الكويت تقرر تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للنازحين العراقيين

الفائزون في الانتخابات التكميلية البرلمانية يؤدون اليمين الدستورية اليوم

الشيخ صباح الأحمد مستقبلا المهنئين بحلول شهر رمضان بديوان أسرة الصباح في قصر بيان أمس («الشرق الأوسط»)
الشيخ صباح الأحمد مستقبلا المهنئين بحلول شهر رمضان بديوان أسرة الصباح في قصر بيان أمس («الشرق الأوسط»)
TT

الكويت تقرر تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للنازحين العراقيين

الشيخ صباح الأحمد مستقبلا المهنئين بحلول شهر رمضان بديوان أسرة الصباح في قصر بيان أمس («الشرق الأوسط»)
الشيخ صباح الأحمد مستقبلا المهنئين بحلول شهر رمضان بديوان أسرة الصباح في قصر بيان أمس («الشرق الأوسط»)

قرر مجلس الوزراء الكويتي أمس تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للنازحين العراقيين جراء تدهور الأوضاع الأمنية في بلادهم عن طريق هيئات ومنظمات الأمم المتحدة الإنسانية المتخصصة في هذا المجال.
وعبر مجلس الوزراء الكويتي في اجتماعه الاستثنائي ظهر أمس عن ارتياحه لعملية سير الاقتصاد الكويتي بما يسهم في جذب الاستثمارات الأجنبية وإنجاح سياسات الدولة الرامية إلى الانفتاح الاقتصادي واستعادة الدور الريادي لدولة الكويت اقتصاديا وسياسيا في المنطقة، ومن ثم تحقيق الرغبة الأميرية بأن تكون البلاد مركزا ماليا وتجاريا جاذبا للاستثمار، مشيدا بالنتائج المحققة في صناديق الاحتياطيات والاستثمارات المدارة.
وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح عقب الاجتماع، إن مجلس الوزراء استعرض مضامين الكلمة التي وجهها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد إلى الشعب الكويتي الأربعاء الماضي وتدارس المعاني التي تضمنتها، والتي أعرب فيها عن بالغ استيائه وقلقه وحزنه الشديد مما شهدته البلاد أخيرا من توتر ولغط وسجال وادعاءات، تجاه من يثبت ضلوعه في جرائم الاعتداء على المال العام أو التكسب غير المشروع، داعيا كل من لديه معلومات أو مستندات تتعلق بهذه القضية أن يبادر بإبلاغ النيابة العامة بما لديه، وتشديده على أن إثارة هذه القضية لا يمكن أن تكون أمرا عفويا، وإنما هي جزء من مخطط مدروس واسع النطاق يهدف إلى هدم كيان الدولة ودستورها وتقويض مؤسساتها وزعزعة الأمن والاستقرار بما يستوجب من الجميع تجسيد مسؤوليته الوطنية في الوقوف صفا واحدا في مواجهة كل ما يهدد أمن البلاد واستقرارها وتعزيز الوحدة الوطنية.
وعلى صعيد متصل، أعلن الشيخ محمد عبد الله المبارك، أن رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك عبر خلال الاجتماع عن استيائه لتعثر إنجاز المشروعات الحكومية في المواعيد المحددة لها، مؤكدا رفض الاستمرار بالنهج الحالي الذي يسمح بعرقلة الإنجاز ويعيق مسيرة البناء والتنمية، داعيا الأطراف المعنية لإيجاد نظام يكفل انضباط عملية تنفيذ المشروعات الحكومية ويحاسب كل من يتهاون أو يعرقل إنجازها وتنفيذها على النحو المطلوب، مؤكدا الاعتبارات التي ينبغي مراعاتها في النظام المقترح وهي المحافظة على المال العام وتجسيد الشفافية الكاملة وتكافؤ الفرص في كل مراحل المشروعات والالتزام بتطبيق القانون والسرعة في الإنجاز وجودة العمل وتفعيل المحاسبة الجادة لكل من يثبت تهاونه أو تقصيره من المسؤولين.
وأضاف الشيخ محمد العبد الله المبارك، أن اجتماعا خاصا عقد لهذا الشأن الأسبوع الماضي انتهى إلى تشكيل فريق يضم ممثلين عن جميع الجهات المعنية إلى إيجاد نظام متكامل يكفل إنجاز المشروعات الحكومية وفق البرامج المعتمدة لها ومحاسبة المقصرين والمتسببين في تأخير الإنجاز وتكليف وزير الدولة لشؤون التخطيط والتنمية لتكون منسقا عاما لهذا الفريق على أن يقدم نتائج أعماله خلال شهر من تاريخه.
