فنان أسترالي يحاكي حياة عصر الظلام الاستعماري تحت الأرض

TT

فنان أسترالي يحاكي حياة عصر الظلام الاستعماري تحت الأرض

ذكر بيان من الموقع الإلكتروني لمهرجان «دارك موفو» السنوي في أستراليا، الذي سيتم خلاله دفن أسترالي حيا في حاوية تحت شارع بإحدى المدن، لمدة ثلاثة أيام «هذا العمل يعتقد أنه يعيد إلى الأذهان ذكرى ضحايا العنف الاستبدادي في القرن الـ20، في جميع أشكاله الآيديولوجية، من بين ذلك.. عنف الإبادة الجماعية للاستعمار البريطاني في القرن الـ19 في أستراليا».
وسيتم دفن مايك بار في الحاوية، تحت شارع بمدينة هوبارت، عاصمة ولاية تسمانيا، في مهرجان «دارك موفو» السنوي للتذكير بالماضي الاستعماري العنيف في الولاية، حسب وكالة «أسوشيتيد برس» الأسترالية.
وقال ليك كارميشايل، المدير الإبداعي لمهرجان دارك موفو: «إننا نحاول تقديم فنانين جدد سنويا، لكن عندما يطلب مايك بار أن يتم دفنه، تحت شوارع هوبات، من الصعب أن نقول لا».
وأضاف: «حقيقة أن عمله سيجرى تحت الأرض، فقط بعيدا عن الأنظار، فيما تستمر الحياة اليومية من فوقه..».
وسيتم وضع بار في الحاوية، ودفنها تحت شارع «ماكاري» في 14 يونيو (حزيران)، مع دفتر رسم وأقلام رصاص ومياه وفرشاة ومقعد للتأمل، حسب الوكالة.
ويريد بار (73عاما) التذكير بأحداث العنف في القرن الـ19، لا سيما القضاء شبه الكامل للسكان الأصليين بولاية تسامانيا، بعد وصول 75 ألف من المدانين البريطانيين والآيرلنديين في قضايا جنائية.
وسيتم وضع علامات في المهرجان لتعريف الزوار بأن بار مدفون تحت أقدامهم.
وبعد أن يخرج بار من الحاوية، سيتم صب خرسانة فيها للحفاظ عليها بوصفها «كبسولة زمنية» في المستقبل.
وينظم متحف الفن القديم والحديث في مدينة هوبارت مهرجان «دارك موفو»، ويتم خلاله تقديم عروض، تحظى باهتمام إعلامي واسع.
وفي عام 2017، تعرض لانتقادات شديدة من قبل جماعات حقوق الحيوان بسبب إجراء «طقس قربان»، شمل جيفة دامية لثور.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.