التحالف يعلن تدمير مخازن تفخيخ «الدرون» في صعدة

المتحدث باسم المقاومة اليمنية: 18 كيلومتراً تفصلنا عن الحديدة

TT

التحالف يعلن تدمير مخازن تفخيخ «الدرون» في صعدة

بعد أقل من 6 ساعات على إعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن استهدافها، خرج العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم التحالف، ليعلن عن تدمير مواقع تخزين وتفخيخ الطائرات من دون طيار الحوثية في مدينة صعدة، معقل الجماعة المدعومة من إيران.
وكشف المالكي في مكالمة هاتفية بثتها «العربية» فجر أمس الأحد، عن تلقي الميليشيات «ضربة موجعة ومؤلمة»، وذلك إثر استهداف قادة ميدانيين في جبهة رازح، وهم أبو حسين غثوان، وليد صالح الغمري، علي قاسم قزان، حميد محمد راوية.
ووصف المتحدث استخدام الميليشيات الحوثية الطائرات من دون طيار بأسلوب انتحاريي «الكاميكازي»، بأنه عمل إرهابي، مشددا على أن الأعمال الإرهابية للميليشيات الحوثية يتم التعامل معها في حينها، وبحزم.
وأرجع المالكي سبب التصعيد الحوثي إلى أن الميليشيات تريد «صرف الأنظار عن الخسائر الكبيرة التي منيت بها سواء في صعدة أو الحديدة أو البيضاء أو حجة».
وأوضح العقيد المالكي أن الطائرات من دون طيار الحوثية التي تسميها الميليشيات «قاصف» ليست سوى طائرات «أبابيل» الإيرانية الصنع.
ميدانيا، أعلن الناطق باسم المقاومة الوطنية اليمنية (العقيد الركن صادق دويد) أن القوات باتت تبعد عن مدينة الحديدة 18 كيلومترا فقط بعد تقدمها في مديرية الدريهمي، وفقا لما نقلته قناة «سكاي نيوز عربية» في شريط أخبارها العاجلة أمس. يأتي ذلك، في أعقاب تحقيق قوات الجيش اليمني تقدماً ميدانيّاً ‏جديداً في جبهة الساحل.
‏ونقلت وكالة الأنباء اليمنية ‏الرسمية (سبأ) عن مصادر عسكرية: «قوات الجيش والمقاومة مسنودة ‏بقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن تمكنت من السيطرة على ‏منطقة المجليس والشافعية ومفرق الجاح والمشرعي ‏والحسينية بعد معارك تكبدت فيها الميليشيا خسائر ‏فادحة في العتاد والأرواح»، وأضافت أن «قوات الجيش دمرت دفاعات الميليشيا ‏الحوثية وتواصل الزحف باتجاه مدينة الحديدة مركز ‏المحافظة».
في الأثناء، حررت قوات الجيش الوطني اليمني أمس، مواقع جديدة في مديرية مقبنة غرب محافظة تعز.
وقال محافظ الحديدة الدكتور الحسن طاهر، إن «قوات الجيش الوطني والمقاومة تواصل تقدمها نحو الحديدة بخطوات سريعة وبإسناد من التحالف». وأوضح في تصريح نقلته «سبأ»، أن 3 مديريات جديدة بمحافظة الحديدة أصبحت في حكم المحررة من ميليشيات الحوثي الانقلابية، داعيا أبناء المحافظة للانتفاض على عناصر الميليشيا ومساندة الجيش الوطني والمقاومة.
وأكد المحافظ أن السلطات المحلية بدأت بتفعيل دورها في المديريات المحررة، «مهيباً بالإخوة في المديريات قيد التحرير بأن يلزم كل مكتبه ومقر عمله».
ودعا المحافظ أبناء القبائل «من المغرر بهم لترك السلاح والانحياز للمقاومة أو أن يلزموا منازلهم. وعلى أولياء الأمور سحب أبناءهم وأن يكونوا عونا لإخوانهم الذين ضحوا بأرواحهم من أجل حريتهم وكرامتهم».
ونقل موقع الجيش اليمني «سبتمبر نت» عن مصدر عسكري أن قوات الجيش «حررت تلة دار قاسم وقرية الحجر في عزلة العبدلة بمديرية مقبنة، بعد معارك عنيفة خاضتها مع ميليشيات الحوثي الانقلابية»، مؤكدا أن عزلة العبدلة بالكامل أصبحت تحت سيطرة قوات الجيش».
وأوضح المصدر أن قوات الجيش قطعت خط إمداد الميليشيات الانقلابية المؤدي إلى جبل العويد، مؤكدا أن المعارك أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات علاوة على تدمير عدد من آلياتهم.


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.