وأشار الشيخ محمد العبد الله إلى أن مجلس الوزراء استعرض خلال اجتماعه أمس الحالة المالية للدولة. وعرض وكيل وزارة المالية الكويتية خليفة حمادة التزامات الخزانة العامة تجاه المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية والالتزامات الخاصة بالمشاريع الإنشائية وسندات وأذونات الخزانة وفوائدها وإعفاءات القروض العقارية والرصيد غير المسدد من رأس المال المؤسسة العامة للرعاية السكنية وأعباء التعزيزات العسكرية ومكافأة نهاية الخدمة للموظفين غير الكويتيين، كما قام العضو المنتدب بهيئة الاستثمار الكويتية بدر السعد باستعراض البيانات المالية لكل من احتياطي الأجيال القادمة والاحتياطي العام للسنة المالية المنتهية في 31 مارس (آذار) 2014 ومقارنتهما بنفس الفترة من عام 2013، حيث حققت الأصول نموا ملحوظا في قيمة الاحتياطي العام واحتياطي الأجيال القادمة خلال السنة، لافتا إلى أنه جرى استعراض تطور الأصول وصافي الدخل لاحتياطي الأجيال القادمة لفترة السنوات الخمس المنتهية في مارس 2014، وكذلك التوزيع الجغرافي للأصول في احتياطي الأجيال القادمة والاحتياطي العام إضافة إلى توزيع تلك الأصول حسب عملية الاستثمار لاحتياطي الأجيال القادمة.
واختتم وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ محمد عبد الله المبارك بإشادة مجلس الوزراء بأسلوب إعداد وتنفيذ الميزانيات العامة للدولة وفقا لما هو مخطط له وبما يحقق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية التي تسعى الحكومة إلى تحقيقها للارتقاء بمستوى المعيشة للمواطن.
إلى ذلك، بدأت الكويت أمس تداول الإصدار النقدي الجديد للدينار الكويتي (السادس) الذي يعد الأحدث في العالم من ناحية المواصفات الأمنية ونوعية الورق وأسلوب الطباعة المتبع، حيث يستخدم الإصدار الجديد للعملة الكويتية أحدث السمات الأمنية الظاهرة والكامنة في طباعة أوراق النقد، تشمل تغيير الألوان وظهور أشكال هندسية لدى إحداث ميل بورقة النقد، الأمر الذي يجعل الإصدار الورقي الجديد متكاملا من الناحيتين الأمنية والفنية.
ولن يمس طرح أوراق النقد من الإصدار السادس للدينار الكويتي للتداول أول من أمس من صلاحية أو قيمة أوراق الإصدار الخامس المتداولة حاليا، حيث ستستمر محتفظة بقوة الإبراء كعملة قانونية إلى حين صدور قرار سحبها من التداول والذي سيجري إعلانه بشكل رسمي لاحقا.
وبرلمانيا، يؤدي اليوم (الاثنين) الفائزون الخمسة في الانتخابات التكميلية لمجلس الأمة الكويتي اليمين الدستورية تمهيدا لمباشرة أعمالهم أعضاء في مجلس الأمة (البرلمان).
وأعلنت الأمانة العامة لمجلس الأمة اتخاذها جميع الإجراءات الإدارية والمالية المتعلقة بتسليم النواب الخمسة مكاتبهم الخاصة والأمور المرتبطة بها عقب أدائهم اليمين الدستورية اليوم.
وسبق للبرلمان الكويتي، أن أعلن الأسبوع الماضي عقده جلسات ماراثونية هذا الأسبوع بشكل استثنائي ليتمكن من إقرار الميزانية العامة للدولة إيذانا بانتهاء دور الانعقاد وبدء العطلة البرلمانية التي جرى تأجيلها لتمكين الفائزين بالانتخابات التكميلية من أداء اليمين الدستورية، وكذلك لتمكين الحكومة من اعتماد الميزانية العامة للدولة بشكل نهائي.
وكانت الانتخابات التكميلية العاشرة في تاريخ الحياة النيابية الكويتية جرت الخميس الماضي على خمسة مقاعد وفي ثلاث دوائر انتخابية، وأسفرت انتخابات الدائرة الثانية عن فوز أحمد القضيبي بالمركز الأول بعد حصوله على 2574 صوتا، وجاء ثانيا أحمد لاري بـ1985 صوتا، أما انتخابات الدائرة الثالثة فانتهت بفوز عبد الله المعيوف بالمركز الأول بعد حصوله على 2228 صوتا، وفارس العتيبي ثانيا بـ2137 صوتا، في حين فاز محمد البراك الرشيدي بالمركز الأول في الدائرة الرابعة بـ7533 صوتا.
جدير بالذكر، أن المادة 84 من الدستور الكويتي المعمول به منذ 1962 تنص على أنه «إذا خلا محل أحد أعضاء مجلس الأمة قبل نهاية مدته لأي سبب من الأسباب انتخب بدله خلال شهرين من تاريخ إعلان المجلس هذا الخلو وتكون مدة العضو الجديد لنهاية مدة سلفه».



