أقطاب كهربائية للوسواس القهري نجحت في علاج مرض السكري

أقطاب كهربائية للوسواس القهري نجحت في علاج مرض السكري
TT

أقطاب كهربائية للوسواس القهري نجحت في علاج مرض السكري

أقطاب كهربائية للوسواس القهري نجحت في علاج مرض السكري

في حدث طبي فريد قال أطباء هولنديون عالجوا مريضا باضطراب الوسواس القهري بزراعة أقطاب محفزة للدماغ، بأن مستويات الغلوكوز في الدم انخفضت لديه.
وكان المريض، وعمره 53 عاما، الذي كان مصابا أيضا بمرض السكري، قد طلب قبل عدة سنوات مساعدة الأطباء الذين عرضوا عليه إجراء عملية جراحية جديدة واعدة بزرع أقطاب كهربائية لتنشيط أنسجة أعماق الدماغ المسؤولة عن اتخاذ القرارات والبحث عن المكافآت وتشجيع الحوافز.
ولم ينجح هذا العلاج المسمى «التحفيز العميق للدماغ» في تخلص المريض من الأدوية العلاجية للوسواس، بل وأدى إلى نتيجة مدهشة - فقد تحسنت لديه أعراض الإصابة بالنوع الثاني من السكري. ولذا يعتقد الباحثون الآن أن العلاج الذي يحفز نشاط «دوبامين» وهو ناقل عصبي يلعب دوره في حدوث السرور وتشجيع الحوافز لدى الإنسان، يحسن أيضا قابلية الجسم على معالجة السكر.
وفي الدراسة التي أشرفت عليها ميريل سيرلاي الباحثة في الغدد الصماء بمركز الطبي الأكاديمي في أمستردام درس الباحثون حالة هذا المريض المصاب بالسكري وقارنوها بحالات 14 رجلا وامرأة مصابين بالوسواس القهري ولكنهم غير مصابين بمرض السكري، زرعت في أدمغتهم أيضا أقطاب تحفيز كهربائية.
وأظهرت نتائج الدراسة المنشورة في مجلة «ساينس ترانزلشينال ميديسن» أمس أن التحفيز العميق للدماغ أدى إلى زيادة حساسية الجسم للإنسولين بشكل كبير.
وعلق مايك مايكلايديس الباحث في العلوم العصبية في معهد الإدمان على المخدرات في بالتيمور في ماريلاند بالولايات المتحدة الذي لم يشارك في الدراسة، أن هذه أول مرة يلاحظ فيها العلماء هذه النتيجة لدى الإنسان، علما أن دراسات سابقة أشارت إلى وجودها لدى الفئران.
إلا أنه أضاف أن طريقة «التحفيز العميق للدماغ» لا يمكن أن تكون واقعية لغالبية المصابين بمرض السكري ولكن عمليات مماثلة أقل تدخلا لتحفيز نشاط الدوبامين، يمكن أن تكون مؤثرة على المرض.


مقالات ذات صلة

8 إشارات تنبهك بها قدماك إذا كنت تعاني من مشاكل صحية

صحتك تورم القدمين قد يشير لعدد من المشكلات الصحية (رويترز)

8 إشارات تنبهك بها قدماك إذا كنت تعاني من مشاكل صحية

قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن الأقدام يمكن أن تساعد على التنبيه بوجود مشاكل صحية إذ إن أمراضاً مثل القلب والسكتات الدماغية يمكن أن تؤثر على القدمين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الصين تقول إن فيروس «إتش إم بي في» عدوى تنفسية شائعة (إ.ب.أ)

الصين: الإنفلونزا تظهر علامات على الانحسار والعدوى التنفسية في ازدياد

قال المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الخميس، إنه رغم ظهور علامات تباطؤ في معدل فيروس الإنفلونزا بالبلاد، فإن الحالات الإجمالية للأمراض التنفسية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك 7 حقائق قد تُدهشك عن «الخل البلسمي» وتأثيراته الصحية

7 حقائق قد تُدهشك عن «الخل البلسمي» وتأثيراته الصحية

خل البلسميك خل عطري مُعتّق ومركّز، داكن اللون وذو نكهة قوية، مصنوع من عصير كامل عناقيد العنب الأبيض الطازج المطحون، أي مع جميع القشور والبذور والسيقان.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك اختلاف تكوين المخّ قد يدفع إلى تعاطي المخدرات

اختلاف تكوين المخّ قد يدفع إلى تعاطي المخدرات

كشفت دراسة عصبية حديثة، عن احتمالية أن يكون لشكل المخ وتكوينه الخارجي دور مهم في التوجه إلى تجربة المواد المضرة في سن مبكرة، ثم إدمانها لاحقاً في مرحلة الشباب.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك التمر كنز غذائي ودوائي يعزز الصحة

آفاق جديدة للابتكار في أبحاث الطب النبوي

تنطلق في مدينة بريدة بمنطقة القصيم، صباح يوم غدٍ السبت الحادي عشر من شهر يناير (كانون الثاني) الحالي 2025 فعاليات «المؤتمر العالمي السادس للطب النبوي»

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (بريدة - منطقة القصيم)

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.