خطاب بومبيو... والزفاف الملكي

خطاب بومبيو... والزفاف الملكي
TT

خطاب بومبيو... والزفاف الملكي

خطاب بومبيو... والزفاف الملكي

حظي إعلان الولايات المتحدة لموقفها النهائي، وسياساتها في الفترة المقبلة تجاه إيران، باهتمام قرّاء موقع «الشرق الأوسط» في الأسبوع الماضي، وتصدّرت تغطية الصّحيفة له قائمة الموضوعات الأكثر قراءة.
وجاء خطاب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، خلال عرضه الاستراتيجية الأميركية الجديدة بعد الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، المنشور بعنوان «بومبيو: سنطبّق عقوبات على إيران هي الأكثر شدة في التاريخ»، بالمرتبة الأولى لأكثر موضوعات الأسبوع قراءة. كما نال الاهتمام ذاته، وحلّ في المركز الثاني، موضوع بعنوان «الولايات المتحدة تحدّد 12 شرطاً لاتفاق جديد مع إيران»، وهو يشرح بصورة تفصيلية المطالب الأميركية ويحدّدها.

العاصوف
في قسم الرأي، استمرت مقالات الكاتب عبد الرحمن الراشد في استحواذها على اهتمام قرّاء الموقع، بمقال يتناول مسلسل «العاصوف»، الذي يُعرض حالياً خلال شهر رمضان.
استعرض الراشد في مقاله «لماذا يحاربون (العاصوف)؟» أسباب غضب المتطرفين من المسلسل، والمفاهيم الجديدة التي يطرحها، والحقائق الغائبة عن كثير من المشاهدين السعوديين، بحكم عدم معاصرتهم للفترة الزمنية التي يتناولها المسلسل.
أصوات عربية

على مستوى المالتيميديا، جاءت فيديوهات الزفاف الملكي للأمير هاري وميغان ماركل في صدارة الموضوعات الأكثر مشاهدة على منصات «الشرق الأوسط» كافة. وحصد فيديو ملخص أبرز لقطات الزفاف التي جمعها فريق الموقع أكثر المشاهدات، وتلاه لقطة من فيديو تضمنّت ارتفاع صوت الزغاريد العربية خلال الحفل.
وحققت فيديوهات الزفاف 120 ألف مشاهدة على الموقع ومنصات التواصل الاجتماعي.

صور الزواج
على صعيد «تويتر»، اهتم متابعو حساب «الشرق الأوسط» هذا الأسبوع بالزفاف الملكي، وهو الحدث الأبرز الذي شغل مستخدمي «تويتر» عربياً وعالمياً، وانتشرت هاشتاقات بلغات مختلفة لتغطيته.
وكأي زفاف في العالم، ينشغل متابعوه دوماً بالصور التذكارية، تفاعل جمهور «الشرق الأوسط» مع تغريدة خاصة بصور الحفل، قالت: «#بريطانيا.. صور من زفاف الأمير هاري وميغان ماركل». وتفاعل المتابعون أيضاً مع تغريدات حول الموضوع نفسه، نقلت بالفيديو والنصوص ما حدث خلال الزفاف، مثل: «شاهد.. الأمير تشارلز يصحب ميغان ماركل في ممر كنيسة سان جورج في وندسور خلال الزفاف الملكي»، و«بدء توافد المدعوين لحضور زفاف الأمير هاري وميغان ماركل بقلعة #وندسور».
ووصلت تغريدات الزفاف من حساب «الشرق الأوسط» إلى 220 ألف حساب، وتفاعل معها 40 ألفاً.



كيف يؤثر «غوغل ديسكوفر» في زيادة تصفح مواقع الأخبار؟

شعار شركة «غوغل» عند مدخل أحد مبانيها في كاليفورنيا (رويترز)
شعار شركة «غوغل» عند مدخل أحد مبانيها في كاليفورنيا (رويترز)
TT

كيف يؤثر «غوغل ديسكوفر» في زيادة تصفح مواقع الأخبار؟

شعار شركة «غوغل» عند مدخل أحد مبانيها في كاليفورنيا (رويترز)
شعار شركة «غوغل» عند مدخل أحد مبانيها في كاليفورنيا (رويترز)

