أسواق البلدة القديمة في الخليل تنتعش خلال رمضان

القطائف والفلافل تجذب المتسوقين

أسواق البلدة القديمة في الخليل  تنتعش خلال رمضان
TT

أسواق البلدة القديمة في الخليل تنتعش خلال رمضان

أسواق البلدة القديمة في الخليل  تنتعش خلال رمضان

تشهد أسواق المدينة القديمة في الخليل بالضفة الغربية المحتلة انتعاشاً لا تشهده طوال العام خلال رمضان. وتجذب أطعمة، مثل القطائف والفلافل وغيرها، المتسوقين الذين يقولون إن تخفيف إجراءات الإغلاق، التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي، يشجعهم على الخروج للأسواق.
وقال رجل من سكان البلدة القديمة في الخليل يدعى طارق البيطار: «أنا أحد سكان البلدة القديمة ألاحظ أن عندنا حركة ازدهار خلال فترة رمضان. هنالك حالة تسوق كبيرة عند الناس، عنصر الأمان الموجود في داخل البلدة القديمة في هذه الأيام يشجع الناس على الوصول إلى المنطقة. المحلات جميعها تفتح أبوابها لاستقبال الناس في شهر الخير شهر رمضان».
وقال صاحب فرن لبيع القطائف يدعى جهاد الفاخوري: «يعني هذه لو لم يكن هنالك إغلاقات في البلد، يوم بتكون مثل في رمضان وغير رمضان، لكن الاحتلال هو الذي يقوم بإغلاق الأشياء والتي كانت نتيجتها موت الحركة في البلدة القديمة للأسف يعني، الحمد لله، يعني أنت من غير رمضان ما تشاهد أحد هنا»، حسب «رويترز».
ويرى رجل من سكان الخليل يدعى عبد القادر الزعتري أن الأسعار التنافسية في أسواق المدينة القديمة تجذب الزبائن.
وقال: «بالنسبة للتسوق بيزدهر خاصة في شهر رمضان. الحمد لله الخيرات الموجودة فيه. يعني الناس بتتشجع لأنه أقل من السعر العادي تقريبا.. يعني حتى يصير فيه تحفيز للناس في عملية النزول للبلدة القديمة». كما يتوجه كثيرون أيضا للبلدة القديمة في الخليل لأداء صلاة التراويح في الحرم الإبراهيمي. والخليل هي أكبر مدينة فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة حيث يقطنها زهاء 200 ألف نسمة.
ويعيش نحو ألف مستوطن إسرائيلي في قلب المدينة القديمة منذ سنوات، الأمر الذي جعلها منطقة احتكاك ديني بين المسلمين واليهود.
والأهمية الدينية للمدينة جعلت منها نقطة مركزية للمستوطنين الذين يسعون لتوسيع الوجود اليهودي بها.
وتسبب وجود المستوطنين في قلب المدينة في تواجد نحو 800 من أفراد القوات الإسرائيلية فيها لحمايتهم.



أجواء احتفالية في مصر ابتهاجاً بعيد الفطر

زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
TT

أجواء احتفالية في مصر ابتهاجاً بعيد الفطر

زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)

سادت أجواء البهجة منذ الساعات الأولى من صباح أول أيام عيد الفطر في مصر، حيث احتشد المصلون من مختلف الأعمار في ساحات المساجد، وسط تكبيرات العيد التي ترددت أصداؤها في المحافظات المختلفة.
وشهدت ساحات المساجد زحاماً لافتاً، مما أدى إلى تكدس المرور في كثير من الميادين، والمناطق المحيطة بالمساجد الكبرى بالقاهرة مثل مسجد الإمام الحسين، ومسجد عمرو بن العاص، ومسجد السيدة نفيسة، ومسجد السيدة زينب، وكذلك شهدت ميادين عدد من المحافظات الأخرى زحاماً لافتاً مع صباح يوم العيد مثل ساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية.
وتبدأ مع صلاة العيد أولى مباهج الاحتفالات عبر «إسعاد الأطفال»، وفق ما تقول ياسمين مدحت (32 عاماً) من سكان محافظة الجيزة (غرب القاهرة). مضيفةً أن «صلاة العيد في حد ذاتها تعد احتفالاً يشارك الأهالي في صناعة بهجته، وفي كل عام تزداد مساحة مشاركة المصلين بشكل تطوعي في توزيع البالونات على الأطفال، وكذلك توزيع أكياس صغيرة تضم قطع حلوى أو عيدية رمزية تعادل خمسة جنيهات، وهي تفاصيل كانت منتشرة في صلاة العيد هذا العام بشكل لافت»، كما تقول في حديثها مع «الشرق الأوسط».

بالونات ومشاهد احتفالية في صباح عيد الفطر (وزارة الأوقاف المصرية) 
ويتحدث أحمد عبد المحسن (36 عاماً) من محافظة القاهرة، عن تمرير الميكروفون في صلاة العيد بين المُصلين والأطفال لترديد تكبيرات العيد، في طقس يصفه بـ«المبهج»، ويقول في حديثه مع «الشرق الأوسط» إن «الزحام والأعداد الغفيرة من المصلين امتدت إلى الشوارع الجانبية حول مسجد أبو بكر الصديق بمنطقة (مصر الجديدة)، ورغم أن الزحام الشديد أعاق البعض عند مغادرة الساحة بعد الصلاة بشكل كبير، فإن أجواء العيد لها بهجتها الخاصة التي افتقدناها في السنوات الأخيرة لا سيما في سنوات (كورونا)».
ولم تغب المزارات المعتادة عن قائمة اهتمام المصريين خلال العيد، إذ استقطبت الحدائق العامة، ولعل أبرزها حديقة الحيوان بالجيزة (الأكبر في البلاد)، التي وصل عدد الزائرين بها خلال الساعات الأولى من صباح أول أيام العيد إلى ما يتجاوز 20 ألف زائر، حسبما أفاد، محمد رجائي رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، في تصريحات صحافية.
ويبلغ سعر تذكرة حديقة الحيوان خمسة جنيهات، وهو مبلغ رمزي يجعل منها نزهة ميسورة لعدد كبير من العائلات في مصر. ومن المنتظر أن ترتفع قيمة التذكرة مع الانتهاء من عملية التطوير التي ستشهدها الحديقة خلال الفترة المقبلة، التي يعود تأسيسها إلى عام 1891، وتعد من بين أكبر حدائق الحيوان في منطقة الشرق الأوسط من حيث المساحة، حيث تقع على نحو 80 فداناً.