ضعف الاستهلاك والحروب التجارية يدفعان أسعار المعادن للهبوط

TT

ضعف الاستهلاك والحروب التجارية يدفعان أسعار المعادن للهبوط

بعدما عاشت أسعار المعادن الأولية انتعاشاً غير مشهود منذ عدة أعوام، عادت هذه الأسعار إلى مستويات هي الأدنى منذ سنوات، حسب الخبراء الألمان في مدينة ميونيخ، ويربط الخبراء هذا التراجع بأحداث يعيشها العالم أخيراً أهمها رياح الحروب التجارية التي تعصف من الولايات المتحدة، يضاف إليها المؤشرات الشرائية الضعيفة للصين.
كما يتابع هؤلاء الخبراء بورصة لندن للمعادن وخصوصاً مؤشر «إل إم آي» للمعادن غير الحديدية، الذي خسر أكثر من 6 في المائة من قيمته السوقية هذا العام. وهي أكبر خسائر للمؤشر منذ شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2015.
وعن الألمنيوم، يقول رالف شولتس، خبير المعادن الألماني، إن أسعاره تدهورت كثيراً في الشهور الثلاثة الأخيرة، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة فرض رسوم للحد من استيراد هذا المعدن.
وبعدما كان سعر طن الألمنيوم في شهر ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي 2300 دولار، تراجع إلى مستويات تاريخية في الفترة الحالية تصل إلى 2100 دولار للطن.
ويضيف شولتس: «تسلك أسعار النحاس اليوم المسار نفسه لأسعار الألمنيوم. ففي شهر ديسمبر من العام الماضي رست أسعار النحاس للطن الواحد على أكثر من 7300 دولار وكانت الأعلى منذ عام 2014. أما اليوم فهي لا تتعدى 6600 دولار. ومع أن أوضاع النحاس السوقية تبقى أقل أهمية من الألمنيوم، فإن تقلباتها الحادة تترك أثراً سلبياً على تطلعات الصناعات غير الحديدية».
ويشير إلى أنه «على غرار انهيار أسعار الألمنيوم والنحاس، يشهد العالم اليوم انهياراً مماثلاً في أسعار الزنك والنيكل، وهما بين المعادن الأولية المهمة جداً لصناعة استخلاص الحديد العالمية. فأسعار الزنك تراجعت إلى نحو 3200 دولار للطن الواحد، أما النيكل فترسو أسعاره حالياً على 13 ألف دولار تقريباً».
وتقول فيكتوريا ماير، الخبيرة في شؤون الضرائب، إن ما يحدث اليوم ليس إلا بداية الدخول في نفق تجاري عالمي مجهول. وبما أن الحروب التجارية والضريبية تترك ندبات موجعة في قلب الانتعاش الاقتصادي، فلا بد أن تمر طلبات شراء المواد الأولية بحالة من الشلل الجزئي أو التام.
وتضيف أن مراهنات المستثمرين الدوليين على عودة ارتفاع أسعار المعادن باتت شبه غائبة عن الأسواق المالية، نظراً لأوضاع الاقتصاد العالمي الحساسة. وستتدهور هذه الأوضاع أكثر فأكثر عندما يرد الشركاء التجاريون للولايات المتحدة على السياسات الحمائية التي يفرضها الرئيس دونالد ترمب للحد من واردات المعادن وسلع أخرى.
وتُذكّر الخبيرة بأن أسعار الصلب في بورصة شنغهاي خسرت 15 في المائة من قيمتها منذ مطلع العام الحالي الذي شهد إعلان الولايات المتحدة فرض رسوم للحد من استيراد هذا المعدن.
ولم تتكبد أسعار الصلب خسائر مشابهة منذ عام 2009. وهذه مؤشرات سلبية بالنسبة لبورصة لندن للمعادن التي تتخذها البورصات الأوروبية ومن ضمنها بورصة فرانكفورت مرجعاً سعرياً مهماً.



إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
TT

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، اليوم (الخميس)، إن «منظمة ترمب» تخطط لبناء برج ترمب في العاصمة السعودية الرياض في إطار توسع عقاري في المنطقة، بما في ذلك العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وفي معرض حديثه عن مشروعين جديدين في الرياض بالشراكة مع شركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري الفاخر، ومقرها دبي، رفض نائب الرئيس التنفيذي لـ«منظمة ترمب» إعطاء تفاصيل، مكتفياً بالقول في مقابلة: «ما سأخبركم به هو أن أحدهما سيكون بالتأكيد برجاً»، مضيفاً أن شركته تخطط لتوسيع شراكتها مع «دار غلوبال» في جميع أنحاء منطقة الخليج، بما في ذلك مشروع جديد في أبوظبي.

وقال ترمب: «سنكون على الأرجح في أبوظبي خلال العام المقبل أو نحو ذلك»، وذلك بعد يوم من كشف الشركتين عن خططهما لبناء برج ترمب الذهبي المتلألئ في مدينة جدة الساحلية السعودية.

وقال زياد الشعار، الرئيس التنفيذي لشركة «دار غلوبال» المدرجة في لندن، إن المشروع المشترك الجديد الآخر المخطط له في الرياض هو مشروع «ترمب غولف» على غرار مشروع ترمب الذي تم إطلاقه في عُمان عام 2022، وأضاف في مقابلة مع «رويترز»: «نأمل في إنشاء برج واحد ومجتمع غولف واحد».

اتفقت شركة «دار غلوبال»، الذراع الدولية لشركة «دار الأركان» السعودية للتطوير العقاري، على عدد من الصفقات مع «منظمة ترمب»، بما في ذلك خطط لأبراج ترمب في جدة ودبي، إلى جانب مشروع عمان.

لم تشر المؤسستان إلى قيمة المشاريع، لكن الشعار قارن بين قيمة برج ترمب في جدة بقيمة 530 مليون دولار ومجمع ترمب للغولف في عُمان الذي قال إن تكلفته تبلغ نحو 2.66 مليار دولار.