أوردت تقارير، في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أن ناشري الأخبار كثّفوا ظهورهم على «غوغل ديسكوفر» بهدف زيادة حركات المرور على مواقعهم، وهذا بعدما تراجعت وسائل التواصل الاجتماعي عن دعم ظهور الأخبار منذ مطلع العام. إذ اتجهت «غوغل» إلى نموذج الملخّصات المعزّز بالذكاء الاصطناعي بديلاً عن ترشيح روابط الأخبار من مصادرها، ما أدى إلى تراجع الزيارات تدريجياً. غير أن خبراء ناقشوا الأمر مع «الشرق الأوسط» عدُّوا هذا الاتجاه «رهاناً محفوفاً بالمخاطر، وقد لا يحقق نموذج عمل مستداماً». أبحاث أجرتها «نيوز داش»، وهي أداة متخصصة في تحسين محركات البحث (SEO) موجهة للناشرين والمواقع الإخبارية، أظهرت أن «غوغل ديسكوفر» بات يمثل في المتوسط 55 في المائة من إجمالي حركة المرور الآتية من «غوغل» للناشرين، مقارنة بـ41 في المائة، في دراسة سابقة، ما يعني أن «ديسكوفر» أضحى القناة الكبرى التي تجلب الزيارات إلى مواقع الأخبار.

جدير بالذكر أن «غوغل ديسكوفر» هو موجز للمقالات يظهر على نظامي «أندرويد» و«آبل» عند فتح «غوغل» للتصفّح. ووفق محرّك البحث، فإن المقالات المُوصى بها تُحدَّد وفقاً لاهتمامات المستخدم وعمليات البحث السابقة، ومن ثم، فإن ما يظهر لدى المستخدم من ترشيحات هو موجز شخصي جداً، لذا يحقق مزيداً من الجذب.

محمد الكبيسي، الباحث ومدرب الإعلام الرقمي العراقي المقيم في فنلندا، أرجع تكثيف بعض المواقع الإخبارية وجودها على «غوغل ديسكوفر» إلى احتدام المنافسة الرقمية بين المنصّات للوصول إلى الجمهور. وأوضح: «منطقياً، تسعى مواقع الأخبار إلى الظهور على منصات متعدّدة، مما يعزز فرص الوصول والتفاعل مع الأخبار دون الحاجة للبحث المباشر».

وحدَّد الكبيسي معايير ظهور المقالات على «غوغل ديسكوفر» بـ«جودة المحتوى، والتحديث المستمر، وتوافق SEO، والملاءمة مع اهتمامات المستخدمين وسلوكهم السابق في استخدام وسائل الإنترنت، إضافة إلى الالتزام بمعايير الإعلام والصحافة المهنية».

ومن ثم، بعدما رأى الباحث العراقي تكثيف الاهتمام بأداة «غوغل ديسكوفر» حلاًّ مؤقتاً للمرحلة الحالية، شرح أنه «يمكن القول عموماً إن (غوغل ديسكوفر) قد يُسهم في زيادة معدلات الزيارات للعديد من المواقع الإخبارية، لكن ذلك يعتمد على أهمية المحتوى وملاءمته اهتمامات الجمهور». أما عن الحلول المستدامة فاقترح الكبيسي على صُناع الأخبار تحقيق المواءمة مع تطوّرات المنصات ومواكبة التحديثات؛ لتجنب التبِعات التي قد تؤدي إلى تقليل الظهور أو انخفاض معدلات الوصول».

من جهته، يقول الحسيني موسى، الصحافي المتخصص في الإعلام الرقمي بقناة الـ«سي إن إن» العربية، إن «غوغل ديسكوفر» لا يقبل أي مقالات؛ لأن لديه معايير صارمة تتعلق بجودة المحتوى ومصداقيته. وتابع أن «الظهور على (غوغل ديسكوفر) يشترط تقديم معلومات دقيقة تلبّي اهتمامات المستخدمين وتُثري معرفتهم، مع استخدام صور عالية الجودة لا تقل عن 1200 بيكسل عرضاً، وعناوين جذابة تعكس مضمون المقال بشكل شفاف بعيداً عن التضليل». ثم أضاف: «يجب أن تكون المواقع متوافقة مع أجهزة الهواتف الذكية؛ لضمان تجربة مستخدم سلسة وسريعة، مع الالتزام الكامل بسياسات (غوغل) للمحتوى».

وعلى الرغم من أن معايير «غوغل ديسكوفر» تبدو مهنية، عَدَّ موسى أن هذا «الاتجاه لن يحقق مستقبلاً الاستقرار للناشرين... وصحيح أن (غوغل ديسكوفر) يمكن أن يحقق زيارات ضخمة، لكن الاعتماد عليه فقط قد لا يكون واقعاً مستداماً».

ورأى، من ثم، أن الحل المستدام «لن يتحقق إلا بالتنوع والتكيف»، لافتاً إلى أنه «يُنصح بالتركيز على تقديم محتوى ذي قيمة عالية وتحويله إلى فيديوهات طولية (فيرتيكال) مدعومة على منصات التواصل الاجتماعي لجذب المزيد من المتابعين وبناء قاعدة جماهيرية وفية».