ماذا يعني تصنيف السعودية «حليفا رئيسيا» خارج «الناتو»؟

دبابات تابعة للجيش الأميركي خلال عرض عسكري (أ.ف.ب)
دبابات تابعة للجيش الأميركي خلال عرض عسكري (أ.ف.ب)
TT

ماذا يعني تصنيف السعودية «حليفا رئيسيا» خارج «الناتو»؟

دبابات تابعة للجيش الأميركي خلال عرض عسكري (أ.ف.ب)
دبابات تابعة للجيش الأميركي خلال عرض عسكري (أ.ف.ب)

في خطوة تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسمياً تصنيف المملكة العربية السعودية كـ«حليف رئيسي خارج حلف شمال الأطلسي» (Major Non-NATO Ally - MNNA)، وبهذا الإعلان تكون المملكة العربية السعودية الدولة العشرين التي تحصل رسميا على تصنيف «حليف رئيس من خارج الناتو» لتنضم الي دول مثل الأرجنتين وأستراليا والبحرين والبرازيل وكولومبيا ومصر وإسرائيل واليابان والأردن وكينيا والكويت والمغرب ونيوزيلندا وباكستان والفلبين وقطر وكوريا الجنوبية وتايلاند وتونس.

ويعد هذا التصنيف أعلى درجة تعاون عسكري وأمني تمنحها الولايات المتحدة لدولة لا تنتمي لحلف شمال الأطلسي (الناتو). وقد بدأ الكونغرس الأميركي منح هذا اللقب منذ عام 1987 بموجب المادة 22 لقانون الولايات المتحدة.

مزايا الحليف خارج الناتو

ويحصل الحليف من خارج الناتو على عدة امتيازات رئيسة منها الأولوية في الحصول على الأسلحة الأميركية المتقدمة والتكنولوجيا العسكرية المتطورة، وإمكانية شراء أو استئجار معدات عسكرية أميركية فائضة بأسعار مخفضة أو بشروط ميسرة. ويسمح هذا التصنيف أيضا للدولة الحليفة خارج الناتو بالمشاركة في برامج تطوير أسلحة مشتركة مع الولايات المتحدة، وتلقي تمويل أميركي لمشاريع البحث والتطوير العسكري.

ويمنح أيضا هذا التصنيف بعض المزايا للولايات المتحدة، إذ يمكنها من تخزين معدات عسكرية أميركية مخصصة للطوارئ على أراضي الدولة الحليفة، إضافة الي تسهيلات في التدريب العسكري المشترك والتعاون الاستخباراتي.

