11.2 % حجم مكاسب سوق الأسهم السعودية منذ بداية العام

وسط أداء إيجابي... نسبة التوزيعات النقدية تبلغ 3.25 % سنوياً

11.2 % حجم مكاسب سوق الأسهم السعودية منذ بداية العام
TT

11.2 % حجم مكاسب سوق الأسهم السعودية منذ بداية العام

11.2 % حجم مكاسب سوق الأسهم السعودية منذ بداية العام

بلغت مكاسب سوق الأسهم السعودية منذ بداية العام الجاري وحتى إغلاق أول من أمس الخميس نحو 11.2 في المائة، حيث كان إغلاق مؤشر السوق في العام المنصرم عند 7226 نقطة، فيما جاء إغلاق أول من أمس الخميس قريباً من مستويات 8.034 نقطة.
ويعكس هذا الأداء الإيجابي في سوق الأسهم السعودية خلال تداولات الأشهر القليلة الماضية حجم الإيجابية التي يشهدها الاقتصاد السعودي، جاء ذلك عقب إعلان البلاد عن أضخم ميزانية إنفاق، وهي الميزانية التي تم إقرارها للعام الحالي 2018.
وشهدت تداولات سوق الأسهم السعودية خلال الفترة الماضية تطورات إيجابية للغاية، جاء ذلك حينما أعلنت «فوتسي راسل» عن ترقية السوق السعودية إلى مصاف الأسواق العالمية الناشئة، في وقت من المتوقع أن تعلن فيه «مورغان ستانلي» قرارها بشأن ترقية السوق السعودية خلال الأيام المقبلة.
وشهدت نتائج الشركات المدرجة في تعاملات السوق المحلية نمواً إيجابياً خلال الربع الأول من العام الجاري، جاء ذلك بالمقارنة مع الفترة المماثلة من العام المنصرم (في حال تحييد نتائج شركة الكهرباء لاحتوائها على أرباح غير متكررة في الربع الأول من 2017)، وتشير النتائج إلى أن الشركات السعودية حققت خلال الربع الأول من هذا العام نمواً تبلغ نسبته 2.3 في المائة من حيث حجم الأرباح المحققة، فيما أعلنت 70 شركة مدرجة عن نمو جديد في ربحيتها.
وبالنظر إلى عوائد التوزيع النقدي من قبل الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية فإن هذه العوائد مقارنة بأسعار الشركات الحالية والمكررات الربحية، تبلغ نسبتها 3.25 في المائة سنوياً، وهي نسبة مطمئنة بالنسبة لأسواق المال، وتعتبر جاذبة في الوقت ذاته، في ظل تنامي ربحية كثيراً من الشركات.
وفي هذا الخصوص، أنهى 11 قطاعا في سوق الأسهم السعودية تعاملات الأسبوع الأخير على ارتفاع مقارنة بالأسبوع الذي سبقه، يتصدرها قطاع «الاتصالات» بنحو 3.4 في المائة، تلاه قطاعا «الطاقة» و«الأدوية» بنحو 1.8 في المائة.
بينما أنهى مؤشر السوق السعودية تعاملات الأسبوع الأخير على ارتفاع بنسبة 0.3 في المائة، أي ما يعادل 21 نقطة، مغلقاً بذلك عند مستويات 8038 نقطة، مقارنة بإغلاق الأسبوع الذي سبقه عند مستويات 8017 نقطة.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي أشاد فيه صندوق النقد الدولي بالإصلاحات الاقتصادية الإيجابية التي تعمل عليها السعودية، مؤكداً في الوقت ذاته أن تطبيق بعض المبادرات التي تستهدف زيادة الإيرادات غير النفطية يمثّل إنجازاً بارزاً، يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه أرقام التقرير الربعي للميزانية السعودية عن ارتفاع ملحوظ في الإيرادات غير النفطية خلال الربع الأول من العام 2018.
وتوقع صندوق النقد الدولي وفقاً لبيان صحافي صادر عن بعثة خبراء الصندوق والتي زارت السعودية خلال الفترة 2 إلى 14 مايو (أيار) الحالي، تحسناً في النمو الاقتصادي للسعودية خلال العام الحالي وعلى المدى المتوسط، كما أنهم توقعوا في الوقت ذاته تقدماً في تنفيذ الإصلاحات الطموحة في إطار رؤية 2030.
ووفقاً للبيان الصحافي الصادر عن بعثة صندوق النقد، فإن تطبيق بعض مبادرات الإيرادات غير النفطية، يمثل إنجازاً بارزاً في السعودية، كما أن تحسين مناخ الأعمال يشهد تقدماً كبيراً من خلال تحديث نظام المشتريات الحكومية، وتسهيل إجراءات ترخيص مؤسسات الأعمال وتنظيمها.
وأشار الصندوق إلى أن القطاع العام في السعودية يستطيع أن يقوم بدور محفز للتنمية ببعض القطاعات الجديدة. وبخصوص ربط سعر صرف الريال بالدولار الأميركي، قال الصندوق إن ذلك لا يزال يفيد السعودية بشكل جيد؛ نظراً إلى هيكل اقتصادها.
من جهة أخرى، كانت وزارة المالية السعودية قد رحبت بالبيان الصادر عن بعثة خبراء الصندوق، حيث توقع البيان تحسن النمو للعام الجاري وعلى المدى المتوسط والتقدم في تنفيذ الإصلاحات الطموحة في إطار رؤية 2030.


