسم عانيت من إصابة، لكنها استمرت خمسة أو ستة أسابيع فقط ومنذ ذلك الحين أنا في حالة جيدة».
وأضاف: «أشعر بالإحباط لعدم مشاركتي بصفة مستمرة، الآن عليّ أن أجلس مع وكيل أعمالي لمناقشة مستقبلي... شعرت بخيبة أمل شديدة لعدم المشاركة أساسياً. كنت أعتقد أنني أستحق المشاركة من البداية».
وتابع: «دائماً ما أريد اللعب بانتظام في كل أسبوع. وإن لم أكن أستطيع تحقيق ذلك في ريال مدريد، فعليَّ محاولة ذلك في مكان آخر. ربما أبقى هنا وربما لا، لكنني الآن أود فقط الاستمتاع بالفوز».
وذكرت صحيفة «ماركا» الإسبانية تقريرها عن المباراة تحت عنوان «البطولة الثالثة عشرة تنتمي لبيل»، بينما نشرت صحيفة «آس» عنوان «البطل الأبدي».
لكن إذا كان بيل هو نقطة التحول التي أعطت الأفضلية للريال إلا أن الفريق الإسباني حسم انتصاره بسبب هفوات وأخطاء لا تُغتفر من حارس ليفربول لوريس كاريوس.
وقدم ليفربول بقيادة مدربه الألماني يورغن كلوب كرة قدم ممتعة طوال مشواره نحو النهائي وسحق بورتو ومانشستر سيتي وروما بفضل عروض هجومية رائعة. لكن ريال صاحب المركز الثالث في الدوري الإسباني، بفارق 17 نقطة عن برشلونة البطل، اعتاد السير عكس التيار والعثور على طريقة للتفوق على منافسيه. وهذه المرة لم يكن الحسم عن طريق لمسة إبداع من كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم خمس مرات، وحصل ريال ببساطة على هدفين من هفوتين للحارس كاريوس الذي سيبقى مستواه عالقاً في الأذهان باعتباره ضمن الأسوأ في المباريات النهائية.
ونجح ريال في استغلال الهفوتين بنجاح وهو الذي نادراً ما يرفض مثل تلك الهدايا.
وكان رد فعل كريم بنزيمة سريعاً عندما حاول كاريوس إلقاء الكرة بيده نحو أحد زملائه لتصطدم بساق اللاعب الفرنسي ثم تتهادى داخل مرماه في لقطة غريبة.
ويتحمل كاريوس أيضاً مسؤولية الهدف الثالث عندما أطلق غاريث بيل تسديدة بعيدة المدى لكنها أفلتت من بين يديه بغرابة لتضمن انتصار الفريق الإسباني.
وكان بيل محظوظاً بكل تأكيد لكنه كان محقاً في قراره في التسديد من مدى بعيد لاستغلال معاناة واهتزاز مستوى حارس ليفربول.
وجاءت ثقة اللاعب الويلزي من تسجيل هدف قبلها، إذ منح التقدم 2 – 1 لريال بفضل ركلة خلفية مزدوجة بعد مشاركته كبديل مباشرة.
واختير بيل، أفضل لاعب في المباراة بينما انتهت ليلة الحارس كاريوس البالغ عمره 24 عاماً بالدموع.
وسيتحسر ليفربول بكل تأكيد على سوء حظه المتمثل في إصابة هدافه الأول محمد صلاح الذي غادر الملعب باكياً في الشوط الأول بسبب إصابة في الكتف لكن هذا أيضاً كشف عن سبب آخر في نجاح ريال. ورغم أن محاولات ليفربول انتهت خطورتها عقب خروج صلاح بعد التحام مع سيرجيو راموس قائد ريال مدريد، فإن السنغالي ساديو ماني نجح في الدقيقة 55 في منح الفريق التعادل بعد متابعة لعرضية من ديان لوفرين.
وبعدها دخل بيل ليقلب الأمور مستغلا توتر حارس ليفربول. ففي الوقت الذي أشرك فيه زيدان الثنائي المؤلف من بيل والموهوب ماركو أسينسيو، اضطر كلوب إلى الدفع بآدم لالانا، العائد مؤخراً من إصابة ودخل التشكيلة الأساسية ثلاث مرات فقط هذا الموسم، عندما أُصيب صلاح الذي أحرز 44 هدفاً في كل المسابقات هذا الموسم.ودروس الخسارة تبدو واضحة بالنسبة إلى كلوب الذي يحتاج إلى إضافة المزيد من القوة والعمق إلى التشكيلة، إضافة إلى التعاقد مع حارس جديد بكل تأكيد.
وإضافة إلى الأداء الممتع للفريق الإنجليزي هذا الموسم فإنه سيكون بحاجة أيضاً إلى السير على خطى ريال في تعزيز صلابة الخط الأمامي والانضباط في ظل ما يتمتع به من مزية الضغط المكثف واللعب الهجومي الممتع. وربما لا يكون ريال الفريق الذي يحظى بإعجاب المحايدين أو يزيد من حماس المشجعين، لكن من المستحيل عدم احترام فريق وصفه كلوب قبل المباراة بأنه يملك كفاءة ومصداقية الساعة السويسرية. ولم يفز ريال بدوري الأبطال أربع مرات في خمس سنوات بضربة حظ. وباتت انتصاراته الأوروبية ضمن جينات النادي، ولا أحد في كرة القدم الحديثة يستطيع معادلة قدراته الفعالة.
وقال زيدان، الذي أصبح أول مدرب يُتوج باللقب ثلاث مرات متتالية: «تنتابنا مشاعر رائعة. الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات مع هذا الفريق وهذا النادي هو أمر مذهل». وأضاف: «نحن لم ندرك بعد ما حققناه. سنستمتع بهذه اللحظة».
في المقابل قال الألماني يورغن كلوب، مدرب ليفربول الذي تابعه نحس الخسارة في المباريات النهائية: «لقد بدأنا بشكل رائع ولعبنا تماماً بالطريقة التي كنا نريدها. تدخُّل سيرجيو راموس مع صلاح كان سيئاً حقاً وكان خروجه صدمة للفريق. فقدنا الزخم الإيجابي وأسفر ذلك عن تفوق سريع للمنافس».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.