ولطالما تمتعت المملكة العربية السعودية فعلياً بمعظم هذه الامتيازات منذ عقود، بسبب الشراكة الاستراتيجية الطويلة مع الولايات المتحدة، لكن التصنيف الرسمي يجعل هذه الامتيازات مكفولة قانونياً ولا تخضع لتقلبات الإدارات الأميركية.

الاختلاف عن «اتفاقية الدفاع المشترك»

ورغم التشابه في الكلمات بين «حليف رئيسي خارج الناتو» وحليف ضمن «اتفاقية دفاع مشترك» إلا أن الفارق بينهما كبير. فتحت تصنيف «حليف خارج الناتو» لا يوجد التزام أميركي بالدفاع عن الدولة الحليفة، في مقابل اتفاقية الدفاع المشترك التي تنص على التزام قانوني واضح بالدفاع المتبادل، وهو شبيه بالمادة الخامسة في اتفاقية حلف شمال الأطلسي التي تلزم الدول الأعضاء بالدفاع عن أي دولة عضو تتعرض لهجمات عسكرية.

وطبيعة الالتزامات في تصنيف «الدولة الحليفة خارج الناتو» لا تتجاوز التعاون العسكري والتسليحي الوثيق، لكنها في ظل اتفاق دفاع مشترك فإنها ترقى إلى التزام بإرسال قوات أميركية للدفاع عن الدولة الموقعة على الاتفاق.

ولذا فالاختلاف يتركز إلى أن تصنيف «حليف رئيسي خارج الناتو» هو «شراكة استراتيجية متقدمة جداً» في التسليح والتدريب والتعاون، لكنه ليس «حلفا دفاعيا»، أما «اتفاقية الدفاع المشترك» فتعني أن أي هجوم على الدولة الموقعة يعد هجوماً على الولايات المتحدة نفسها، ويلزم أميركا قانونياً بالتدخل العسكري المباشر.

ويقول مسؤولون سعوديون إن هذا التصنيف «خطوة مهمة نحو شراكة استراتيجية شاملة»، بينما أكدت الخارجية الأميركية أنه «يعكس التزاماً طويل الأمد بالأمن المشترك في المنطقة».


ترمب يعلن تصنيف السعودية حليفاً رئيسياً من خارج حلف «الناتو»

الرئيس دونالد ترمب يصافح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال عشاء في الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض. (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يصافح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال عشاء في الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض. (أ.ب)
TT

ترمب يعلن تصنيف السعودية حليفاً رئيسياً من خارج حلف «الناتو»

الرئيس دونالد ترمب يصافح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال عشاء في الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض. (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يصافح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال عشاء في الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض. (أ.ب)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تصنيف السعودية «حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي»، مؤكداً أن «الشراكة الكبيرة مع السعودية ستمضي قدماً بمصالح البلدين».

وقال خلال مأدبة عشاء أقامها على شرف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان: «نرفع تعاوننا العسكري إلى مستويات أعلى بتصنيفنا رسمياً السعودية حليفاً رئيسياً من خارج حلف الأطلسي، وهو أمر بالغ الأهمية».
يذكر أن هذا التصنيف لم تحصل عليه إلا 19 دولة أخرى.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث أثناء استضافته ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في حفل عشاء في البيت الأبيض (رويترز)

وقال الرئيس الأميركي في مستهل كلمته مرحباً بولي العهد السعودي: «أرحب بالصديق والرجل ذي الرؤية الرائعة ولي العهد السعودي، سعداء بوجوده بيننا». وأضاف: «ألتقي ولي العهد السعودي بعد 8 عقود من لقاء الملك عبد العزيز مع روزفلت».

وأوضح ترمب، أن «التطور الكبير في السعودية يفتح الباب أمام تعزيز التنسيق معها»، مشيراً إلى أنه سيتم توقيع «اتفاقيات رائعة مع السعودية في الذكاء الاصطناعي والمعادن».