مقالات ذات صلة

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر ارتفاع أعداد المسافرين 15 في المائة عام 2024 لتصل إلى أكثر من 128 مليون مسافر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مصانع «الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)»... (واس)

السعودية... نظام جديد للبتروكيماويات لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وتحقيق الاستدامة

يمثل إقرار مجلس الوزراء السعودي «نظام الموارد البترولية والبتروكيماوية» خطوة استراتيجية على طريق تعزيز المنظومة التشريعية لقطاع الطاقة في البلاد.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات الكبرى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)

«لينوفو» تبدأ إنتاج ملايين الحواسيب والخوادم من مصنعها في السعودية خلال 2026

أعلنت مجموعة «لينوفو المحدودة» أنها ستبدأ إنتاج ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم من مصنعها بالسعودية خلال 2026.

الاقتصاد أحد المصانع التابعة لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) (الشرق الأوسط)

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع 3.4 % في نوفمبر مدفوعاً بنمو نشاط التعدين

واصل الإنتاج الصناعي في السعودية ارتفاعه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مدعوماً بنمو أنشطة التعدين والصناعات التحويلية، وفي ظل زيادة للإنتاج النفطي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

المغرب يحقق رقماً قياسياً في السياحة لعام 2024

يشاهد الناس غروب الشمس في كثبان إرغ شبي بالصحراء الكبرى خارج مرزوقة (رويترز)
يشاهد الناس غروب الشمس في كثبان إرغ شبي بالصحراء الكبرى خارج مرزوقة (رويترز)
TT

المغرب يحقق رقماً قياسياً في السياحة لعام 2024

يشاهد الناس غروب الشمس في كثبان إرغ شبي بالصحراء الكبرى خارج مرزوقة (رويترز)
يشاهد الناس غروب الشمس في كثبان إرغ شبي بالصحراء الكبرى خارج مرزوقة (رويترز)

أعلنت وزارة السياحة المغربية، يوم الخميس، أن البلاد استقبلت 17.4 مليون سائح في عام 2024، وهو رقم قياسي يُمثل زيادة بنسبة 20 في المائة مقارنةً بالعام السابق، حيث شكل المغاربة المقيمون في الخارج نحو نصف هذا العدد الإجمالي.

وتعد السياحة من القطاعات الأساسية في الاقتصاد المغربي، إذ تمثل نحو 7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي وتعد مصدراً رئيسياً للوظائف والعملات الأجنبية، وفق «رويترز».

وأوضحت الوزارة في بيان لها أن عدد الوافدين هذا العام تجاوز الهدف المحدد لعامين مسبقاً، مع توقعات بأن يستقبل المغرب 26 مليون سائح بحلول عام 2030، وهو العام الذي ستستضيف فيه البلاد كأس العالم لكرة القدم بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال.

ولتعزيز هذا التوجه، قام المغرب بفتح خطوط جوية إضافية إلى الأسواق السياحية الرئيسية، فضلاً عن الترويج لوجهات سياحية جديدة داخل البلاد وتشجيع تجديد الفنادق.

كما سجلت عائدات السياحة بين يناير (كانون الثاني) ونوفمبر (تشرين الثاني) 2024 زيادة بنسبة 7.2 في المائة لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 104 مليارات درهم، وفقاً للهيئة المنظمة للنقد الأجنبي في المغرب.