كما أعرب الرئيس الأميركي في كلمة له خلال الحفل، عن شكره لولي العهد السعودي على دوره في التوصل لاتفاق غزة، مؤكداً أن السعودية لعبت دوراً مهماً في اتفاق السلام بغزة.


محمد بن سلمان وترمب... شراكة بلا حدود

من مراسم الاستقبال التي أقامها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الحديقة الجنوبية بالبيت الأبيض الثلاثاء (أ.ف.ب)
من مراسم الاستقبال التي أقامها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الحديقة الجنوبية بالبيت الأبيض الثلاثاء (أ.ف.ب)
TT

محمد بن سلمان وترمب... شراكة بلا حدود

من مراسم الاستقبال التي أقامها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الحديقة الجنوبية بالبيت الأبيض الثلاثاء (أ.ف.ب)
من مراسم الاستقبال التي أقامها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الحديقة الجنوبية بالبيت الأبيض الثلاثاء (أ.ف.ب)

أكدت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال حفل الاستقبال الاستثنائي في البيت الأبيض، أمس، الحرص على تعزيز «شراكة بلا حدود» بين البلدين. وخص الرئيس ترمب، الأمير محمد بن سلمان، بحفاوة تمثلت في مراسم استقبال هي الأرفع لأي ضيف زار العاصمة الأميركية خلال العهد الثاني لترمب.

وبعدما شهدت المراسم البروتوكولية تحليقاً لمقاتلات «إف-16» و«إف-35»، وعرضاً لمشاة البحرية الأميركية، قال ترمب خلال مؤتمر صحافي مع الأمير محمد بن سلمان، إنه يكنّ احتراماً كبيراً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وإن ولي العهد «رجلٌ يحظى باحترام كبير، وهو صديق عزيز جداً منذ زمن طويل».

وشهد اللقاء تركيز الجانبين على فتح آفاق رحبة في مجالات الاستثمار والدفاع والذكاء الاصطناعي والرقائق الإلكترونية. وقال الأمير محمد بن سلمان إن العلاقة بين الجانبين «لا يمكن استبدالها»، مضيفاً أنها «علاقة حاسمة لجهودنا السياسية والاقتصادية ولأمننا»، مذّكراً بتسعة عقود على تأسيسها.

وكانت السعودية قد أكدت عزمها استثمار 600 مليار دولار في الولايات المتّحدة، فيما قال ولي العهد أمس إنها قابلة للوصول إلى تريليون دولار، مؤكّداً عزمه «الاستمرار في الدفع للأمام»، وأضاف قائلاً: «لا يوجد حدّ. لذا نحن ندفع بكل ما لدينا من الفرص الموجودة».

ومع اقتراب الجانبين من توقيع اتفاق دفاعي واسع، أكّد الرئيس الأميركي موافقته على بيع الرياض مقاتلات «إف-35»، كما لم يستبعد إبرام صفقة نووية مدنية مع السعودية.

إقليمياً، أشاد الرئيس ترمب بالجهود السعودية لـ«النهوض بسوريا»، فيما أثنى الأمير محمد بن سلمان على عمل الرئيس الأميركي لتحقيق السلام العالمي.

ورداً على سؤال عن النزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، أكد الرئيس الأميركي رغبته في توسيع اتفاقات السلام، وتطرق المحادثات إلى حلّ الدولتين. بدوره، شدد ولي العهد السعودي على التمسّك بمسار واضح لحل الدولتين لتحقيق السلام في المنطقة، وقال الأمير محمد بن سلمان: «نعتقد أن وجود علاقة جيدة مع كل الدول في الشرق الأوسط شيء جيد... لكن نريد أيضاً أن نضمن مساراً واضحاً لحل الدولتين»، وتابع مخاطباً الرئيس الأميركي: «اليوم، لدينا نقاش صحي معك، يا سيادة الرئيس، وسنعمل على ذلك للتأكد من أننا نهيّئ الظروف الصحيحة لتحقيق ذلك في أسرع وقت ممكن».